«تنمية» تطالب بمراعاة خصوصية المواطنين

طالبت هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية (تنمية)، مؤسسات القطاع الخاص في الدولة، بمراعاة خصوصية المواطنين في شروط العمل، مشيرة إلى أن أصحاب عمل يبالغون في الشروط، عندما يتعلق الامر بتوظيف مواطنين في منشآتهم.

وأكدت مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات في «تنمية»، نورة البدور، أن أصحاب عمل يشترطون التزام مواطنين ومواطنات باحثين عن عمل بدوام ليلي، على الرغم من معرفتهم بأنهم لن يقبلوا تلك الشروط، فضلا عن الاشتراطات الشخصية المبالغ فيها من ناحية التأهيل والتدريب والخبرة.

وأشارت إلى أن مؤسسات خاصة تفتقر إلى المسار الوظيفي المحدد والخطة التطويرية لموظفيها، ما يجعل من السهل تعرض أي موظف للظلم، فضلا عن المسار الوظيفي غير الواضح بالنسبة للمواطنين، من حيث الترقيات والترفيعات، وغيرها من الامور الإدارية.

وأكدت البدور أن باحثين عن عمل على استعداد لقبول فرص وظيفية في أي مجال، حال وجود مسار وظيفي واضح، يحدد متطلبات الوظيفة، ومستوى الانجاز الذي يتحكم في مستوى الترفيعات بالمؤسـسة، بحيث لا تكون المسألة اعتباطية وشخصية.

وأعتبرت أن تهميش المسار الوظيفي، وعدم وجود خطة واضحة، من أهم أسباب استقالة مواطنين عاملين في القطاع الخاص، كاشفة عن أن مواطنين عملوا سنوات متتالية في قطاعات حيوية، ولم يحصلوا خلالها على أية ترقيات، ما دعاهم إلى الاستقالة أو ترك العمل.

وأشارت إلى أن نظام «المناوبات» جديد على الكادر المواطن، وعلى المؤسسات تحمل المسؤولية في إدراج نماذج العمل في القطاع الخاص بين المواطنين.

وأقرت البدور بأن مواطنين يرفضون العمل في قطاعات خدمة العملاء، مؤكدة انهم يمثلون فئة قليلة من الباحثين عن عمل، مشيرة الى ان خدمة العملاء من الاساسيات التي تركز عليها معظم المؤسسات الحكومية والخاصة، وأن العديد من المواطنين يعملون في اقسام خدمة العملاء في المجالات المختلفة.

ودعت المؤسسات الى مراعاة العادات والتقاليد الاجتماعية للمواطنين، وإتاحة المجال لتطورهم في العمل، وعدم تهميشهم في القطاعات المختلفة، مشيرة الى ان مؤسسات تتيح وظائف صورية للمواطنين، وليست على استعداد للتنازل عن شروط معينة لتوظيف باحث حقيقي عن عمل.

ورفضت البدور النظرة السلبية عن المواطنين، قائلة إن معظم الشركات الناجحة يديرها مواطنون، كما ان القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي المتميز في جودة الخدمة، يديره ويعمل فيه مواطنون، أتيحت لهم الفرصة لإظهار قدراتهم.

تويتر