العينة لم تتطلع إلى وظائف توفر فرص الترقي والتطوير في العمل. تصوير: باتريك كاستيلو

بدل السكن يجذب 42٪ من الباحثين عن عمل

أفاد استطلاع بحثي حديث أصدرته شركة بيت دوت كوم، بالتعاون مع مركز «يو جوف» حول الخريجين الجدد في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي و شمال إفريقيا، بأن نحو 42٪ من الباحثين عن عمل في الإمارات وبقية دول التعاون الخليجي يعتبرون بدل السكن أهم الحوافز التي يبحثون عنها في الوظيفة التي يتقدمون إليها، فيما فضّل 20٪ من العينة توفير جهة العمل سكناً للموظفين، فيما اعتبر 34٪ من المشاركين في البحث أن المكافآت التي يحصل عليها الموظف هي أهم الحوافز.

وحلت التدريبات وبدلات الدورات التطويرية، في الاستطلاع الذي شارك فيه 261 موظفاً حديث التخرج من دولة الإمارات، في المرتبة الثالثة بنسبة 29٪ من عدد المستطلعين، يليها التأمين الصحي الشخصي بنسبة 24٪، وجاء التأمين الصحي العائلي بالنسبة نفسها.

وركز المشاركون في الاستطلاع على توفير جهة العمل سيارة أو تأمين مواصلات بنسبة 23٪، وهي النسبة نفسها التي صوت عليها آخرون لمصلحة بدل المواصلات كأحد أهم الحوافز الوظيفية.

فيما اعتبر 14٪ أن توفير تذاكر الطيران الشخصية يمثل أولوية بنسبة 14٪، وتذاكر الطيران العائلية بنسبة 12٪، في مقابل 5٪ لبدلات تعليم الأطفال، وقال 2٪ إن الهاتف المتحرك الخاص بالشركة يعتبر من بين الحوافز المهمة، إلى جانب حوافز أخرى مثل الإكراميات وبدلات فواتير الاتصالات وبدل العطلات والرحلات الخارجية بنسب متفاوتة.

من جانبها، علّقت خبيرة الموارد البشرية، أمل أبوالعينين، على نتائج الاستطلاع قائلة إن التركيز على الحافز الوظيفي المتعلق ببدل السكن على رأس الحوافز الوظيفية في الإمارات يعد نتيجة منطقية لارتفاع أسعار السكن وتكاليف الإيجارات التي تلتهم الجزء الأكبر من الراتب، وكذلك بدل المواصلات والتأمين الصحي، اللذان يشكلان أيضاً عبئاً كبيراً على الموظفين حديثي التخرج.

وأوضحت أبوالعينين أن بعض الفئات الوظيفية يتجاوز بدل السكن فيها الراتب الأساسي وكل البدلات الأخرى، خصوصاً بالنسبة للوظائف الإدارية العليا، ونوهت إلى أن هناك غياباً شبه كامل للثقافة الوظيفية الصحيحة التي تدفع العاطلين للبحث عن الوظائف التي توفر فرص الترقي وتطوير الأداء واكتساب الخبرات أكثر من المزايا المحدودة.

وأشارت أبوالعينين إلى أن الاستطلاع يشير إلى أن بدلات تعليم الأطفال لم توضع في المركز الملائم لها، نظراً للطبيعة العمرية لمن شاركوا في الاستطلاع، باعتبارهم حديثي التخرج، وبالتالي فإن معظمهم ليس لديهم أطفال أو غير متزوج، وبالتالي فإن كل ما ارتبط بتعليم الأولاد أو تذاكر الطيران العائلية لم يذكر.

الأكثر مشاركة