«البيئة»: إنشاء جمعية لـ «الزراعة المائية»
قال وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، إن الوزارة شجعت على إنشاء جمعية للمزارعين لأصحاب المزارع المتخصصة في الزراعة المائية، إذ تم عقد عدد من الاجتماعات مع المزارعين لتوضيح فكرة إنشاء الجمعية وأهدافها.
وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماع الأول مع مجموعة من المزارعين المستخدمين لنظام الزراعة المائية، أخيراً، استعراض النظام الاساسي للجمعية ورسالة واهداف الجمعية وكيفية عملها، والهيكل التنظيمي لها، والإجراءات الخاصة بإشهار الجمعية. وستسهم الجمعية في إدارة وتسويق منتجات المزارعين دون تربة، كما ستهتم الجمعية بالجانب التثقيفي للأعضاء.
وأوضح أن من أهم أهداف الجمعية تطوير هذا النوع من الزراعة ليكون فاعلاً ومواكباً للتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى الحصول على أفضل الاسعار لمستلزمات الإنتاج للمزارعين، من خلال التعاقدات مع الشركات الزراعية وطلبات الشراء الجماعية، ما يخفض من كلفة هذه المستلزمات وزيادة دخول المزارعين.
وأكد أن الوزارة تعمل على تبني التقنيات الحديثة والمناسبة ذات الكفاءة العالية في استخدام مياه الري، خصوصاً تقنيات الزراعة المحمية والزراعة المائية، وذلك لمواجهة محدودية الموارد الطبيعية، وبشكل رئيس المياه، إذ تشجع الوزارة على الزراعة دون تربة، وذلك لما يمتاز به هذا النوع من الزراعة بالمحافظة على المياه، والتحكم باستخدام المبيدات الكيماوية بكفاءة عالية. وتتميز منتجات الزراعة المائية بأنها منتجات صحية، بالإضافة الى توعية المزارعين حول الاستخدام الأمثل لمياه الري، وتبني الممارسات الزراعية الجيدة والترويج للمنتجات الزراعية المحلية.
يشار الى أن أعداد البيوت المحمية المستخدمة لنظم الزراعة المائية ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث وصل عددها الى 700 بيت وبمساحة 191 ألف متر مربع في نهاية عام 2012، وكان ذلك نتيجة جهود الوزارة في إدخال تقنية الزراعة المائية.
وقال إن تبني تقنية الزراعة المائية وإدخالها ضمن المنظومة الزراعية في الدولة يسهم في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الخضار الى مستويات عالية، بالإضافة الى ان ذلك سيسهم في تقليل استهلاك المياه في ري محاصيل الخضار بنسبة تصل إلى 70٪، مقارنة بتلك المستهلكة في ري الخضار تحت ظروف الحقول المكشوفة، علاوة على الزيادة الكبيرة في الإنتاج نتيجة تحسين نمو النباتات وزيادة العروات الزراعية في السنة.
وتمتاز الزراعة المائية بكفاءة عالية في استخدام الاسمدة بسبب سهولة ضبط تركيزها وارتفاع كفاءة التغذية للنباتات، ما يعطي نمواً أفضل للنباتات مع عدم وجود فقد، وكذلك تلافي مشكلات التربة من ملوحة وآفات وخصوبتها بسبب استخدام بيئات زراعة يتم التحكم فيها وتكون خالية من المشكلات التي تواجه الزراعة في الحقل المكشوف، بجانب التحكم في استخدام المبيدات الكيماوية، واستخدام أساليب المكافحة الحيوية لحماية المحاصيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news