مؤتمر تربوي يوصي بتدريب المعلمين على تطبيقات التكنولوجيا

أوصى المشاركون في مؤتمر الشارقة الأول لأساليب تدريس اللغة الإنجليزية، الذي نظمته منطقة الشارقة التعليمية، تحت شعار «تدريس ذكي، تعلم ذكي»، بتوفير فرص التدريب لكل المعلمين بمختلف المراحل على تطبيقات التكنولوجيا بوجه عام، والكمبيوتر اللوحي بوجه خاص، وفق الاستراتيجيات التربوية الحديثة.

وأوصى المؤتمر الذي اختتم أعماله، أمس، وعقد بالتعاون مع منظمة «تيسول أرابيا» الدولية لأساليب تدريس الإنجليزية ومدارس الغد وكليات التقنية العليا بتشكيل لجان لدراسة محتوى التطبيقات التفاعلية الموجودة في مخزن التطبيقات (آي باد)، تمهيداً لتعميم التطبيقات الملائمة على المدارس والمعلمين وفقاً لكل مرحلة ومستوى.

ودعا المختصون الى الاستفادة من مشروع كليات التقنية العليا بالشارقة «مختبر الآي باد المتنقل» لرفع درجة الوعي لدى المعلمين والطلبة بأهمية استخدام الكمبيوتر اللوحي، وطرق تصميم المحتويات التفاعلية، اضافة الى المطالبة بتعزيز فرص التعلم الذاتي لدى الطالب بطريقة منهجية باستخدام التكنولوجيا.

وأوصى المشاركون في المؤتمر بتعزيز التواصل مع المؤسسات التعليمية التي تطبق أساليب التعلم الذكي بهدف تبادل الخبرات والإفادة من تجاربهم من خلال بناء شراكة مع المدارس المختلفة، مع تكثيف برامج التنمية المهنية في مجال تكنولوجيا التعلم الذكي، وعقد ملتقيات لهذا الغرض بشكل دوري.

وأكدت نائبة مدير منطقة الشارقة التعليمية، منى شهيل، أهمية التعلم الذكي الذي أصبح في طليعة اهتمامات وزارة التربية والتعليم، خصوصاً من خلال «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي» الذي يسير في خطوات متسارعة من خلال إعداد البنية التحتية وتدريب المعلمين وتوفير الأجهزة والإمكانات، مشيرة الى حصول «تعليمية الشارقة» على الفرصة لتطبيق المشروع بشكل تجريبي على ثلاث مدارس وفي عدد من المواد المختارة.

وأضافت أن التعلم الذكي يحتاج إلى هيئات تدريسية ساعية الى التطوير الدائم، ولديها المقدرة على استيعاب المستجدات، داعية المعلمين والمعلمات المعنيين الى اقتناص الفرص واستثمار هذا المؤتمر في تبادل الخبرات ونقل الأفكار وتطبيقها قدر الإمكان من خلال نقل الخبرات والأفكار الى مدارسهم وطلابهم حتى يتحقق الهدف بتحسين المخرجات.

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر موجه اللغة الإنجليزية، أحمد البوريني، أن المؤتمر يسعى إلى دعم وتعزيز استراتيجيات التدريس وإطلاع المعلمين على أحدث المستجدات في مجال أساليب التدريس الحديثة وتعزيز التعاون مع مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الدولية المختصة بتطوير أساليب التدريس، فضلاً عن ترجمة توجه وزارة التربية والتعليم في ما يختص بتوظيف أساليب التعلم الذكي في غرفة الصف.

وقال إن المؤتمر يأتي انطلاقاً من رؤية وزارة التربية في تحقيق جودة التعليم وأهمية برامج التنمية المهنية في تطوير أداء العاملين في الميدان التربوي، وانسجاماً مع توجهات «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي»، وتفعيلاً للتعاون بين الهيئات والمؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها وصولاً إلى تجويد المخرجات.