5000 متطوع في «الهلال الأحمر».. 70٪ منهم مواطنون
قالت مدير إدارة المتطوعين بقطاع الشأن المحلي، في الأمانة العامة لهيئة الهلال الأحمر فتحية النظاري، إن عدد المتطوعين في الهيئة يصل إلى 5000 متطوع، نسبة المواطنين منهم 70٪، في ما تصل نسبة المواطنات من إجمالي المواطنين المتطوعين إلى 60٪، لافتة إلى أن جميع المتطوعين والمتطوعات ـ من حملة التخصصات ـ يستفاد منهم في تحقيق الهيئة أهدافها الإنسانية.
وأشارت، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الهيئة تتميز بوجود طلاب متطوعين كوادر «الهلال الطلابي» من المدارس والكليات والجامعات، موضحة أن المتطوعين يعملون ضمن مبادرات الخدمة المجتمعية، المنبثقة من استراتيجية الهيئة التي تعنى بالشأن الداخلي، إذ نسخر رغباتهم في تحقيق أعلى معدلات الاستفادة في تقديم العون الإنساني.
وقالت إن أصحاب الخبرات الطبية يستفاد منهم في نشر الوعي الصحي والوقائي، فيما يستفاد من أصحاب الخبرات القانونية في نشر القانون الدولي والإنساني، ومن الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في دعم العمليات الإنسانية، للإيتام والمعاقين والمسنين.
وعددت النظاري أمثلة من صور العطاء الإنساني، لمواطني ومقيمي الدولة، وقالت إن فريقاً نسائياً إماراتياً شارك الهيئة في بحث احتياجات الأمهات والأطفال في مخيم اللاجئين السوريين بالأردن في فصل الشتاء، وخلال وجودهم في الميدان، أطلقت المواطنات الخمس حملة إلكترونية داخل المخيم، بعد مشاهدتهن الواقع الإنساني الخطير، لتحفيز شعب الإمارات على التبرع للوفاء باحتياجات المرأة والطفل، وخلال ثلاثة أيام فقط تم تجميع احتياجات المخيم من تبرعات من أهل الإمارات، من مواطنين ومقيمين.
وأشارت الى أن الهيئة قررت تقديم دعم تطوعي تمريضي إلى مخيم اللاجئين السوريين بالأردن، إذ كان المطلوب ست ممرضات، وتقدم لهذا العمل 100 ممرضة متطوعة وأخصائيات نفسيات من جميع إمارات الدولة، ما يؤكد أن ابنة الإمارات تمتلك موهبة المساعدة عند الحاجة.
وسردت النظاري صورة أخرى من صور العمل التطوعي، وقالت إنه تمت دعوة 10 أشخاص من كل التخصصات، لنجدة حريق منطقة الميناء في أبوظبي، الذي وقع أخيرا، وتلقت الهيئة رغبة 80 شخصا في المساعدة معظمهم مواطنون، ساعدوا فرق الإنقاذ التابعة لإدارة الدفاع المدني، على إنقاذ عائلات داخل المبنى، وفقا لما اكتسبوه من خبرات وبرامج تأهيل ومهارات.
واستعرضت خطط العمل ـ خلال العام الجاري ـ قائلة إن الهيئة تركز حاليا على نشر مبادئ التطوع، في مختلف مؤسسات المجتمع، وتعقد ورش عمل، وتنظم محاضرات لاستقطاب المزيد من العناصر الطوعية الفاعلة خصوصا من المواطنين، وبناء قدرات المنتسبين للعمل التطوعي، بما يتوافق والثقافة المؤسسية اللازمة، لاندماجهم في العمل والمبادرات، موضحة أن هناك توسعا لافتا في توزيع المنشورات التثقيفية حول مفهوم العمل الطوعي، مضيفة أن الهيئة لديها مخطط يهدف إلى عمل شراكات استراتيجية مع مؤسسات مماثلة، سواء كانت خارج الدولة أو داخلها.
وقالت إن الهيئة لديها شراكة مع هيئة تنظيم الاتصالات، بشأن تأهيل المكفوفين على استخدام الإنترنت، ليمكنهم إلكترونيا فتح آفاق جديدة للعمل، لافتة إلى أن البرنامج تشرف عليه مجموعة من المتطوعين المواطنين، إضافة إلى مسابقة إبداعية للمعاقين تنظم منذ عام 2000، ويشرف عليها متطوعون مواطنون. وأكدت أن «الهلال الأحمر» تمكن من تشكيل فريق تطوعي قانوني وطني، اختص بنشر القانون الدولي والإنساني على مستوى مؤسسات الدولة، قوامه 12 مواطنا من حملة التخصصات القانونية.