بدر الشميلي.. حوادث السير هاجس جعله مخترعاً

يذكر بدر خميس سعيد الشميلي أنه أثناء وجوده في فرنسا لدراسة الماجستير في تحرير الصور، كان يتابع أخبار الإمارات، كما يتابعها أي مغترب بعيد عن الوطن، إلا أن ما كان يستفزه ويحزنه هو أخبار نزيف الدم المستمر لمواطنين قضوا على الطرقات في حوادث سير، أو بسبب إجراءات سلامة معينة وغيرها، وهناك قرر أن يبذل الغالي والنفيس، وأن يفعل أقصى جهده من أجل غاية واحدة، هي الحفاظ على النفس، ومحاولة تدارك المخاطر قبل حدوثها.

بدأ بدر باختراع الهاتف الذكي للسيارات، حيث قام بتصميم قاعدة للهواتف المتحركة في السيارات تقوم بفصل التكييف أو غيره من وسائل الراحة عند استخدام الهاتف المتحرك، وذلك، كما يقول بدر، نوع من التنبيه للسائق وللتقليل من استخدام الهواتف أثناء السياقة، إذ إنها سبب رئيس للحوادث والوفاة.

وبعد ذلك قام الشميلي بتطوير نظام إلكتروني ذكي، بحيث يتم زرع شرائح إلكترونية في سيارات الإسعاف والشرطة، مرتبطة بدوائر التحكم الإلكترونية للإشارات الضوئية، ما يجعلها خضراء عند وجود أو اقتراب سيارات الإسعاف أو المطافي، ويقول الشميلي إن أجزاء من الثانية إضافية في حركة هذه الناقلات قد تكون سبباً في إنقاذ روح أخرى.

وفي الاتجاه الآخر، طور الشميلي مكتباً خدمياً متنقلاً، ومرتبطاً بوساطة التقنية بالمهام الرئيسة للدائرة الخدمية، ويسمح هذا المكتب للدائرة الخدمية بتقديم الخدمة عن طريق سياراتها المتنقلة لبيوت كبار السن والمرضى والمعاقين، وقد تم اعتماد المشروع، ويأمل الشميلي أن تطلقه دوائر حكومية عدة في الفترة المقبلة.

ويعمل بدر الشميلي حالياً على مشروع البنايات الذكية، وهي فكرة تقوم على حساب الجاذبية، واستخدام شبكات تقنية خفيفة، بحيث تنطلق هذه الشبكات من البناية عبر مجسات معينة في حال سقوط طفل من منطقة عليا خصوصاً مع ثورة بناء الأبراج العالية حالياً، وعدد حوادث السقوط فيها، ويقول الشميلي، إن هذا الاختراع من شأنه أن ينقذ حياة عشرات الأطفال في حال سقوطهم من طوابق عليا، لا قدر الله، كما أنه يعزز حماية العمال في حالات الصيانة الدورية والبناء.

الأكثر مشاركة