«دفاع مدني الشارقة» يخالف 85 مدرسة
أفاد رئيس قسم المراكز في الإدارة العامة للدفاع المدني، الرائد منصور محمد السويدي، بأن 85 مدرسة في إمارة الشارقة، خالفت اشتراطات السلامة التي وضعتها الإدارة، منذ مطلع العام الدراسي الجاري، منها خمس مدارس ارتكبت مخالفات مباشرة، و80 مدرسة ارتكبت مخالفات راوحت بين البسيطة والمتوسطة.
وقال السويدي لـ«الإمارات اليوم»، إن المدارس الخاصة ملتزمة بشكل أكبر باشتراطات السلامة، ولم تكن فيها مخالفات تذكر، وتتعامل بحرص أكبر مع سلامة المبنى المدرسي، وبعض المدارس تتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني لإجراء عمليات الإخلاء والتدريب للطلبة.
وذكر أن فرق التفتيش التابعة لحملة «الحماية المدنية» التي أطلقتها الإدارة بداية العام الجاري، زارت 180 مدرسة حكومية، إضافة إلى المدارس الخاصة، بهدف كشف المخالفات، مضيفاً أن فرق التفتيش زارت ثلاث مدارس يومياً، بواقع 15 مدرسة أسبوعياً، وانتهت من المرحلة الأولى من التفتيش خلال ثلاثة أشهر.
وتابع السويدي أن المرحلة الثانية للحملة، تضمنت محاضرات توعوية للطلاب والمعلمين، شارحاً أن المخالفات المباشرة في المدارس شملت التركيب الخاطئ لاسطوانات الغاز في المختبرات العلمية، شارحاً أن مدارس وضعت الاسطوانات داخل المختبرات، ومدارس أخرى وضعتها بالقرب من مهملات قابلة للاشتعال.
أما المخالفات المتوسطة في المدارس فتتعلق بالأجهزة، ومدى حاجتها للصيانة، موضحاً أن أغلب الأجهزة الإلكترونية في المدارس لم تخضع للصيانة الدورية اللازمة، منذ فترات طويلة. وتابع السويدي أن معظم المدارس ارتكبت مخالفات متشابهة، مثل عدم تعيين نقاط تجمع للطلبة في حالة حوادث الحريق، أو إغلاق أبواب الطوارئ بتخزين بعض المواد أمامها، إضافة إلى عدم وجود لوحات توضح مخارج الطوارئ للطلبة والزوار.
ولفت الى أن مدارس الطالبات أكثر التزاماً من مدارس الطلبة، ولم يكن عليها إلا مخالفات وملاحظات بسيطة يمكن حلها سريعاً، موضحاً أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى رفعت فرق التفتيش تقريراً يشمل المدارس ومخالفاتها إلى منطقة الشارقة التعليمية للبدء في معالجة المخالفات.
وأضاف أن حملة الحماية المدنية ستكون دورية على المدارس في الإمارة، لمعرفة مدى التزام المدارس بإزالة المخالفات، وصيانة مرافق المدرسة.
وأوضح أن المرحلة النهائية ستبدأ مع نهاية المرحلة الثانية، وتشمل التدريب على عمليات الإخلاء في المبنى المدرسي، وتدريب الطلاب على الخروج وقت الأزمات بطريقة منظمة دون تدافع، إضافة الى تقديم محاضرات نظرية، لضمان سلامة الطلبة في حال وقوع حوادث حريق في المدارس.