«التنمية الاقتصادية»: يتحملها رجال أعمال وأصحاب كراجات لأهداف إعلانية

‬500 ألف درهم كلفة تزويد مركبات مشاركة في «عوافي»

كلفة التزويد قد تتجاوز قيمة السيارة. الإمارات اليوم

أكدت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، أن كلفة تزويد سيارات مشاركة في رياضة صعود التل في مهرجان عوافي السياحي، الذي يقام سنوياً، بإضافات السرعة، راوحت ما بين ‬300 ألف ونصف مليون درهم، يتحملها رجال أعمال وأصحاب كراجات لأغراض إعلانية.

وقال نائب مدير الدائرة أحمد عبيد الطنيجي، لـ«الإمارات اليوم»، إن صعود التل في مهرجان عوافي السياحي في الإمارة، يعتبر من أبرز الأنشطة المفضلة لدى الشباب خلال فترة المهرجان، بعدما ألغت الدائرة قبل نحو عامين رياضة التفحيط بالسيارات، لخطورتها على حياة السائقين، نتيجة وقوع حوادث خطرة عدة، على الرغم من توفير معايير السلامة والوقاية، مؤكداً أن عدم مراقبة المكان بعد انتهاء فترة المهرجان، واستغلال شباب مراهقين ساحة التفحيط بشكل خطأ، تسببا في وقوع حوادث وإصابات بليغة بين الشباب، ما دفع الدائرة إلى إلغاء هذا النشاط.

وأضاف أن رياضة صعود التل تعتبر المتنفس الوحيد للشباب الراغبين في المشاركة في السباق، لأنها الرياضة المفضلة لدى شريحة كبيرة ممن تقلّ أعمارهم عن ‬30 عاماً.

وذكر الطنيجي أن إجراء مسابقة لصعود التل تتم وفق معايير عالمية وتحت إشراف اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية، مضيفاً أن تنظيم المهرجان أسهم في الحدّ من قيام الشباب المراهقين بصعود التلال في المناطق الصحراوية المفتوحة، وتعريض حياتهم للخطر.

وتابع أنه في حال لم تنظم رياضة لسباق السيارات وفق معايير آمنة، فإن المراهقين لن يلتزموا بالقوانين، وسيمارسون رياضتهم المفضلة في الشوارع والطرقات العامة والتلال الصحراوية غير الآمنة.

وأوضح أن اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية يشرف على تجهيز التلّ، ضمن معايير وشروط السلامة بالتعاون مع شرطة رأس الخيمة، والدفاع المدني، لتفادي وقوع حوادث خطرة خلال فترة المهرجان.

واعتبر الطنيجي رياضة سباق السيارات سلاحاً ذا حدين، موضحاً أنها تعد رياضة لدى كثير من محترفي ممارسة سباق السيارات، فيما تنذر القيادة بطيش وعدم مسؤولية بوقوع حوادث مرورية خطرة.

وتابع أن الدائرة تسعى لرصد الأخطاء التي تقع خلال فترة المهرجان، من أجل تصحيحها، ومعالجتها، موضحاً أن معظم الأخطاء التي رصدت عبارة عن تجاوزات من مراهقين من الشباب المشاركين في مسابقات المهرجان المختلفة.

وشرح أن ازدحام المهرجان بالزوار يؤدي إلى إرباك المشاركين، وتقليل فرص تطبيق معايير السلامة، لافتاً إلى أن عدم التزام سائقي دراجات الدفع الرباعي بأنظمة وقوانين السير والمرور والمعايير التي تطبق في المهرجان تسبب في وقوع حوادث مرورية.

من جهته، قال المنسق العام لمهرجان عوافي السياحي في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة فيصل عبدالعزيز المطر، لـ«الإمارات اليوم»، إن الدائرة لا تتحمل أو تدفع أي تكاليف مالية تتعلق بسباق السيارات في مهرجان عوافي.

وأكد أن الدائرة تعاقدت مع اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية للإشراف بشكل مباشر على سباق صعود التل، الذي يقام سنوياً في مهرجان عوافي «لأن الاتحاد يملك من الخبرة ما يؤهله لتنظيم سباقات وفق معايير وشروط تمنع وقوع الحوادث والتجاوزات المرورية».

وأوضح أن بعض السيارات المشاركة في رياضة صعود التل مزودة بمعدات وأجهزة تزويد يتم استيرادها من الخارج وتركيبها بهدف زيادة سرعة المركبة، بمبالغ تراوح ما بين ‬300 ألف ونصف مليون درهم، وهو ما يزيد على سعر السيارة الأصلي، وذلك برعاية رجال أعمال، وأصحاب كراجات سيارات مشهورة، تعمل على المشاركة في المهرجان من أجل الدعاية والاعلان، وتتحمل الكلفة المالية كاملة.

وأضاف أنه يتم فحص المركبات المشاركة فنياً من قبل اتحاد الإمارات للسيارات والدراجات النارية، للتأكد من تطبيق أصحابها للمواصفات والشروط المطلوبة قبل المشاركة في سباقات صعود التل، مؤكداً أن الدائرة لم تسجل حوادث أو إصابات خلال فترة المهرجان في يناير الماضي.

تويتر