الحكومة الاتحادية تتبنى تدوير الوظائف القيادية خلال الفترة المقبلة
كشف وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية حميد محمد القطامي، أن «الحكومة ستتبنى سياسة تدوير الوظائف القيادية خلال الفترة المقبلة»، مؤكداً أن الاستراتيجية الجديدة ستنهي ثقافة التمسك بالكرسي والمنصب سنوات طويلة، وتؤدي الى تزويد المناصب القيادية بالكفاءات الوطنية المؤهلة والشابة بشكل مستمر، داخل المؤسسة الاتحادية نفسها أو بين المؤسسات والجهات الاتحادية المختلفة.
وأضاف في تصريحات إعلامية على هامش مؤتمر إطلاق المنتدى الأول لبرنامج قيادات الإمارات، أول من أمس، أن هناك توجيهات حثيثة لتطوير قيادات مواطنة حكومية، قادرة على مواكبة الاتجاهات والمستجدات، وعلى معرفة ودراية بآليات العمل المطلوب.
ودعا القطامي القيادات الحكومية إلى ضرورة التحلي بالتفكير الإيجابي والإيمان به، وتعزيزه بين الموظفين، لأنه السلاح الذي يسهم في تطوير العمل والإنتاج، قائلاً «على القيادات أيضاً أن تتفاعل مع المتغيرات وأن تتحلى بروح الانفتاح على جميع المستجدات، لتحقيق التفاؤل والطموح اللذين يشكلان الأساس لتحقيق القيادات الفعالة والناجحة».
وأكد أن هناك برامج كثيرة لتطوير وتدريب الكوادر المواطنة، كما أن الإمارات تبذل كل ما في وسعها في سبيل تقديم الرعاية الكاملة، وهناك مؤشرات أداء وتشريعات للوصول إلى الهدف المطلوب، وأن تتمتع القيادات بالكفاءة اللازمة.
وتابع «نريد أن يكون لدينا فريق عمل حكومي قوي ومتجانس خلال الفترة المقبلة، لتجاوز التحديات التي تعوق العمل، يقع عليه مسؤولية مجتمعية كاملة في غرس القيم لهذا الجيل، ليتحلى بالمسؤولية والمبادرة، ويحترم التقاليد والعادات والآخرين».
وأكد أن الهيئة أسست منتدى برنامج قيادات حكومة الإمارات كمظلة تجمع منتسبي وخريجي البرنامج مع قادة الرأي وصناع القرار، والمختصين في المجالات التي تدعم البرنامج وتعزز خبراتهم تحت سقف واحد، وتبقي المنتسبين والخريجين على تواصل في ما بينهم من جهة، ومع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية من جهة أخرى.
تعزيز التواصل
وقال إن «المنتدى يعد جزءاً رئيساً من سياسة تطوير برنامج قيادات حكومة الإمارات ككل، وإخراجه بإطار أكثر شمولية، بحيث يتجاوز التعليم التنفيذي المحصور بقاعات الدرس، ليشتمل على أنشطة تعزز عملية التواصل الفعال وبناء علاقات عمل، وتبادل المعرفة المبنية على تجارب من الحياة العملية، ما يعزز من دور القيادات الحكومية في مؤسساتها».
وذكر أن «منتدى برنامج قيادات حكومة الإمارات واحدة من مبادرات الهيئة التي تخدم سياسة تطوير الكفاءات المتميزة في الحكومة الاتحادية، ويعزز التواصل بين قيادات حكومة الإمارات من مختلف المستويات، وتساعد في التركيز على الأفكار والرؤى الجديدة المتعلقة بتطوير القيادات المؤسسية في القطاع الحكومي، والتعرف إلى أفضل الممارسات في هذا المضمار، وتفعيل الحوار حول دور القائد في إدارة وقيادة دفة التغيير والتأثير في المحيط، بما لذلك من بعد استراتيجي في إحداث عملية التغيير المنشود، الذي يصب بدوره في خدمة رؤية الإمارات ،2021 واستراتيجيتها 2011-2013».
معايير عالمية
وأفاد مدير عام الهيئة الدكتور عبدالرحمن العور، بأن برنامج قيادات حكومة الإمارات جاء وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إذ انطلق في عام ،2008 بهدف بناء وتطوير قيادات متميزة وواعدة في الحكومة الاتحادية، ضمن أفضل المعايير العالمية، وبالتعاون مع أفضل المعاهد الدولية، وذلك لضمان تواصل وتدفق مستمرين للقيادات الحكومية بمختلف مستوياتها الوظيفية، ما يدعم استمرار وتطور الزخم التنموي في الدولة.
وبين أن البرنامج جاء ضمن أربعة مستويات قيادية مختلفة، ليكون شاملاً ومتكاملاً لإتاحة الفرصة لجميع موظفي الحكومة الاتحادية للمشاركة فيه، وذلك بهدف بناء القيادات الحكومية الفاعلة والملهمة والمؤثرة استراتيجياً وميدانياً في العمل الحكومي في الدولة، والمستويات الأربعة هي «القيادات الاستراتيجية، القيادات التنفيذية، قيادات المستقبل، القيادات الشابة».
وذكر أن البرنامج سيوفر برؤيته التطويرية الجديدة مساراً وظيفياً سريعاً للكفاءات المتميزة ذات الأداء العالي، وخبرات إضافية متنوعة للمنتسبين، ويقوم على اختيار نخبة من القيادات الشابة من الخريجين الجدد والعاملين في الجهات الاتحادية، ليتم تدريبهم بأفضل وسائل التعليم والتدريب، وتعريفهم بالممارسات الخاصة في المناصب القيادية والإدارية، حتى يتمكنوا من اكتساب المعرفة والخبرة المطلوبة.