إعفاء المواطنين من كُلفة عمليات الإخصاب
وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق «مبادرة أمل» لإعفاء المواطنين من رسوم العلاج في مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، التابع لهيئة الصحة في دبي.
وصرّح مدير عام هيئة الصحة في دبي، المهندس عيسى الميدور، في مؤتمر صحافي، أمس، بأن المبادرة ستوفر للأسر المواطنة إجراء الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية، وفحوص الأمراض الوراثية، وتلقي العلاج من أمراض العقم مجاناً.
وأكد أن «العقم لدى بعض الأزواج أصبح من أكبر التحديات التي تواجه الاستقرار الأسري، خصوصاً في ظل ارتفاع كُلفة عمليات الإخصاب» موضحاً أن «بعض أنواع التلقيح تزيد كُلفتها على 25 ألف درهم».
وتفصيلاً، قال الميدور إن «الهيئة تطلق (مبادرة أمل) لإعفاء الأسر المواطنـة من الكُلفة العلاجية للخدمات المتعددة، التي يقدمها المركز، وستساندها في مواجهة التحديات والأعباء المالية المترتبة على العلاج في ظل ارتفاع كُلفة عمليات الإخصاب».
وشرح الميدور أن «مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، الذي تأسس عام 1991، هو أول مركز من نوعه أُقيم في الدولة لمساعدة الأزواج على الإنجاب، وفق أحدث التقنيات المطبقة في مجال الإخصاب»، لافتاً إلى أن المركز تمكن حتى الآن من إتمام 3000 ولادة لأسر من مختلف الجنسيات، وأسهم في تحقيق أمل الإنجاب للعديد من الأزواج الذين كانوا يعانون العقم».
وأعلن أن المركز يستقبل سنوياً من 500 إلى 600 زوج من المواطنين، يطلبون الاستفادة من الخدمات والتقنيات المتطورة التي يقدمها في مجال الإخصاب، لافتاً إلى ارتفاع الكُلفة العلاجية لعمليات الإخصاب عالمياً، إذ يصل متوسط كُلفة الأدوية والمواد الخاصة بعمليات التلقيح خارج الجسم إلى نحو 22 ألف درهم، وعمليات التلقيح المجهري 26 ألف درهم.
وأشار الميدور إلى أن «هيئة الصحة تعمل على تطوير المركز وتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات والمختبرات الطبية المتطورة، للمحافظة على جودة ونوعية الخدمات التي يقدمها للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة»، مؤكداً أهمية المركز ودوره الفاعل في دعم السياحة العلاجية في دبي بشكل خاص، والدولة بشكل عام، خصوصاً أن كُلفة الإقامة في دبي تعد مقبولة جداً مقارنة بالأسعار التي توفرها المراكز الأوروبية التي تقدم الخدمة نفسها.
من جانبها، قالت المديرة الطبية لمركز دبي، الدكتورة عواطف البحر، إن «نسبة الحمل في المركز نتيجة عمليات الإخصاب وصلت إلى 55٪ للسيدات تحت سن الـ40، و45٪ للسيدات فوق سن الـ40، وهي تتماشى مع النسب العالمية في هذا المجال».
وأشارت إلى أن «المركز يعد رائداً على مستوى الشرق الأوسط في تقنيات أطفال الأنابيب، إذ اكتسب على مدى السنوات الماضية سُمعة ومكانة عالميتين في مجال الخصوبة وأمراض النساء، وتقديم الخدمات المتطورة التي أسهمت بشكل فاعل في مساعدة الأزواج في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية، وبعض الأسر الأوروبية على الإنجاب». وأوضحت أن «المركز يقدم الفحوص اللازمة للكشف عن الأمراض الوراثية، وخلل الجينات، والكشف عن مرض الثلاسيميا»، مشيرة إلى أن «مختبرات المركز المتطورة تكشف عن الاضطرابات الوراثية، وتقدم العلاج للمرضى الذين يعانون حالات الإجهاض المتكرر».
وقالت البحر إن «استخدام المركز تقنية الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأجنة الأولية قبل زرعها في رحم الأم وحدوث الحمل، حدّ بشكل كبير من الأمراض الوراثية، وأسهم في إنجاب أطفال أصحاء».
وأفادت بأن «المركـز يعد الأول في إدخال التقنية».