محمد بن زايد: عمل الخيرلا يُفرّق بين الأعراق والمعتقدات
أكّد الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن «العمل الخيري لا يُفرّق بين ديـن أو عقيدة»، لافتاً سموّه إلى أحقية كل شخص محتاج إلى العون والمساعدة.
جاء ذلك خلال مداخلة لسموّه في محاضرة لرجل الأعمال الأميركي، بيل غيتس، في مجلس سموّه تحت عنوان «العمل الخيري التحفيزي.. تغير العالم من خلال العطاء»، إذ روى سموّه قصـة سفره إلى دولة إفريقية قائلاً: «في أواخر عام 1980 زرت دولة إفريقية، وبعد عودتي سألني الوالد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمـه اللـه، عن أحوال تلك الدولة ووضعها الاجتماعي، وأحوالها المعيشيـة، خصوصاً قبيلة فيها من غير المسلمين، وبعد معرفة الوالد، رحمة الله عليه، بكل التفاصيل سألني: ماذا فعلت لهم، أجبت: لم أفعل شيئاً لأنهم من ديانة أخرى».
ويواصل سموّه قائلاً: «أمسك والدي بيدي وطالعني في عيّني لثوانٍ وقال: مَن خلقك خلقهم اذهب واحفر لهم بئراً»، ويضيف سموّه أنه «يوجد الآن في هذا المكان 29 بئراً، ومستشفيات ومراكز طبية وآبار في 27 قرية».
وروى سموّ الشيخ محمد بن زايد قصة أخرى عن المحاضر، بيل غيتس، قائلاً: «عرفت عن هذا الرجل الكثير، باعتباره صديقاً مقرباً، لكن ما عرفته عنه، أخيراً، أنه رصد ملياري دولار للقضاء على مرض شلل الأطفال في ثلاث دول مسلمة هي باكستان وأفغانستان وشمال نيجيريا المسلم، وهو غير مسلم، ما يؤكد أن العمل الخيري والإنساني لا يُفرّق بين الأعراق والأجناس والمعتقدات».