«التربية» تطالب الإدارات المدرسية بمراعاة ظروف الطلبة أيام الضباب. أرشيفية

ذوو طلبة يطالبون بتأخير الدوام المدرسي بسبب الضباب

طالب ذوو طلبة إدارات المدارس والمناطق التعليمية بتأخير دوام المدارس، خصوصاً في الايام التي يتشكل فيها الضباب في الصباح الباكر، مؤكدين ضرورة مراعاة ظروف أبنائهم أيام الضباب خلال ساعات الصباح الأولى، مشيرين إلى أنهم يشعرون بالقلق على أبنائهم بسبب الضباب وانخفاض الرؤية التي قد تسبب الحوادث، وتأخرهم عن الطابور الصباحي والحصة الأولى، وبعضهم يضطر إلى الغياب عن المدرسة.

فيما أكدت وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات التربوية، فوزية حسن غريب، أنه على المناطق التعليمية، والإدارات المدرسية مراعاة ظروف الطلبة في الأيام التي يكثر فيها الضباب صباحاً، والتماس العذر لهم، والتعامل مع الظاهرة إما بإلغاء الطابور الصباحي أو تأخيره، حرصاً على مصلحة الطلبة والمعلمين والإداريين، وسلامتهم، خصوصاً من يعانون مشكلات صحية بسبب هذه الظاهرة الطبيعية، مطالبة إدارات المدارس باتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة للتعامل مع هذه القضايا التي تتطلب الاستثناء في تطبيق القانون. في حين أفاد تربويون بأن الطلاب بالفعل يصلون الى المدارس متأخرين عن الدوام المدرسي، ويفوتهم الطابور الصباحي وبداية الحصة الأولى، لكنهم لا يحاسبون على هذا الأمر، لأن تأخرهم خارج عن إرادتهم، موضحين أن إدارات المدارس تتفهم هذه الظروف وتقدم استثناءات لغياب الطلبة في هذه الأيام.

وتفصيلاً، قالت (أم أحمد)، إن «الضباب خلال هذه الأيام يكون كثيفاً للغاية، ما يسبب صعوبة في إيصال أبنائي الى المدرسة، ولا أستطيع الاعتماد على الحافلة المدرسية، لأنني في الضباب أطمئن أكثر بإيصالهم، مضيفة أن المدارس يجب أن تراعي ظروف الطلبة في هذا الوقت، لأن البعض يأتي من مناطق بعيدة عن المدرسة، فيضطرون إلى التغيب في هذه الأجواء وتفوتهم الدروس في ذلك اليوم، مطالبة بإعادة الدروس لهم». وأضافت أن الحوادث تكثر عند تشكّل الضباب في الصباح الباكر، وتقول: «لا أستطيع التأكد من وصول أبنائي إلى المدرسة أم لا، ولا أعرف إن تأخروا أو أصابهم مكروه، فأتأخر لحين ارتفاع معدل الرؤية، وبهذا يتأخرون عن الطابور الصباحي وفي أحيان عن الحصة الأولى». وطالب محمد أحمد بضرورة استثناء الأيام التي يتشكل فيها الضباب، وعدم احتساب غياب الطلبة أو تأخرهم فيها، لأن لديهم عذراً، كما أن الحافلات المدرسية تتأخر في الوصول إلى المنزل، وفي بعض الأحيان لا يستطيع الطلبة اللحاق بها لعدم مقدرتهم على رؤية الحافلة، وما إذا كانت ستقلّهم أم لا. وأضاف أن ابنه في بعض الأحيان لا يستطيع اللحاق بالطابور الصباحي أو بداية الحصة الأولى، ما يسبب له ضياع الدروس، مطالباً بتأخير الدوام الصباحي في الأيام التي يتشكل فيها الضباب.

وقالت (أم سيف)، إنها تضطر إلى تأخير أطفالها لحين إيصالهم جميعاً إلى المدرسة، لأن الجو يكون مظلماً وضبابياً في كثير من الاحيان، خصوصاً أن الأسبوعين الماضيين شهدا أياماً كثيرة تشكّل فيها الضباب، ولا تستطيع أن تسرع في القيادة لخوفها من التسبب في الحوادث، وفي بعض الأحيان لا توصل أبناءها إلى المدرسة ويغيبون عن الدوام، لعدم مقدرتها على الرؤية بشكل جيد.

وأفاد مدير مدرسة معاذ بن جبل للتعليم الثانوي، عبدالله محمد عبدالله، بأن الطلاب عادة يصلون متأخرين عندما يكثر الضباب، ولا تستطيع إدارة المدرسة محاسبة الطلبة عن أمر لم يكونوا السبب فيه، لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المدرسة في الوقت المحدد، مضيفاً أن بعض الطلبة يستخدمون السيارات الخاصة. وأضاف أن طلبة يتأخرون نصف ساعة عن الموعد المحدد على أقل تقدير، للوصول إلى المدرسة ولا يستطيعون اللحاق بالطابور الصباحي وبداية الحصة الأولى، فنحاول مراعاة الطلبة في هذه الأيام، ونقدم استثناءات لغيابهم.

وقال مساعد مدير مدرسة حلوان للتعليم الثانوي، صلاح عبدالله محمد، إن الحالات الاستثنائية التي يتأخر فيها الطلبة، خصوصاً في الأيام التي يتشكل فيها الضباب، لا يحاسب عنها الطلاب لأنها خارجة عن إرادتهم، لأنهم ليسوا الوحيدين الذين يتأخرون عن الدوام، فبعض المدرسين الذين يقطنون إمارات أخرى يتأخرون في الوصول إلى المدرسة في هذه الأيام، ونحاول ألا نتخذ أي إجراء يمكن أن يؤثر في دراستهم. وأضاف أن الأيام الحالية تشهد غياب ‬25 إلى ‬30 طالباً، خصوصاً الذين يأتون بالسيارات الخاصة، موضحاً أنهم يحاولون اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمساعدة الطلاب إذا فاتتهم الدروس إن تأخروا في الحضور إلى المدرسة.

وقالت مديرة مدرسة الرفاع للتعليم الثانوي، منى الرصاصي، إن إدارة المدرسة تتفهم تأخر الطلبة في هذه الأجواء لأنها خارجة عن إرادتهم، ولا يحاسبون على تأخرهم عن الدوام المدرسي، لافتة إلى أن هذه الأمور تحدث بنسبة بسيطة في مدارس البنات، لأن دوامهن المدرسي يبدأ في وقت متأخر، وينجلي الضباب ويستطعن الوصول في الوقت المحدد، موضحة أن أكثر الطالبات يأتين إلى المدرسة بالحافلات، وهذا يساعدهن على الوصول مبكراً، ولا تضطر المدرسة إلى تأخير الدوام.

الأكثر مشاركة