تجار في أبوظبي يطالبون بزيادة دعم مربي الأغنام المحلية
طالب تجار في سوق الأغنام والماشية في أبوظبي بزيادة دعم المواطنين مربي الماشية، وزيادة مجال البيع أمام الأغنام المحلية، مقترحين أن يضع مركز خدمات المزارعين بإيجاد آلية تسويقية لماشيتهم محلياً وخارجياً.
وأكدوا أن تلك الخطوة تضمن مردوداً اقتصادياً جيداً لمربي الماشية، وستعمل على توفير جانب كبير من احتياجات السوق المحلية، وتضمن توفير منتج جيد من اللحوم، إضافة إلى تحفيز المواطنين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال.
وقال التاجر علي شجاع لـ«الإمارات اليوم» إن الاغنام المحلية ليست حاضرة بقوة، لكنها موجودة، وتتميز بأنها المنتج الجيد والمناسب سعرياً لشريحة كبيرة من المشترين، لافتاً إلى أن استيراد الأغنام الحية خلال المواسم والأعياد من شأنه منافسة مربي الماشية.
وطالب بإيجاد آلية لدعم الثروة الحيوانية، الأمر الذي يحقق مردوداً اقتصادياً للمواطنين، لافتاً إلى وجود الآلاف من مزارع الماشية في أبوظبي والإمارات الشمالية غير مستغلة، ولا توجد آلية للاستفادة منها بما يحقق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف شجاع، أنه مع استمرار حظر استيراد الماشية من دول البلقان وإيران، لم تتوافر في السوق إلا الماشية الباكستانية والهندية والإسترالية والصومالية، وجميعها قفزت أسعارها بنسبة تصل إلى 40٪، موضحاً أن سعر الخروف الباكستاني والكشميري يتراوح بين 1000 درهم و1200 درهم، في حين وصل سعر الخروف المحلي إلى 1500 درهم، لافتاً إلى تقارب الأسعار بين الماشية المستوردة والمحلية.
وأكد أن ما تناقلته وسائل إعلام بشأن تسعير وتحديد أسعار الماشية الحية حسب حجمها غير صحيح، لافتاً إلى أن كل شحنة مستوردة من دولة بعينها لها خصوصيتها من حيث النوع والكم والمسافة وواقع السوق، ما يؤكد صعوبة توحيد الأسعار بين التجار.
وأوضح أنه لا يوجد إقبال على الأضاحي هذا العام، بسبب غلاء الأسعار والواقع الاقتصادي لمعظم المستهلكين، لافتاً إلى تخوف التجار من استيراد شحنات يصعب تصريفها خلال أيام عيد الأضحى.
وقال إن المنتج المحلي المتوافر في السوق حالياً نتاج اجتهادات شخصية لتواصل عدد من التجار مع مربي الماشية، مطالباً مركز خدمات المزارعين بإيجاد آلية تسويقية لماشيتهم، مؤكداً ضرورة ربطهم مع التجار وإيجاد مواقع لكبار المربين لتسويق منتجهم، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المواطنين يرغب في الاستثمار في مجال تربية الماشية والأغنام الحية، لكن هناك تخوفاً من صعوبة تسويقها.
وقال التاجر محمد خان إن المنتج المحلي يتميز بمواصفات عالية الجودة، بسبب استخدام أعلاف صحية تشرف عليها الجهات الرقابية، لكن هناك صعوبات تسويقية تواجه المنتج المحلي، أهمها أن معظم المربين بعيدون عن مجال البيع والشراء، ما يجعلهم في تخوف من الخسارة.
وطالب الجهات المعنية بدعم مربي الماشية، على غرار مزارع الدواجن، مؤكداً أن الاستثمار في هذا الجانب أكثر ربحية وأوسع نشاطاً لاستيعاب أكبر قدر من العمالة، إضافة إلى احتياج السوق على مدار العام للماشية، كما أن السعودية تحتاج إلى ملايين من رؤوس الماشية خلال موسم الحج.
وأكد التاجر إقبال شريف أن الأغنام الصومالية والأسترالية هي الأكثر حضوراً في السوق، بسبب تدني سعرها قياساً بالأنواع الاخرى، مؤكداً تدني نسبة شراء كل الأنواع.
وأفاد البائع ضياء شودري بأن معظم المشترين هذا العام لا يبحثون عن الجودة بقدر ما يهتمون بالسعر، مؤكداً أن الغالبية تحدد قيمة لشرائها تراوح بين 500 و700 درهم.
من ناحية أخرى، خصصت إدارة الصحة العامة التابعة لبلدية أبوظبي أربع خيام للنساء وكبار السن وذوي الإعاقة داخل مقر مسلخ الجمهور في منطقة الميناء، للتسهيل على تلك الفئات في عملية الذبح، كما خصصت لهم طرقات ومسارات خاصة لدخول المسلخ والخروج منه.
وتتولى إدارة المرور والدوريات تنظيم حركة السير حول المسلخ اعتباراً من اليوم وخلال أيام عيد الأضحى، كما سيتم فتح أبواب المسلخ للجمهور عقب صلاة العيد مباشرة، على أن يبدأ دوام العمل في اليوم الثاني من السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً.
ويتوقع أن يستقبل المسلخ نحو 7000 ذبيحة في اليوم الأول، وفق مصدر مسؤول داخل المسلخ، الذي أشار إلى إمكانية منح شهادة نفوق للماشية المريضة لإصحابها كي يتمكنوا من استرداد بديل من التاجر، مؤكداً عدم منح شهادة إتلاف جزئي من الذبيحة.