«الرقابة الغذائية» يسوّق أكثر من 50 صنفاً في «سيال»
تمور الإمارات تنطلق إلى العالمية من باريس
قال مدير إدارة الاتصال في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، إن الهدف من المشاركة في معرض سيال العالمي للأغذية في باريس، فتح أسواق للتمور الإماراتية في أوروبا والأميركتين، والتعاقد مع شركات وموزعين من الدول كافة، مشيراً إلى أن تمور الإمارات ستغزو أسواق العالم.
وأبلغ «الإمارات اليوم» على هامش المعرض أن «لدينا أكثر من 50 صنفاً من أجود وأفخر التمور العالمية، وهو ما لا يتوافر لأي دولة أخرى، خصوصاً أن منافسينا لا يمتلكون أكثر من ثلاثة أو أربعة أنواع فقط»، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن المنافسة ضعيفة، لكنها دافع لبذل المزيد من العمل من أجل التربع على القمة.
وأضاف أن خطة العمل تعتمد على تسويق التمور في أكثر من مرحلة، وإدخالها في الصناعات الغذائية، ومنتجات الحلويات، وعدم الاكتفاء بتسويق التمر على شكلها المعروف فقط، وإيصال رسالة للشركات والمصانع، مفادها أن التمر ليس للأكل فقط، لكن يمكن دمجه، في صناعات الشوكولاتة والبسكويت والمكسرات، والمربيات والفطائر وغيرها من الصناعات الغذائية.
وأوضح الريايسة، أن المصانع الإماراتية المشاركة دخلت المعرض هذا العام وفي جعبتها كثير من العروض لتشجيع المستوردين، منها تصميم نماذج للهدايا بالتمور تناسب جميع الفئات والمستويات، وأنواع تمور خاصة بالريجيم، والتركيز على أن التمور غذاء صحي عالمي نظيف، يعطي الجسم جزءاً مهماً من احتياجاته الأساسية.
وأشار إلى أن الدعاية الإماراتية للتمور ستغطي معظم أجنحة الدول والشركات المشاركة في المعرض، البالغ عددها 6000 شركة ومصنع، بالإضافة إلى أكثر من 50 ألف زائر يومياً، وذلك بهدف التوسع في إدخال التمور في الصناعات الأخرى، وتعريف المستهلك بأهميته وفوائده العديدة.
وأكد الريايسة أن مشاركة الإمارات في «سيال» ستتيح المجال لفتح أسواق جديدة لتمور دولة، حيث سيتمكن المشاركون من الالتقاء بكبار التجار ورجال الأعمال الدوليين العاملين في مجال الأغذية، وتعريفهم بمنتجات التمور الإماراتية المميزة، ومكوناتها الغذائية القيمة، وهذا قد يخلق فرصاً تسويقية عملاقة أمام هذا المنتج الغذائي الذي يعد من المنتجات الزراعية الأساسية في الإمارات.
وقال إن الدولة تعمل على تعزيز النمو الزراعي، لا سيما زراعة أشجار النخيل، من خلال مضاعفة المناطق المزروعة بنخيل التمر، ومكافحة التصحر، وتوسيع الغطاء الأخضر، وتشجيع الصناعات التي تدخل فيها التمور، مشيراً إلى أن صناعة التمور في الإمارات تعد الأكبر على مستوى المنطقة، على الرغم من أنه لايزال هناك مجال كبير للتوسع في هذا الجانب، مركزاً على الدور المهم الذي تلعبه التمور في الحياة الصحية للإماراتيين، إلى جانب أنها ترمز إلى ثقافة وتاريخ المجتمع المحلي، وتذكرنا بالغذاء الرئيس للقبائل البدوية التي كانت تعيش على أكل التمور وحليب النوق.
من جانبه، أكد الجهاز أن التمور الإماراتية فازت بجائزة أفضل منتج تم تسويقه في معرض سيال الصين عام ،2012 وذلك نتيجة الجهود المبتكرة والبرامج المتطورة التي يتم خلالها مراقبة المصانع ومتابعة عمليات الإنتاج، وهو ما أسهم في تحقيق زيادة مطردة في إنتاج وتصنيع التمور المحلية الإماراتية التي باتت منتجاً محبباً في الصين، وظهر الاهتمام بها أخيراً بعد النجاح الكبير لمشاركة الجهاز في معرض سيال الصين، مشيراً إلى أن كمية التمور الإماراتية بلغت العام الماضي نحو 66 مليون طن، بقيمة 113 مليون درهم، فيما بلغت كمية إعادة التمور المصدرة 226 مليون طن، بقيمة 270 مليون درهم. وتضم المنصة الخاصة بالجهاز في المعرض مجموعة من أكبر شركات التمور في الدولة منها شركة الفوعة، تمور ليوا، تمور الإمارات، مصنع طيبات الإمارات، التمور الملكية، إضافة إلى توفيره عدداً من المنشورات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، خاصة بالجهاز وآلية عمله والمهام الموكلة إليه، وأخرى متعلقة بالتمور، بهدف تسهيل نقل المعلومات المتعلقة بالتمور وفوائدها الغذائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news