شرطة الشارقة تحذّر من الضباب وتقلب الجو
كثّفت شرطة الشارقة استعداداتها لتأمين السلامة على الطرق والتعامل مع حالات الطوارئ والحوادث التي قد تقع نتيجة الضباب الكثيف الذي غطى مدن الدولة خلال الايام الأخيرة، وأدى إلى انحسار مدى الرؤية الى الحدّ الادنى على بعض الطرق، ما أنذر بوقوع حوادث وتعريض حياة سائقين ومستخدمي طرق للخطر في بعض المناطق.
وعملت الشرطة على نشر الدوريات المرورية ودوريات الإسعاف على الطرق الخارجية والداخلية، وتكثيف جهود رقباء السير وتعزيز وجودهم وحضورهم في الشوارع والميادين كافة، داعية السائقين ومستخدمي الطرق إلى توخي أقصى درجات الحذر والانتباه للتقلبات الجوية والضباب الكثيف الذي تنعدم بسببه الرؤية الأفقية، ما يؤدي إلى تصاعد احتمال وقوع الحوادث في حال عدم التقيد بالارشادات المرورية الموجهة من قبل رجال المرور والدوريات.
وتسبب الضباب صباح اليومين الماضيين، خصوصاً أول من أمس، في تأخر كثير من العاملين والموظفين عن الوصول إلى أماكن عملهم في المواعيد المحددة، نظراً لصعوبة الحركة والسير خلال ساعات الصباح الأولى، بسبب تدني الرؤية الناجم عن الضباب، إذ فوجئ سائقون وموظفون وعاملون في الشارقة أثناء انطلاقهم إلى أماكن عملهم بأجواء ضبابية كثيفة عرقلت سيرهم.
وشهدت طرقات الشارقة ازدحاماً مرورياً كبيراً، إضافة إلى تكدس السيارات في مختلف الطرقات، بسبب الأجواء الضبابية التي سادت صباح الأربعاء، مشيرين إلى أن تكدس السيارات الصباحي في الطرقات أصبح مشهداً مألوفاً بشكل يومي في مختلف طرقات الشارقة، لكن الاجواء الضبابية زادت منه، الأمر الذي تسبب في تأخيرهم عن الوصول إلى أماكن عملهم في المواعيد المحددة، فمنهم من تأخر عن موعد عمله ما يزيد على ساعة، ومنهم من اضطر للعودة إلى بيته إلى حين انقشاع الضباب بعد الثامنة صباحاً، ومنهم من أمضى وقتاً طويلاً في الطرقات لا مجال له للعودة ولا التقدم، وانتظر فترة من الوقت في الطرقات.
من جانب آخر، أفاد الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية والمشرف العام على القبة السماوية، إبراهيم الجروان لـ«الإمارات اليوم»، أنه «خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام تتعرض الدولة للضباب أكثر من أية فترة أخرى، خصوصاً الضباب الشعاعي الذي ينجم عن تبريد سطح الأرض وزيادة نسبة الرطوبة. ويتشكل الضباب في ساعات الليل المتأخرة أو قبيل الفجر، ويستمر حتى سطوع الشمس.
وأضاف أن السبب الرئيس للضباب الشعاعي هنا هو زيادة نسبة الرطوبة وتبريد سطح الأرض، مشيراً إلى أن وجود الضباب في الدولة يصل إلى أعلى معدل له في أكتوبر.