توقعات باستمراره على البلاد حتى غدٍ
الضباب يؤدي إلى ازدحـام مروري في الشــارقة
تسبب الضباب، خلال اليومين الماضيين، في ازدحام مروري، وتكدس سيارات في طرق وشوارع الشارقة، ما أدى إلى تأخر الموظفين عن مواعيد عملهم، نظراً لما شهدته الطرق من ازدحام، بسبب تدني الرؤية الناجم عن الضباب، خصوصاً خلال ساعات الصباح الأولى، ولم تسجل الشرطة أية حوادث مرورية بسبب الضباب.
وقال باحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، المشرف العام على القبة السماوية في الشارقة، إبراهيم الجروان، لـ«الإمارات اليوم»، إن موجة الضباب ـ التي بدأت في الإمارات منذ الاثنين الماضي ـ من المتوقع أن تستمر حتى يوم غد على أقل تقدير، لكنها كانت في اليومين الماضيين أكثر كثافة، مشيراً إلى أن شهري يناير ونوفمبر، من أكثر أشهر السنة التي يتكون بها الضباب في الإمارات. ولفت إلى أن الضباب ناتج عن تدفق كميات من الرطوبة، تكثفت في الجو ونزلت في الليل على مستوى سطح الأرض، وكثافتها زادت نتيجة انخفاض درجة الحرارة، وهي قادمة عبر الجزيرة العربية من الشمال، ومن المحيط الهندي من خليج عمان، وأثرت في البحرين وقطر، والساحل الشرقي للسعودية، لكنها أكثر كثافة في الإمارات.
من جانبه، قال مدير فرع التوعية والإعلام المروري، في إدارة المرور والدوريات بشرطة الشارقة، النقيب عبدالرحمن خاطر، إن الإدارة حريصة على توعية وإرشاد الجمهور، من خلال الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، ومختلف وسائل التواصل الاجتماعية والرسائل النصية القصيرة من أجل القيادة بحذر وتركيز، كما تم العمل على زيادة الدوريات في مختلف الطرق والشوارع والميادين، من أجل ضبط وتنظيم وتسهيل حركة السير.
وأكد خاطر أن «الحوادث المرورية، التي وقعت خلال اليومين الماضيين، هي حوادث عادية وبسيطة، أما في ما يتعلق بالازدحام المروري، فإنه يعود إلى بطء حركة السيارات بفعل الضباب وتدني الرؤية، وليس بسبب وقوع حوادث، مؤكداً ضرورة الانتباه والقيادة بحذر وتركيز، وتجنب الانفعال والسرعة في هذه الأجواء.
إلى ذلك، قال أحد سكان منطقة الخان في الشارقة، عبدالكريم خليل، إن المسافة من البيت إلى العمل في دبي تستغرق نحو ساعة، لكنها خلال اليومين الماضيين تجاوزت الساعة ونصف الساعة، إضافة إلى التوتر والقلق بسبب تدني الرؤية، ولا يمكن في هذه الحالات الخروج في وقت مبكراً، لأن الضباب يكون أقوى، والرؤية شبه معدمة.
وقال آخر، من منطقة التعاون، خالد عبدالمجيد، إنه عانى، أول من أمس، في الطريق حتى وصل مقر عمله في دبي، بسبب تدني الرؤية، الأمر الذي اضطره إلى تقديم إجازة من العمل أمس، حتى يتجنب معاناة الطريق، لافتاً إلى أنه في الضباب تكون الأعصاب مشدودة، ويكون التوتر في أعلى حالاته.
وذكر آخر، عمر صالح، أن المسافة من بيته في القاسمية إلى دبي، استغرقت أكثر من ساعة ونصف الساعة، أول من أمس، وعليه اضطر إلى الخروج أمس قبل السادسة صباحاً حتى لا يتأخر عن موعد عمله، لكن الضباب كان أكثر ووصل إلى العمل متأخراً، مطالباً بتأخير مواعيد الدوام الرسمي إلى ما بعد الثامنة أو التاسعة في أيام الضباب، حرصاً على سلامة الموظفين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news