شيخة وثريا أول مواطــنتين مرشدتين في السياحة برأس الخـــــيمة

اقتحمت المواطنتان شيخة علي الشحي (‬24 عاماً)، وثريا عبدالحميد الهاجري (‬24 عاماً)، من سكان رأس الخيمة، مجال العمل السياحي، وأصبحتا تعملان مرشدتين في مجال السياحة لدى الفنادق ومكاتب السياحة في الإمارة، بعد عدم حصولهما على وظيفة حكومية تناسب مستواهما الجامعي، وهنّ حاصلتان على بكالوريوس لغة إنجليزية من كلية تقنية البنات في الإمارة.

وتفصيلاً، أنهت المواطنتان الشحي والهاجري، يوم أول من أمس، دورة لتخريج مرشدين في مجال السياحة، نفذتها هيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة، شارك فيها مواطنون ومقيمون من سكان الإمارة، وتعتبر الشحي والهاجري أول مواطنتين تعملان في مجال السياحة، رغم كل المعوقات التي وقفت في طريقهما اجتماعياً ومالياً.

وقال مدير إدارة التراخيص والتصاريح في هيئة تنمية السياحة برأس الخيمة، محمد موسى لوجاب، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة استقبلت تسعة طلبات من مواطنين يرغبون في العمل مرشدين في مجال السياحة، وتابع أنه بعد قبول جميع الطلبات لم يلتزم بحضور الدورة سوى المواطنتين الشحي والهاجري وفتيات وشباب مقيمين في الإمارة، بسبب ارتباط بقية المواطنين بمواعيد عملهم.

وأوضح أن الهيئة وضعت خطة لتوطين مهنة المرشد السياحي بنسبة ‬100٪ خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه تم اخضاع جميع المرشدين السياحيين الجدد لدورات تدريبية، تناولت كيفية التعامل مع السياح القادمين للإمارة، وطريقة التحدث معهم باللغة الإنجليزية التي يجب أن ينطقها المرشد السياحي.

وتابع أن المرشدين تعلموا طريقة التخاطب مع السياح، وتعريفهم بأهم المعالم السياحية في الإمارة من قرى تراثية وجزر ومنتجعات وجبال مشهورة، إضافة إلى تدريبهم على كيفية شرح مراحل تطور دولة الإمارات وإمارة رأس الخيمة للسياح، من خلال زيارة المواقع الأثرية والتراثية والمساجد القديمة.

وذكر أن الدورة استمرت ‬12 يوماً وبشكل مستمر، وأنه يتم تنفيذ دورة تطبيقية لجميع المرشدين للأماكن السياحية في الإمارة، تمهيداً لدخولهم العمل مرشدين سياحيين، وتابع أن المرشدين سيعملون بشكل مستقل مع الفنادق والمكاتب السياحية في الإمارة، مقابل مبالغ مالية يتم التفاهم فيها مع أصحاب الحملات السياحية، وتصل قيمة الرحلة الواحدة للمرشد السياحي إلى ‬1000 درهم.

ومن جهتها، قال المرشدة السياحية شيخة علي الشحي، لـ«الإمارات اليوم»، إنها تخرجت في كلية التقنية عام ‬2011، وحصلت على بكالوريوس لغة انجليزية، وبدأت البحث عن وظيفة خلال الفترة الماضية، ولم تجد أي وظيفة.

وأوضحت أنني كنت أتابع موقع هيئة تنمية السياحة في الإمارة عبر الموقع الإلكتروني، وقدمت للحصول على وظيفة مرشد سياحي، لأنها ستجعلني أكسر حاجز رفض شباب مواطنين العمل مرشداً سياحياً مع أشخاص أجانب من خارج الدولة.

وشرحت ان من اهتماماتها الرئيسة تعريف الاجانب بتاريخ الدولة، وبمعالم الإمارة، وبآثارها ومساجدها القديمة وقراها التراثية، موضحة أن مهنة المرشد السياحي ستجعلها تكتسب المزيد من الخبرة في اللغة الانجليزية، وفي كيفية التعامل مع الآخرين.

وأوضحت ان المال لا يهمها، بل تسعى إلى تعريف السياح بتاريخ الامارات، لأن الكثير من السياح لا يعرف متى تأسست الدولة، ومن أسسها، وكيف تطورت إلى أن وصلت إلى مستوى العالمية.

وأشارت المواطنة ثريا عبدالحميد الهاجري لـ«الإمارات اليوم»، إلى أنها حصلت على موافقة وتشجيع من أفراد أسرتها للعمل مرشدة سياحية في الإمارة، لأنه لا يوجد في الإمارة أي مرشدين مواطنين يعرّفون السيّاح تاريخ ومعالم الدولة والإمارة.

وأضافت أن عدم وجود وظيفة حكومية بعد التخرج والحصول على بكالوريوس لغة انجليزية، دفعني لقبول مهنة مرشد سياحي، من أجل اكتساب المزيد من الخبرة في التعامل مع الآخرين، وخدمة دولتي من خلال تعريف السياح بأهم معالم الامارة، وأهم الأكلات الشعبية، والمناطق السياحية. وأكملت أن معظم السياح لا يعرفون الأماكن السياحية في الإمارة، وأنهم يأتون للنزول في المنتجعات والمناطق السياحية، وأنها ستعمل على تعريف السياح وأخذهم إلى المناطق الأثرية في الإمارة من جبال وقرى تراثية وجزر قديمة، إلى أن تجد وظيفة تناسب مستواها الجامعي في اي دائرة حكومية.