تمنع تضمين الصور الملتقطة بأقمارها الاصطناعية برسائل غيـــر مشروعة
«إياست» تـواجـه قرصنــة صورها بالعلامة المائية
طورت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) العلامة المائية غير المرئية لحماية الصور الملتقطة من الأقمار الاصطناعية التابعة لها، من القرصنة، والحفاظ على حقوقها للملكية الفكرية.
وقال الباحث المساعد في قسم تحليل ومعالجة الصور في المؤسسة، المهندس سعيد المنصوري، لـ«الإمارات اليوم» إن العلامة المائية غير المرئية عبارة عن بصمة أو علامة شفافة توضع على الصورة لحمايتها من القرصنة، موضحاً أن هدف «إياست» من حماية الصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية التابعة لها، سواء «دبي سات 1» أو الأقمار الاصطناعية التي سيتم إطلاقها قريباً، يأتي لحماية المؤسسات والدوائر المستفيدة من الصور الفضائية.
وأضاف أن العمل على تطوير تقنية العلامة المائية غير المرئية، بدأ العام الماضي، لحماية الصور من أعمال القرصنة قبل وقوعها، وتطوير تقنية تمنع حدوث السرقة، موضحاً أن المؤسسة حاولت تطبيق تقنيات موجودة سابقاً إلا أنها لم تكن فاعلة لمنع جميع أنواع السرقات، ومن هنا بدأت عمليات تطوير علامة خاصة بالمؤسسة، بتوجيهات من مدير عام المؤسسة، أحمد المنصوري، إذ إن الحماية من القرصنة توثق الأعمال والمشروعات التي تقوم بها «إياست»، إذ إن الصور التي تبثها ملك لها، كما أن بوضع العلامة الخاصة يُوثق عمل المهندسين في المؤسسة.
وتابع أن عمليات السرقة التي يقوم بها قراصنة الانترنت المعروفين بـ«الهاكرز» تهدف إلى تخريب عمل المؤسسة المستهدفة، أو إرسال صور متضمنة برسائل غير مشروعة، واستخدام تلك الصور بطرق غير مشروعة، إذ إن تطوير العلامة الخاصة للمؤسسة يمنعهم من تضمين الصور بأي نوع من أنواع الرسائل المشبوهة.
وأوضح المنصوري أن العلامة المائية غير المرئية يجب ألا تؤثر في جودة ودقة الصور الملتقطة، أو قيمة المحتوى للصورة، مضيفاً أن الصور التي يلتقطها «دبي سات 1» على درجة عالية من الدقة، وتجب مراعاة هذا الأمر.
وأضاف أن بعض «الهاكرز» يستخدمون جزئية معينة من الصورة، أو إمالة الصورة بدرجة معينة، أو تشويش الصورة لإخفاء العلامة، وهنا يصعب التعرف على مصدر الصورة، وبهذا قد تفقد المؤسسة حقوقها الفكرية للصورة.
وأشار إلى أن العلامة المائية غير المرئية التي طورتها «إياست»، تمت تجربتها قبل استخدامها على جميع الصور، وتم تشويش الصور، وإمالتها بدرجات عدة، واقتطاع جزء منها، إلا أن العلامة لاتزال مقروءة عند فك شيفرتها.
وأوضح المنصوري أن جميع الصور التي يتم التقاطها ومعالجتها خلال عام 2013 سيتم تضمينها بشعار المؤسسة المستخدم بالعلامة المائية، كما سيتم تطبيقها على الصور السابقة التي التقطها «دبي سات 1»، مؤكداً استعداد المؤسسة لوضع العلامة على الصور التي تم تزويد المؤسسات والدوائر بها.
وأفاد بأن العمل على العلامة المائية أسهم في وضع المؤسسة على خارطة المؤسسات المشاركة في المؤتمرات العالمية التي تسهم في تطوير نظم المعلومات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news