حاكم الشارقة يقدم قطعة أرض للجامعة الإفتراضية الإسلامية

قدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قطعة أرض مساحتها "1000" متر مربع لبناء الجامعة الافتراضية الإسلامية بمقر المدينة الجامعية في الشارقة، وتكفل بإنشاء بناء الجامعة على نفقة سموه الخاصة.

أعلن ذلك نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون المالية والإدارية، الدكتور محمد إسماعيل محمد، الذي شارك باجتماعات لجنة الخبراء الفنية التي عقدت مؤخراً بالمقر الرئيس للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في دولة الكويت الشقيقة.

وقال إنه جرى خلال هذه الاجتماعات مناقشة النظام الأساسي للجامعة والخطة الإستراتيجية الخاصة بها بعد أن تمت كتابة الرؤية والرسالة والقيم الخاصة بها وتحديد هويتها كما تمت دراسة تجارب تسع من أفضل الجامعات العالمية لتحديد أفضل الممارسات الإدارية في هذه الجامعة والاستفادة من تجاربها والتأكيد على ضرورة أن تتولى الجامعات التي يضمها إتحاد الجامعات في العالم الإسلامي التعريف بالجامعة الافتراضية وإنشاء هياكل مستقلة يتم اختيارها وفق معايير علمية.

وأضاف أن المجتمعين أكدوا على أن تقدم الجامعة برامج تعليمية جامعية على مستوى الماجستير والدكتوراة، بالإضافة إلى التدريب التقني والمهني مع السعي للحصول على الاعتماد الأكاديمي والمهني لهاعلى أن تتحرك الجامعة خلال اختيارها للبرامج التعليمية والمهنية على ثلاثة محاور تتمثل في تقديم برامج معدة من قبل الجامعات الأخرى من خلال اتفاقيات تعاون معها وتعديل برامج تقدمها جامعات أخرى في إطار عمل مشترك ومقنن معها بالإضافة إلى ما تقدمه الجامعة نفسها من برامج جديدة مطورة وبما يلبي متطلبات التنمية في الدول والمجتمعات المستهدفة.

وأوضح الدكتور محمد اسماعيل أنه تم استعراض تجربة جامعة الشارقة خلال احدى جلسات المؤتمر في مجال التعليم، مشيراً إلى أنها بدأت بأربعة تخصصات والآن لديها 85 برنامجاً أكاديمياً وكيف أنها تطرح برامجها الجديدة بعد دراسة علمية استقصائية لأسواق العمل على المستوى المحلي والإقليمي.

وقال نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الإدارية والمالية، إنه تمت أيضاً مناقشة التصور المعد لمجالات التعاون بين الجامعة الافتراضية واتحاد جامعات العالم الإسلامي، والذي أوضح أن المشاركين قدموه في الاجتماع.

ونوه الدكتور محمد إسماعيل إلى أنه تم التوصية بأن تعمل جامعة الشارقة على دراسة النظام الأساسي للجامعة الافتراضية وإبداء الرأي وتقديم المقترحات بشأنه وخاصة ما يتعلق منه بالإجراءات والضوابط المالية وإعداد تقرير مالي وإداري "مدقق" يغطي الفترة من بداية المشروع حتى نهاية أغسطس الماضي.

وإتفق المجتمعون على أن تعقد ورشة عمل في تونس في بداية ديسمبر القادم، والعمل على الانتهاء من إعداد الخطة الإستراتيجية والتشغيلية للجامعة مع نهاية شهر ديسمبر القادم، تمهيداً لاعتمادها في الاجتماع المقبل لمجلس إدارة الجامعة والمزمع عقده في ماليزيا في يناير من العام المقبل.