سعر 5 قطع من «السمر» يصل إلى 30 درهماً
انخفاض درجات الحرارة يرفع أسعار الحطب في رأس الخيمة
رافق انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء ارتفاع في أسعار الحطب في رأس الخيمة، إذ تجاوز سعر حزمة حطب السمر، المكونة من خمس قطع، 30 درهماً، بعدما كان 20 درهماً أو أقل من ذلك، في حين أن سعره في الإمارات المجاورة لايزال عند حدود 20 درهماً. كما ارتفع سعر حزمة حطب الغاف، المكونة من أربع قطع، من 10 دراهم إلى 15 درهماً، وارتفع سعر حزمة حطب السدر، وهو الأقل جودة مقارنة بالنوعين السابقين، من خمسة إلى 10 دراهم.
ويستخدم كثيرون خلال رحلاتهم الشتوية الصحراوية حطب السمر في الشيّ والتدفئة، باعتباره أسرع أنواع الحطب في الاشتعال والأكثر حماية للصحة والبيئة، ويصنف بوصفه الأجود بين أنواع الحطب.
ورأى مواطنون أن الارتفاع في أسعار الحطب «غير مقبول»، لافتين إلى أن نسبته تؤكد أن هناك محاولة لاستغلال الطلب المتزايد عليه خلال هذه الفترة. وقالوا إن كثيراً من تجار الحطب يستغلون عدم وجود رقابة عليهم برفع سعره، والتلاعب بأنواعه وبعدد قطع الحطب الموجودة في الربطة الواحدة، فضلا عن أنهم يبيعون المستهلكين حطباً أقلّ جودة على أنه حطب السمر.
في المقابل، عزا تجار حطب ارتفاع الاسعار إلى الموردين وملاك المزارع، مؤكدين أن سعر الحطب يرتفع وينخفض حسب العرض والطلب، كأي سلعة أخرى.
من جهتها، قالت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، إن السبب الرئيس لارتفاع اسعار الحطب، هو زيادة الطلب عليه خلال هذه الفترة، بسبب انخفاض درجات الحرارة خلال فترة الليل، لكنها أكدت أنها لن تتهاون مع التجار الذين يتلاعبون بأنواع الحطب. وطالبت المستهلكين الذين يكتشفون أنهم تعرضوا للغش باللجوء إليها.
وتفصيلاً، اعتبر المواطن أحمد الطنيجي، أن ارتفاع أسعار الحطب في الإمارة مبالغ فيه، مقارنة مع الامارات المجاورة، موضحاً أنه ذهب مع أصدقائه للتخييم في البر نهاية الاسبوع الماضي، وفوجئ بارتفاع كبير في سعر الحطب، خصوصاً حطب السمر.
وتابع أن السبب الرئيس لارتفاع أسعار الحطب واستغلال التجار للمستهلكين هو عدم وجود رقابة صارمة من الجهات المعنية.
أما المواطن حميد الشحي، فلاحظ أن هناك تجاراً من جنسيات دول آسيوية يتلاعبون بربطة الحطب، إذ يضع بعضهم حطباً غير قابل للاشتعال مع أنواع حطب السمر لتحقيق أرباح إضافية، أو يضع حطباً غير قابل للاشتعال، ويعاني رطوبة عالية، في ربطة الحطب، لبيعها للمستهلكين.
وأضاف أن معرفته بأنواع الحطب وقدرته على التمييز ما بين السدر والغاف والسمر، حمته من التعرض للغش، لكن معظم المستهلكين لا يملكون خبرة كافية للتمييز بين أنواع الحطب.
وقال المواطن سعيد الجابر إن الحطب الذي يباع في إمارة الفجيرة هو الأفضل، لأنه يحطب من سفوح الجبال والمناطق الصحراوية، موضحاً أن التجار يرفعون أسعار حطب السمر في الامارات الشمالية لأنه الأكثر استهلاكاً.
ورد تاجر الحطب صديق عبدالرحمن، بأن أسعار الحطب ارتفعت بسبب ازدياد الطلب عليه، مضيفاً أنه يشتري كميات كبيرة منه، خصوصاً حطب السمر، على الرغم من ارتفاع سعره، من أشخاص يقطعون الأشجار القديمة الموجودة في الجبال والمناطق الصحراوية، شارحاً أنه كلما كان الحطب قديماً وجافاً، وغير معرض للمطر أو للرطوبة، كان سعره أعلى، لأنه أكثر جودة، وسهل الاشتعال، ولا يخرج منه دخان.
ورأى التاجر علي فينود أن ارتفاع أسعار الحطب خلال الشتاء يعتبر أمراً طبيعياً، شارحاً أن «هذه التجارة موسمية وليست دائمة، والحطب يباع خلال شهر ديسمبر ويناير لأنهما الاشهر الأكثر انخفاضاً في درجات الحرارة».
وقال إن كثيراً من الاسر تشتري كميات كبيرة من حطب «الغاف» أو «الغويف» لاستخدامه طوال فترة الشتاء، لأن سعره مقبول ومتوسط بالنسبة إلى الأسر التي تستهلك كميات كبيرة من الحطب في رحلات التخييم في البر.
من جهته، قال مدير مكتب الاتصال المؤسسي في دائرة التنمية الاقتصادية فيصل بن فارس، إن الدائرة تتابع أسواق الامارة لضبط أي حالات تلاعب وغش قد يرتكبها أي من التجار أثناء بيع الحطب للمستهلكين.
وأوضح أن الدائرة تطالب المستهلكين بالتواصل مع قسم الشكاوى في حال تعرضهم للغش، محذراً من بيع الحطب الأقل جودة بسعر مرتفع.
وأكد أن ضبط أي محاولة من هذا النوع ستعامل بوصفها «غشاً تجارياً»، مضيفاً أن الدائرة ستتعامل على الفور مع الشكاوى التي تستقبلها من أجل حماية المستهلكين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news