«صحة دبي» تنظم مؤتمر الإمارات لأمراض الغدد والسكري

المدارس تلعب دوراً في نشر الوعي حول التغذية الصحية. تصوير: أحمد عرديتي

تنظم هيئة الصحة مؤتمر الإمارات لأمراض الغدد الصم والسكري ،2012 بالتعاون مع جمعية الإمارات للسكري الخميس المقبل، بمشاركة 1500 طبيب من 27 دولة، بينهم ممثلون عن الاتحاد العالمي للسكري، وأطباء تركوا بصمات واضحة في الأبحاث والدراسات المتعلقة بهذا المرض.

وأكدأالمدير التنفيذي لمستشفى دبي استشاري الغدد الصم والسكري ورئيس جمعية الإمارات للسكري، الدكتور عبدالرزاق المدني، أهمية المؤتمر الذي تنظمه شركة «إم سي أي»، مرة كل سنتين،أ نظراً للارتفاع المتواصل في عدد المصابين بالمرض على مستوى الدولةأ خصوصاً، ودول الخليج عموماً، نتيجة تغير انماط الحياة، وما صاحب ذلك من زيادة في الوزن، وقلة النشاط البدني، لافتاً الى أن ربع سكان الإمارات مصابون بالسكري بنوعيه الاول والثاني، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به على مستوى العالم الى 250 مليون شخص بحلول عام ،2030 وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية والفيدرالية العالمية للسكري.

وأشار إلى أن المؤتمر الذي سيستمرّ ثلاثة أيام، ويعقد في فندق غراند حياة دبي، سيستعرض التجارب العالمية الناجحة للحدّ من انتشار المرض، وأحدث الطرق العلاجية للحدّ من مضاعفاته، والتقليل من الأعباء الاقتصادية والمادية، من خلال ورش عمل ودورات تدريبية، إضافة الى تبادل الخبرات والمعارف من جميع أنحاء العالم، وإيجاد فرص للتعاون، وبناء قاعدة للتبادل المعرفي في هذا المجال.

وأفاد المدني بأن هناك نوعين من السكري، النوع الاول ينجم عن توقف عمل البنكرياس، ويتطلب المعالجة بالأنسولين. والنوع الثاني،أ سببه إجمالاً أسلوب الحيـاة غير الصحية، التي تتميز بقلة الحـركة، والغذاء غير الصحي، والزيادة في الوزن.

وخلال السنوات القليلة الماضية، شهدت الإمارات انتشاراً سريعاً للمرض ضمن مختلف الفئات العمرية.

وتشيرأ الدراسات الأخيرة إلى ارتفاع حالات البدانة بين طلاب المدارس والشبان، الأمر المسبب لمرض السكري من النوع الثاني، لكن الفئة العمرية من 40-59 تضم أكبر عدد من الأشخاص المصابين بالمرض.

وأضاف المدني أن المؤتمر سيلـقي الضوء على الدليل الوطني لعلاج السكري، الذيأ أصـدرته اللجنةأ الوطنيـة بالتعـاون معأ أطباء من وزارة الصحـة وهيئة الصحـة في أبوظبي، وهيئـة الصحـة في دبي، وهو يتضمن إرشـادات حول كيفيـة علاج حـالات السـكري، والمضاعفـات النـاجمة عنه، وفقـاً لأرقى المعايير العالميـة، مشـدداً على أن المدارس يمكن لها أن تلعـب دوراً مهمـاً في نشـر الوعي حول التغـذية الصحـية، وتوفير الوجبات الغذائية المتوازنة صحياً، كتوفير الفواكه بدلاً من الحلوى وغيرها من المنتجات المضرة بالصحة.

كما يجب أن تشكل النشـاطات الرياضيـة جزءاً من البرامج، إما خلال الساعات الدراسية، أو بعدها، ويجب تشجيـع الطـلاب على ممارسة النشـاطات البدنية.

تويتر