«الأوقاف»: تعطل قطـار المشـــاعر أدى إلى تزاحم خارج السيطرة
أكد مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، محمد مطر الكعبي، أن بعثة الحج الإماراتية الرسمية غير مسؤولة عما حدث أثناء نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة، موضحاً أن التزاحم خارج نطاق التنظيم الإداري لخط سير حملات الحج التابعة لها، كما أنه خارج نطاق سيطرة الجهات التنظيمية في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب الإقبال الشديد على الحج هذا العام.
وقال الكعبي لـ«الإمارات اليوم»، إن الازدحام والانتظار لركوب قطار المشاعر بسبب عطل عارض في القطار ناتج عن كثرة التزاحم، معرباً عن أمله في عدم حدوث هذا الزحام العام المقبل، لافتا إلى إتمام عمليات النزول والركوب للقطار لبعض حجاج الإمارات بسلام لكن مع وجود العطل حدث تأخر وتزاحم لحجاج آخرين، مؤكداً أن هذا التزاحم كان خارج نطاق السيطرة.
235 ألف وجبة قال مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، محمد مطر الكعبي، إن بعثة الحج الرسمية لحجاج الإمارات تولت توزيع 235 ألف وجبة على روح المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما تم توزيع حقيبة الحاج على حجاج الإمارات وتتضمن كتباً وإرشادات حول فقه وفتاوى الحج والعمرة، وكيفية الحج والدعاء أثناء أداء الشعائر. وأضاف أن البعثة الرسمية خصصت منذ الإعلان عن إطلاق حملات الحج مركزا رسميا للإفتاء وآخر للشكاوى، وكشفت عن أرقام هاتفية يمكن للحاج من خلالها إرسال شكواه أو ملاحظاته، كما وفرت مركزاً رسمياً على مدخل معسكر (منى) وتم توزيع أرقام هواتفه أيضاً على جميع الحجاج الإماراتيين، كما حرصت وزارة الخارجية عبر الإعلان الدوري في الصحف المحلية على تقديم الإرشادات لحجاج الإمارات حرصاً على راحتهم. |
وكانت «الإمارات اليوم» تلقت شكاوى عدة مفادها تعرض بعض الحملات الإماراتية لحالات ازدحام شديد واختلاطها مع حملات أخرى (باكستانية وكويتية وبحرينية، وغيرها) أثناء ركوب قطار المشاعر من عرفات إلى مزدلفة، ما أدى إلى تعرض بعض الحجاج لإصابات.
وقال بعض الحجاج إن الازدحام الخانق تسبب في فقد السيطرة على حماية النساء وكبار السن، لافتين إلى دخول حجاج من دول آسيوية إلى مخيمات الإمارات في مزدلفة والنوم مع الحجاج الإماراتيين في مخيمات واحدة وتكدسهم أمام دورات المياه دون رقابة من بعثة الحج الإماراتية الرسمية.
وأكدوا عدم تمكنهم من التواصل مع مدير بعثة الحج الإماراتية الرسمية، لافتين إلى أنهم تحملوا قيمة شراء تذكرة القطار البالغة قيمتها 250 درهماً دون الاستفادة منها.
وقال الكعبي إن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تعمل بالتنسيق مع حملات الحج الإماراتية والسلطات السعودية على إضافة المزيد من الخدمات التي تصب في مصلحة وراحة الحجاج الإماراتيين، ومع إضافة كل ميزة جديدة نسعى إلى وضعها ضمن برنامج الحاج الإماراتي كل عام.
وأشار إلى أن الهيئة تولت توفير تذكرة قطار المشاعر وقيمتها 250 درهماً لحملات الحج الإماراتية، لكن بعد تعطل القطار حدثت تغييرات لم تكن متوقعة، لم يتم الاستفادة من تذاكر قطار المشاعر بالشكل المطلوب، وفي المقابل وفرت بعثة الحج الرسمية الإماراتية خدمات أخرى انعكست على راحة الحجاج الإماراتيين كافة.
وأوضح الكعبي أن بعثة الحج الرسمية لحجاج الإمارات وفرت للحجاج في المزدلفة ميزة لم تتوافر لأي حاج آخر، إذ إن المنطقة مسورة بالكامل وتم توفير وجبة للعشاء ومرطبات وعصائر ومياه، ومراتب وغطاء لكل حاج من وقت غروب الشمس حتى شروق شمس عيد الأضحى، لافتاً إلى السماح لبعض الحجاج غير الإماراتيين باستخدام حمامات البعثة وذلك بدافع إنساني.
وحول طبيعة السكن الرسمي لحجاج الإمارات في منطقة (منى) بمكة المكرمة قال الكعبي، إن دولة الإمارات وفرت مسكناً في منطقة (معسكر منى) لبعثة الحج الرسمية البالغ عددها 6228 حاجاً، مجهزاً بأحدث التجهيزات، ويعد الأفضل من بين حملات جميع دول العالم.
وأشار إلى أن مركز أبحاث الحج التابع لجامعة أم القرى بمكة المكرمة أبلغ الهيئة أمس بأن مخيم (منى) الإماراتي مرشح لأن يكون أفضل مخيم لحج هذا العام، مؤكداً أن فرصة مخيم البعثة جيدة للحصول على المركز الأول من بين مخيمات جميع دول العالم.
وأفاد مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بأن مخيم (منى) كما هي الحال لمخيم عرفات، مجهز بتجهيزات عالية الفخامة، وتتوافر فيه سبل الراحة كافة، من تكييف مركزي، وإعاشة مستدامة على مدار اليوم، ومرافق وعيادة صحية وحمامات، ومختصين بالوعظ والإرشاد والمتابعة اليومية لجميع الحجاج، وغرف حسب الطاقة الاستيعابية مخصصة للرجال وأخرى للنساء.
وأكد تلقيه تعليمات بحرص قيادة الدولة على توفير كل ما يلزم الحاج الإماراتي خلال تأدية مناسك الحج، لافتا إلى أن البعثة وفرت كل سبل الراحة حتى إنه تم توزيع ما زاد من طعام في معسكر (منى) على حجاج حملات الدول الأخرى لمسافة تمتد إلى ثلاثة كيلومترات عن المعسكر الإماراتي.
إلى ذلك، قال الحاج أحمد سلطان، إن التزاحم الشديد وتكدس الحملات أديا إلى اختلاط حملة الإمارات مع الحملات الأخرى (الباكستانية والكويتية والبحرينية، وغيرها) أثناء ركوب قطار المشاعر من عرفات إلى مزدلفة، الأمر الذي أسفر عن إصابه مواطنين بإصابات بسيطة وسقوط أغراضهم، كما أدى الازدحام الخانق إلى عدم القدرة على حماية النساء وكبار السن وسقوط البعض بسبب ضعف التنسيق بين البعثة الإماراتية والجانب السعودي.
وأضاف أن حجاج البعثة الإماراتية عانوا سوء تنظيم البعثة الرسمية الإماراتية في مزدلفة، شارحاً أنه أثناء الدخول إلى مزدلفة كان يوجد تنظيم وكشف عن هوية الحجاج، لكن بعد ساعتين تم فتح البوابات، ولعدم وجود نظام أدى التزاحم الى دخول حجاج من دول آسيوية ونومهم مع الحجاج الإماراتيين داخل معسكرهم، وتكدسهم أمام دورات المياه بشكل كثيف في ظل غياب رقابة البعثة، لافتا إلى أن العام الماضي كان هناك كشافة ينظمون حركة الدخول والخروج.
وقال حاج آخر يدعى (بوراشد)، إن البعثة الرسمية لحجاج الإمارات كان لها دور جيد في عرفات بتقديم خدمات خمس نجوم على الرغم من تجميع الحملات الإماراتية كافة في خيمة واحدة.
وأضاف أن الحملات الإماراتية اشترت تذاكر قطار المشاعر للحجاج ومدة صلاحية استخدامها سبعة أيام، وهي عبارة عن سوار يوضع في يد الحاج وقيمتها 250 درهما للتذكرة الواحدة، لكنها أصبحت بلا فائدة، لأن الذي يحمل تذكرة والذي لا يحمل تذكرة يستطيع استخدام القطار.
وأشار إلى أن الحملات وزعت تذاكر دخول الحجاج لقطار المشاعر للمحطات الاولى والثانية والثالثة البعيدة عن مسكنهم في منطقة (منى 2)، الأمر الذي كبد الحجاج مشقة إضافية.