«خدمات الشارقة» قدمت رعاية منزلية لـ 1600 شخص
المري تطالب بقانون يحمي المسنين من ابتزاز أقاربهم
طالبت رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، عفاف المري، بإصدار قانون يحمي المسنين من ابتزاز أقاربهم أو الأشخاص القائمين على رعايتهم، لافتة إلى أن «الدائرة قدمت خدماتها لأكثر من 1600 مسن في منازلهم، فيما تستضيف نحو 30 مسناً في دار الإيواء التابعة لها»، كاشفة عن إطلاق برنامج الأسر البديلة للمسنين الذين ليس لديهم أقارب.
وقالت المري إن «المشكلات التي تواجه المسنين في أسرهم بسيطة، تتعلق بعدم فهم العائلات لطبيعة المسن على الرغم من تمسكها به ومحبتها المطلقة له»، لافتة إلى أن معظم المسنين يأتون إلى دار الرعاية برغبتهم، ويأتي ذووهم بشكل مستمر لإقناعهم بالعودة بمساعدة الدائرة التي غالباً ما تنجح في إعادة المسن إلى أسرته. وأوضحت أن المجتمع الإماراتي محافظ، ومعظم الأشخاص رفضوا تدخل الدائرة في رعاية آبائهم من المسنين بدافع الواجب، وأن المطالبة بقانون يحمي المسنين، لا تعني على الإطلاق انتشار ظاهرة استغلال المسنين، غير أن وجود بعض الحالات يدفع الى تأمين نظم حماية، بغض النظر عن الأعداد المتضررة.
وذكرت أن الدائرة أطلقت برنامج الرعاية المنزلية عام 2003، الذي بدأ يلقى قبولاً اجتماعياً، لافتة إلى أنه من الصعب إقناع ذوي المسن بتركه في الدار، بينما ترحب أسر مواطنة بتقديم خدمات متخصصة للمسنين.
وأكدت أن مكان المسن في أسرته وفي منزله، وأن خروجه منه لا يمثل أي إيجابية له على الإطلاق، ولذا الدائرة تعمل على تأمين الخدمات المساندة للأسر التي لديها مسنون عاجزون في حال عدم قدرتهم المالية على تقديم الخدمات اللازمة لهم، كما عملت على دعوة أسر المسنين الى محاضرات تعريفية بطبيعة المسن، وكيفية التعامل معه، ومتطلباته الأساسية، لتدريبهم على كيفية الإبقاء على شعور المسن بالأهمية، واستمرار سؤاله عن مشورته ورأيه في الجوانب الأسرية والمهنية كافة. وأشارت الى أن الدائرة قسمت المسنين إلى مسن نشط وآخر عاجز وثالث طريح الفراش، وعملت على تأمين برامج متخصصة لكل فئة في المنزل من خلال 27 وحدة مستقلة في الشارقة، قدمت خدماتها لنحو 1600 مسن في منازلهم، مبينة أنها تقدم الخدمات الطبية والمساندة والترفيهية.
أما بالنسبة للمقيمين في الدور فتعمل الدائرة على خدمتهم بشكل كامل من خلال البرامج الصحية والجولات الترفيهية وتقديم جميع الخدمات التي يحتاجون إليها، والتي تتسم معظمها بأنها مؤقتة، إذ يعود المسن إلى أسرته، فضلاً عن أن العديد من المسنين يكتفون بالخدمات المنزلية بعد تلقيهم الخدمات الأساسية خلال إقامتهم في الدار، مؤكدة أن العام الماضي لم يشهد دخول أي مسن الى دار الرعاية. وأكدت أن فكرة الأسر البديلة انطلقت من أهمية المشاركة الاجتماعية في خدمة المسنين والشواب، وإرساء الثقافة في المجتمع، حتى من خلال تقديم اسر لخدمات مؤقتة اثبتت جدواها في برنامج «صديق المسن» الذي يشارك فيه نحو 20 شاباً وشابة، الذين أنشأوا صداقات حقيقية مع المسنين الذين باتوا يشعرون بأنهم جزء من أقاربهم، وباتوا ينتظرون قدومهم في الزيارات، ويرافقونهم في العديد من الأنشطة كالذهاب للتسوق أو إفطار رمضان أو غيره من الأنشطة الاجتماعية.
وأشارت إلى ان بقاء المسن على تواصل من المجتمع ينشط خلاياه الذهنية ويشعره بالاستقرار النفسي، لافتة إلى أن معظم المسنين الذين يزورون دار الرعاية ينتقلون إليها لشعورهم بأنهم من دون فائدة، وأن كلامهم غير مسموع في أسرهم، وذلك من دون أي قصد من الأسر، وانما للجهل بطريقة التعامل مع كبار السن واحتياجاتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news