تجري مسحاً شاملاً لقياس مستوى السمنة بين الطلبة
«التربية» تحارب سوء التغذية في المدارس
أفادت مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، عائشة الصيري، بأن الوزارة قررت تنفيذ مسح شامل على طلاب المدارس الحكومية في دبي والإمارات الشمالية، للوقوف على مؤشرات السمنة بين الطلاب، في مختلف المراحل الدراسية، بهدف محاربة أمراض سوء التغذية في المدارس، وغرس سلوكيات غذائية سليمة في عقول الطلاب، وذلك بالتزامن مع إجراءات وتدابير لتحسين السلوكيات الغذائية بين الطلبة، وإلزام المقاصف المدرسية والموردين بالشروط التي حددتها الوزارة، لتحويل المقاصف إلى بيئة صحية.
وأوضحت أن المسح سيتم خلال الفصل الدراسي الثاني، بالتعاون مع إدارة التربية الرياضية في الوزارة، وأنه سيساعدهم على الوقوف على حقائق ومعلومات حديثة ودقيقة، عن معدل الإصابة بالسمنة بين طلبة المدارس.
ووفقاً لآخر مسح أجري على طلبة الدولة، عام 2010، فإن نسبة الإصابة بالسمنة بين طلبة المدارس 19.8٪ للطلاب، و12.4٪ للطالبات، في المقابل بلغت نسبة الطلبة المصابين بالنحافة 4٪، وبزيادة الوزن 39.2٪.
أفضل التجارب قالت مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، عائشة الصيري، إن الوزارة شددت على المناطق التعليمية، بأن تؤدي دورها بإلزام المدارس بشروط توريد الأغذية والمشروبات من الجمعيات التعاونية وشركات الأغذية للمدارس، والاطلاع على أفضل التجارب من حيث المعايير والإجراءات المتبعة لدى كل منطقة، ووضعها ضمن إطار عام، بهدف توحيد مقاصف جميع المدارس الحكومية. وأشارت إلى أنه تم وضع شروط ومواصفات الأغذية داخل المقاصف المدرسية، بناء على معايير دليل المقاصف المدرسية الذي تم وضعه والإعلان عنه أخيراً، والذي يركز على الوجبات الغذائية التي تقدم للطلاب في المقاصف سواء من ناحية القيمة الغذائية أو سلامة الغذاء، بهدف معالجة الأمراض التي تنتج عن إهمال النواحي الغذائية في المدارس، مثل السمنة والنحافة، وغيرهما من الأمراض الشائعة بين طلبة المدارس. |
ولفتت الصيري، إلى أن الوزارة تتلقى أعداداً كبيرة من العروض من قبل موردين، يقدمون أغذية متوافقة مع الاشتراطات والضوابط الصحية التي حددتها الوزارة، وبناء على ذلك يتم السماح لهم بالتعامل مع المدارس، في حين تتولى الوزارة والبلديات الرقابة والتفتيش المستمرين على جميع المقاصف، للتأكد من التزامها.
وذكرت أن الوزارة ستنفذ حملات تثقيفية وتوعوية، تستهدف ذوي الطلاب والمعلمين، لتحذيرهم من خطر الأغذية غير الصحية، وحثهم على دفع الطلاب وإقناعهم بضرورة الالتزام بالأغذية التي تقدم في المقاصف المدرسية، فضلا عن وجود خطة تحفز الطلاب وذويهم على الاهتمام بوجبة الإفطار، وأثرها في مقدرة الطالب على التحصيل الدراسي.
وأكدت الصيري، سعي الوزارة إلى محاربة أمراض سوء التغذية في المدارس، والقضاء عليها، وتحول المقاصف المدرسية إلى بيئة صحية، يمكن من خلالها غرس السلوكيات الغذائية السليمة في عقول الطلاب، وإعطائهم خيارات متنوعة من الأغذية بدلاً من التركيز على أنواع محددة تضر بصحتهم.
يذكر أن الوزارة اكتشفت ـ من خلال الفحوص الطبية الدورية، التي تجرى على طلبة المدارس من خلال ممرضات الصحة المدرسية ـ تزايداً في حالات الطلبة المصابين بأمراض سوء التغذية، مقارنة بنتائج الأعوام السابقة، الأمر الذي فرض على الوزارة ضرورة إحداث تغيير جذري في المقاصف المدرسية، كونها أحد المحاور العلاجية لتلك الأمراض، إضافة إلى دور أولياء أمور الطلبة في المنزل.
ولفتت الوزارة إلى أن طلابا يتحايلون على اشتراطات المقاصف المدرسية، ويجلبون أغذية من منازلهم، وآخرين يشترون من خارج المدرسة، مؤكدة عدم تعاون ذوي طلبة مع الوزارة في تطبيق سياساتها الصحية.
وأكدت أنها تدرس إلزام الإدارات المدرسية، بضرورة التأكد من خلو حقائب الطلاب من الأغذية المخالفة، أثناء دخولهم المدرسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news