يشكلن نسبة ‬80٪ من الباحثين عن عمل المسجلين في المركز

«تنمية»: توظيف المواطنات يصطدم بعوائق اجتماعية

سوق العمل في الدولة قادرة على استيعاب المواطنين الباحثين عن عمل. تصوير: تشاندرا بالان

أفادت مديرة مركز التدريب وتنمية المهارات في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية (تنمية)، نورة البدور، بأن العوائق الاجتماعية والخصوصية تعيق جهود توظيف النساء الباحثات عن عمل، لافتة إلى أن ‬80٪ من عدد المواطنين الباحثين عن عمل المسجلين في الهيئة من النساء، مبينة أن العدد التراكمي للاناث المسجلات وصل إلى ‬12 ألفاً و‬237 باحثة عن عمل من أصل ‬15 ألفاً و‬218 باحثاً يشكلون عدد المسجلين في الهيئة.

وشرحت البدور أن متطلبات عمل الاناث مختلفة، وبحاجة الى مراعاة العديد من الشروط الوظيفية، وأهمها مكان العمل، بسبب صعوبة انتقالهن للعيش في إمارات آخرى، أو الانتقال اليومي إلى إمارات أخرى، فضلاً عن حصر أوقات الدوام بالأوقات الصباحية، والغاء الفترات المسائية والليلية، وهو ما يقلّص فرص الوظائف المتاحة لهن.

وأشارت إلى أن ‬11 ألفاً و‬562 باحثة عن عمل، يشكلن ‬94٪ من عدد الاناث المسجلات في الهيئة، حاصلات على شهادة الثانوية العامة وما فوق، ما يتيح فرص عمل جيدة لهن في قطاعات مختلفة، غير أن العوائق الاجتماعية لا تتيح لهن الالتزام في الاعمال المختلفة.

وقالت البدور إن الإناث الباحثات عن عمل يتوزعن على إمارات الدولة المختلفة، ومعظمهن من المناطق النامية في الدولة، ما يجعل تأمين وظائف في مناطق قريبة من سكنهن مسألة صعبة بسبب عدم وجود منشآت اقتصادية أو فروع كبرى لشركات في تلك المناطق، تستوعب أعداد الباحثين عن عمل.

وعزت سبب عدم التناسب في أعداد الباحثين عن عمل إلى أن الذكور غالباً ما يحصلون على فرص عمل بطريقة مباشرة، فضلاً عن كونهم قادرين على الانتقال إلى إمارات أخرى، ما يسهل تأمين فرص عمل لهم، بخلاف الاناث اللائي يحتجن الى فرص عمل محددة تلائم متطلباتهن وخصوصيتهن.

وتابعت البدور أن أعداد الاناث الذين توظفهم الهيئة سنوياً أعلى من أعداد الذكور، كونهن يشكلن النسبة الاكبر من الباحثين عن عمل، وبالتالي سيكون لهن الحظ الاكبر في فرص العمل الملائمة خلال المقابلات الوظيفية. وأشارت إلى ان خدمات الهيئة تقدم لجميع الباحثين بغض النظر عن الجنس، غير ان الهيئة لا تتدخل في اختيارات المؤسسات، عازية تفضيل المؤسسات للإناث للمستوى التعليمي العالي، حيث يشكل الاناث النسبة الاكبر من الباحثين أصحاب الشهادات المسجلين في الهيئة. وقالت إن تركز سوق العمل وبالتالي الوظائف في إمارات محددة، مثل أبوظبي ودبي، يشكل عائقاً حقيقياً امام توظيف الاناث في الدولة، مشيرة إلى أن بعضهن يقبل فرصاً وظيفية في إمارات قريبة، بينما يصعب على الاخريات الانتقال، فضلاً عن صعوبة السكن في إمارات اخرى بالنسبـة لهن.

وأكدت البدور أن سوق العمل في الدولة قادرة على استيعاب جميع المواطنين الباحثين عن عمل، وأن الفرص المتاحة سنوياً تزيد على أعداد الباحثين، ومعظمها تناسب متطلباتهم الوظيفية، مشيرة إلى أن متطلبات المواطنين الباحثين عن عمل باتت أكثر واقعية، ومتلائمة مع متطلبات الشركات.

وذكرت أن المواطنين الباحثين عن عمل كثيراً ما يظلمون في سوق العمل بفعل النظرة السلبية، مشيرة الى أن مواطنين جامعيين يعملون في وظائف تلائم حملة الشهادة الثانوية، وبرواتب أصحاب الشهادة الثانوية نفسها، وذلك لرغبتهم في العمل.

وطالبت البدور الشركات بالإسهام في تأمين فرص العمل المناسبة للاناث من ناحية الدوام والقرب الجغرافي، مشـــيرة الى أنهن من أصحاب الكفاءات وقادرات على الانجاز.

تويتر