16 مهندساً إماراتياً يعملون على تطوير «دبـي سات 2»
عرضت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست»، ولأول مرة، مجسماً بالحجم الطبيعي لمشروع القمر الاصطناعي الجديد «دبي سات 2،»، وهو القمر الثاني من سلسلة الأقمار الاصطناعية «دبي سات»، المملوكة لحكومة دبي خصوصاً، ودولة الإمارات، وذلك في «دبي مول»، ضمن الاحتفالات باليوم الوطني الـ41 للدولة.
وقال رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في المؤسسة، عبدالله القمزي، إن القمر الاصطناعي الجديد يعمل على إنشائه فريق عمل إماراتي متكامل مكون من 16 مهندساً يعملون حالياً في كوريا الجنوبية للانتهاء من المشروع المتوقع إطلاقه العام المقبل.
وأشار إلى أن «دبي سات 2» سيعمل على مراقبة الأرض، بحيث يقوم بتصويرها كاملة بالتركيز على دبي، مضيفاً أن القمر الاصطناعي سيقوم بالدوران حول الأرض 14 مرة في اليوم الواحد، بحيث يمر على دولة الإمارات أربع مرات كاملة لتصوير الدولة، ودبي خصوصاً.
وذكر القمزي أن «دبي سات 2» سيركز في الدولة على مراقبة أعمال البنية التحتية منذ بدايتها حتى الانتهاء منها، لتكوين قاعدة بيانات شاملة، وسيراقب المتغيرات البيئية التي تطرأ على الدولة، بالإضافة إلى مراقبة الأراضي الزراعية.
وأضاف أن «إياست» تقدم المشروع «للمرة الأولى للجمهور لتعريفهم بإنجازات الوطن في ما يخص أبحاث وعلوم الفضاء»، لافتاً إلى أنهم يستهدفون في هذا الأمر الطلاب الإماراتيين من ذوي التخصصات التي يمكن أن تسهم في المشروعات المقبلة للمؤسسة.
وأوضح القمزي أن تجربة «دبي سات 1» بالمشاركة بين الفريقين الكوري والإماراتي ركزت على عملية نقل المعرفة إلى الجانب الإماراتي، وإشراكه في عملية بناء القمر، ما ساعده لاحقاً في التجربة الجديدة على الدخول في برنامج تعاون تطويري مكثف وإعداد جميع متطلبات القمر الاصطناعي «دبي سات 2» وتجهيز كل المخططات، وتحديد نوعية التطبيقات والتقنيات المطلوبة، ووضع التصميم النهائي للقمر، ما يسهم في جعله أفضل أقمار الاستشعار عن بُعد في فئة وزنه.
ولفت إلى أن فريق العمل من المهندسين الإماراتيين ركّز خلال مراحل الدراسة والبحث الخاصة بـ«دبي سات 2» على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التجربة الأولى «دبي سات 1»، مشيراً إلى أن عملية الإطلاق والتحكم ستكون إماراتية 100٪.
وأفاد ممثل العلاقات الخارجية في المؤسسة إبراهيم القاسمي، بأن القمر الاصطناعي «دبي سات 2» يختلف من حيث التقنيات المستخدمة في تطويره عن «دبي سات 1»، إذ إن القمر الجديد لديه القدرة على إظهار الصور الثلاثية الأبعاد وعلى درجة من الدقة، إذ إن دقة الصورة عُدلت لتصبح متراً واحداً للصور العادية وأربعة أمتار للصور المتعددة الأطياف.
ولفت إلى أن القمر الاصطناعي فيه مرونة أعلى في الاستخدام والتقاط الصور، وتم وضع نظام الدفع النفاث لأول مرة على قمر اصطناعي، ومع التحسينات التقنية وصل وزن القمر الى 300 كيلوغرام، وبحجم مترين في الطول ومتر ونصف المتر في العرض بالمقارنة مع ما يقارب الـ200 كيلوغرام لـ«دبي سات 1»، وتم تعديل ارتفاع القمر الاصطناعي عن سطح الأرض بحيث وصل إلى 600 كيلومتر عن سطح الأرض بالمقارنة مع 680 كيلومترا لـ«دبي سات 1».
وأوضح أن القمرين سيعملان سوياً لتصوير الدولة والكرة الأرضية كاملة، إذ إن اتجاه «دبي سات 1» الحالي يبدأ من الجنوب متجهاً إلى الشمال، في حين أن اتجاه «دبي سات 2» سيبدأ من الشمال إلى الجنوب مع إمكانية تلاقي القمرين في نقطة واحدة حول المدار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news