أكد أحقية كل شخص محتاج في العون والمساعدة
محمد بن زايد: العمـل الخيري لا يُفرّق بين الأعراق والمعتقدات
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.518559.1462568941!/image/image.jpg)
محمد بن زايد خلال مداخلته في محاضرة لرجل الأعمال الأميركي بيل غيتس. وام
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن العمل الخيري لا يفرق بين عرق أوملة، لافتاً سموه إلى أحقية كل شخص محتاج في العون والمساعدة من أصحاب القدرة والمعرفة.
جاء ذلك خلال مداخلة لسموه في محاضرة لرجل الأعمال الأميركي، بيل غيتس، في مجلس سموه، تحت عنوان «العمل الخيري التحفيزي.. تغير العالم من خلال العطاء»، إذ روى سموه قصة سفره إلى دولة إفريقية قائلاً «في أواخر عام 1980 زرت دولة أفريقية، وبعد عودتي سألني الوالد، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، عن أحوال تلك الدولة ووضعها الاجتماعي وأحوالها المعيشية، خصوصاً قبيلة فيها من غير المسلمين، وبعد معرفة الوالد، رحمة الله عليه، بكل التفاصيل سألني: ماذا فعلت لهم؟ أجبت: لم أفعل شيئا لأنهم من ديانة أخرى».
ويواصل سموه قائلاً: «أمسك والدي بيدي وطالعني في عينيّ لثوانٍ وقال: من خلقك خلقهم، اذهب واحفر لهم بئراً»، ويضيف سموه انه يوجد الآن في هذا المكان 29 بئراً، ومستشفيات ومراكز طبية وآبار في 27 قرية.
وروى سمو الشيخ محمد بن زايد قصة أخرى عن المحاضر بيل غيتس قائلاً: «عرفت عن هذا الرجل الكثير باعتباره صديقاً مقرباً، لكن ما عرفته عنه أخيراً أنه رصد ملياري دولار للقضاء على مرض شلل الأطفال في ثلاث دول مسلمة: باكستان وأفغانستان وشمال نيجيريا المسلمي، وهو غير مسلم، ما يؤكد أن العمل الخيري والإنساني لا يفرق بين دين أو عقيدة».
ووجه سموه الشكر إلى غيتس على المبادرة، والجهود التي يبذلها في مجال العمل الخيري والإنساني، مشيداً بإصراره على تحقيق أهدافه على الرغم من ظروفه الصعبة، معرباً سموه عن أمله في المشاركة في المبادرة.
من جانبه، قال غيتس خلال المحاضرة، إن بدايته مع العمل الخيري بدأت بتخصيص جزء صغير مما يربحه في مساعدة الآخرين، مؤكداً أن تحقيق أفضل النتائج، أو التأثير الإيجابي للعمل الخيري، يتمان من خلال الطرق الذكية والمبتكرة والتفكير بطموح والعمل بصورة أفضل، لافتاً إلى وجود 1000 شخص في مؤسسته الخيرية لديهم مؤهلات وخبرات للتعامل مع مختلف روافد العمل الخيري والإنساني.
وحث المحاضر على المثابرة في العمل الخيري والحرص على معالجة المشكلات، وقال إن عمله الخيري يركز على القطاعات الصحية والتعليمية والزراعة في الدول الفقيرة، لافتاً إلى أن 600 ألف شخص يموتون سنوياً من مرض الملاريا بعد أن كان الرقم مليوناً سنوياً ما يعزز الأمل في القضاء على المرض، كما يموت سبعة ملايين طفل سنوياً قبل سن الخامسة، موضحاً أن القضايا الصحية تحتاج إلى مزيد من المعرفة والمعالجة وفقاً لخطط مدروسة بالتعاون مع الحكومات والجهات الصحية المعنية في كل دولة.
وقال «يمكنا دفع العلماء والأطباء إلى تصنيع عقاقير تساعد المرضى الفقراء، والاستفادة من الحلول الذكية للارتقاء بصحة الأطفال الفقراء ومساعدتهم على تعليمهم وتدريبهم».
وأكد أهمية مساعدة رجال الأعمال في تنمية روح العمل الخيري لديهم، مقترحاً مزايا خدمة المجتمع والفقراء، وقال: «تمتلك الولايات المتحدة الأميركية أكبر قطاع خيري في العالم بفضل إعفاء الأموال التي تدخل ضمن العمل الخيري من الضرائب»، لافتاً إلى أهمية تحويل جزء من أرباح الشركات لخدمة العمل الخيري. وقال إن الطلاب في الإمارات محظوظون لوجود قاعدة تعليمية متنوعة المعارف والعلوم، بجانب جامعات عريقة ومميزة، لافتاً إلى أهمية تعزيز المعارف والمهارات بجانب الدراسات الجامعية لتحقيق الأهداف المرجوة، مؤكداً أن دعم التعليم بمختلف صوره هو العمل الخيري الحقيقي لأنه يصنع فرصاً وظيفية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news