«تنمية» تدعو المؤسسات إلى استيعاب الباحثين عن عمل من كبار السن
شركات ترفض توظيف مواطنين فوق سن الـ 30
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.545086.1462472659!/image/image.jpg)
«تنمية»: ارتفاع سن الباحث يزيد من صعوبات الحصول على وظيفة ملائمة. تصوير: تشاندرا بالان
أفادت مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية (تنمية) نورة البدور، أن الهيئة تواجه عقبات في توظيف الباحثين عن عمل، الذين تتجاوز اعمارهم 30 عاما، نظرا لإحجام المؤسسات الراغبة في التوطين عن توظيفهم، بحجة صعوبة تأهيلهم لنوعية الوظائف المطلوبة، داعية المؤسسات لقبول الباحثين الكبار، واستيعابهم في وظائف مناسبة.
وأوضحت أن الهيئة تواجه مشكلات كبيرة في توظيف الباحثين الكبار، لاسيما الذين لم يعملوا ـ في وقت سابق ـ وليست لديهم أي خبرات في مجالات محددة، ولا يحملون شهادات عليا، ما يجعل قبولهم صعبا في العديد من الوظائف، واصفة توظيف الباحثين فوق عمر 34 عاما بـ«الجامد».
وأشارت الى أن الباحثين عن عمل يتوزعون على أربع فئات عمرية، هي من (20 ـ 24) عاما، وبين (25 ـ 29) عاما، وبين (30 ـ 34) عاما، وبين (35 ـ 39) عاما، لافتة إلى أن المؤسسات الراغبة في التوطين، تحدد في طلباتها أعلى سن لقبول المتقدم الى الوظيفة.
وقالت البدور إن العوائق التي تواجهها «تنمية»، مختلفة في توظيف الباحثين عن عمل، غير أن ارتفاع سن الباحث، يزيد من صعوبات الحصول على وظيفة ملائمة له بسبب رفض المؤسسات توظيفهم، أو عدم قبول الباحثين الكبار وظائف معينة يتقبلها الاصغر سنا.
وتابعت أن «تنمية» تواجه عقبات معروفة، في توظيف الفئتين الاولى والثانية من الباحثين، إذ تتلخص مشكلات التوظيف في تأهيل الباحثين واللغة الانجليزية وغيرهما، ما يؤمن فرصاً للعديد منهم، غير ان إحجام المؤسسات عن توظيف الباحثين الكبار، بغض النظر عن مؤهلاتهم يشكل عائقا أمام الهيئة.
ولفتت الى أن منشآت تقبل باحثاً عن عمل من فئة عمرية تحت الـ30 عاما، يحمل المؤهل العلمي نفسه الذي يحمله الباحث الاكبر سنا، ويتميز بالخبرة نفسها، وترفض الباحث الاكبر سنا، نتيجة قواعد إدارية تتبعها تلك المؤسسات، في تحديد سن القبول الذي يقل عن 30 عاما في أحيان كثيرة.
وأشارت البدور إلى فرص ضئيلة للباحثين عن عمل، من سن الـ30 حتى الـ34، وفقا لمستوى خبراتهم وشهاداتهم العلمية، بينما يبقى الباحثون عن عمل فوق 35 ـ 39 عاما، من دون فرص وظيفية تذكر.
وأكدت أهمية توظيف الباحثين الكبار، كونهم يعيلون أسرا، وأن عدم توظيفهم في هذه المرحلة العمرية سيجعلهم يقضون حياتهم في حالة عوز مادي، داعية المؤسسات الى الاطلاع على ملفات الباحثين عن عمل، وعدم إجمالهم في قرار واحد، يحكمهم ويحدد سن القبول من عدمه، خصوصا ان بعض الباحثين الكبار، يحملون المواصفات المطلوبة في الوظيفة، فضلا عن انهم قادرون على التعامل مع الاشخاص بطريقة مختلفة، نظرا لخبرتهم الاجتماعية، ويملكون العديد من العلاقات التي من الممكن أن تفيد مؤسساتهم، حال توظيفهم.
ولفتت البدور الى ان باحثين كباراً يرفضون فرصاً وظيفية يقبل بها الصغار لاختلاف متطلباتهم، مؤكدة أن الحالة السابقة لا يمكن وصفها بالعامة، فكثير من الباحثين على استعداد للقبول بأية فرصة عمل تكون مقبولة للمواطن، لكن العقبات الادارية تقف حائلا دون حصوله عليها.
وأكدت ان «تنمية» تدعو الباحثين الكبار الى مقابلات التوظيف المختلفة، على امل حصولهم على فرص وظيفية، وتدعو المؤسسات الى قبولهم، معلنة استعدادها لتدريبهم على المهارات المطلوبة للوظيفة قبل مباشرة دوامهم فيها.
مبينة ان عددا محدودا من المؤسسات، يستجيب للهيئة، في قبول عدد من الباحثين الكبار.
وأكدت البدور أن المواطنين الباحثين عن عمل، من الذين لديهم عائلات، يتمكنون من تحصيل مبالغ مالية، تعيلهم وأسرهم من قبل جهات مختصة في الدولة، غير أنهم فضلوا الحصول على فرص عمل، وأن يكونوا مواطنين منتجين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news