الزعابي يؤكّد ضرورة دعم صغار المنتجين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم
شبكة التواصل الاجتماعي تقود مواطناً إلى امتلاك مشروع لإنتاج الأرانب
تمكّن مواطن من استغلال شبكة التواصل الاجتماعي في اقتناء مزرعة لإنتاج لحوم الأرانب قادرة على إنتاج 12 ألف أرنب سنوياً، إذ يعد مشروع إكثار الأرانب الكائن في منطقة الختم بأبوظبي واحداً من مشروعات صندوق الشيخ خليفة الداعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد صاحب المزرعة حسين الزعابي ضرورة دعم الحكومة لمشروعات صغار المنتجين، الذين يسهمون بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي لجميع الأنواع من اللحوم، على حد قوله.
وتفصيلاً، قال الزعابي لـ«الإمارات اليوم»، إن فكرة تربية الحيوانات بدأت كهواية منذ الصغر سرعان ما تحققت على أرض الواقع لتخرج من الهواية إلى مشروع استثماري في مزرعة مساحتها 40 دونماً، ويضيف أنه من منطلق العشق لتربية الحيوانات والطيور انطلقت فكرة المشروع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبواسطتها تمكنت من التعرف إلى عدد من مربي الأرانب في العالم من مصر وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، لافتاً إلى أن تكرار التواصل مع الآخرين جعله يبدأ من حيث انتهى الآخرون.
وأشار الى أنه ابتعد عن الطرق التقليدية في تربية الأرانب، وبدأ في تأسيس تقنيات حديثة، إذ كانت البداية بنحو 30 من أمهات الأرانب من منتج مصري عالي الجودة، وبعد سنة من اكتساب الخبرات تواصل مع يابانيين وألمان لاقتناء أرانب ذات أحجام كبيرة من نوع «اللوب»، و«الشانشيلا»، و«البابيون»، موضحاً أن زيارته لمعارض متخصصة في أوروبا كانت عاملاً رئيساً في التعرف الى سلالات أخرى، واقتناء مستلزمات تساعد في التربية ووفرة الإنتاج.
ويؤكد الزعابي أن جولة المعارف والزيارات مكنته من اقتناء أمهات من سلالات منتقاة لأنواع وأحجام أرانب كبيرة، وقال إنه «بعد أربع سنوات من جمع وإكثار السلالات وتربية الارانب والمحافظة عليها، والتعرف الى الأمراض التي تصيبها والوقاية منها، تمكنت من اقتناء 600 أرنب من أمهات ولادة لنوعين من الأرانب، الأول إسباني والثاني إسكندراني مهجن، متخصصان في إنتاج اللحم.
ولفت إلى أنه ينتج حالياً ما بين 10 آلاف و12 ألف أرنب سنوياً من وزن كيلوغرام إلى كيلوغرام و200 غرام، مشيراً الى انه «بعد مراجعة الجهات المختصة في إمارة أبوظبي تم اصدار رخصة لتربية الأرانب وذبحها داخل المزرعة، إذ أملك خط إنتاج للذبح قادر على تجهيز 500 أرنب يومياً وتغليفها تحت إشراف بيطري»، مؤكداً أنه يتم إنتاج ما يزيد على 1000 أرنب شهرياً، وتسويقها محلياً.
وقال إن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية تبنى فكرة تربية الأرانب داخل المزارع لإسهامها في الناتج الغذائي المحلي، إذ ساعدت جهود الجهاز في تسهيل إجراءات إصدار الرخص لصغار المزارعين بناءً على قرار صادر من المجلس التنفيذي.
وأشار الى أنه يربي الأرانب منذ أربع سنوات، إلا أنه كان يعاني، في العامين الأولين، قلة ثقافة المستهلك وتقبله للحوم الأرانب، لكن الآن أصبحت الأكلة المحببة لكثير من المستهلكين، موضحاً أن مخاطر تربية الأرانب عالية، لأنه حيوان حساس ويحتاج الى نظافة يومية، كما أنه لا يوجد الدعم الكافي للمنتج المحلي والمشروعات الصغيرة، وقلة أعداد مراكز تسويق خدمات المزارعين في أبوظبي.
وأشار إلى أنه «بعد تحقيق جميع النتائج الإيجابية لتربية الارانب، ووفقاً للخطط التسويقية السنوية المرتبطة بحاجة السوق، أفكر في استخراج رخصة لتربية الدواجن»، ويؤكد وجود صعوبة في ذلك بسبب شروط انشاء مزرعة للدواجن، من ضمنها بأن تكون المزرعة بعيدة عن بقية المزارع بمسافة خمسة كيلومترات، وأكد ضرورة دعم الحكومة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وصغار المنتجين، إذ إن دعمهم سيسهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي لجميع الأنواع من اللحوم، على حد قوله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news