45 ٪ زيادة في ميزانية «الهلال» العام الجــاري
أفاد نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر، راشد مبارك المنصوري، بأن الهيئة خصصت 213 مليون درهم ميزانية مبدئية، للإنفاق على برامجها المحلية، خلال العام الجاري، بزيادة قدرها 45٪ مقارنة بميزانية العام الماضي، البالغة قيمتها نحو 145 مليون درهم، مؤكداً أن تلك الزيادة جاءت بسبب ارتفاع أعداد طلبات الإعانة وطفرة الأسعار المرتبطة بالمستلزمات الطبية والتعليمية.
وقال المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، إن الميزانية المحلية تضمنت عدداً من البرامج الحيوية التي تنفذها الهيئة على مدار العام، موضحاً أنه تم تخصيص مبلغ 11 مليوناً و100 ألف درهم لكفالة الأيتام المحليين، و35 مليون درهم للمساعدات الطبية، و35 مليون درهم مساعدات مقطوعة، وثمانية ملايين درهم لبرنامج رعاية السجناء، و40 مليون درهم لكفالة طلاب العلم والدورات التأهيلية.
وأشار إلى أنه بالنسبة للبرامج الموسمية تم تخصيص ستة ملايين درهم لإفطار الصائم، وأربعة ملايين درهم لزكاة الفطر، وثلاثة ملايين درهم لمشروع الحج، وستة ملايين درهم للأضاحي، ومليوني درهم كسوة العيد والمستلزمات المدرسية، إلى جانب خمسة ملايين درهم للمير الرمضاني.
مساعدة السجناء صرّح نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر، راشد مبارك المنصوري، بأن الهيئة تساعد سجناء على سداد ديونهم، ومساعدتهم في الخروج من السجن واندماجهم في المجتمع من جديد، موضحاً أن الهيئة تقدم دعماً للسجين وأسرته، وتساعد من عليه قضايا قيد التنفيذ في تجنيبه دخول السجن. وتابع أن الهيئة تساعد من قدمت ضدهم بلاغات أمام الشرطة أو صدر بحقهم تعميم لسداد مديونيات مستحقة، أو الشخص الذي خرج من السجن وتم تكفيله، فتتولى الهيئة تسديد قيمة التكفيل، كما تقدم دعماً للمؤسسات غير الربحية الهادفة إلى خدمة المجتمع. وأشار إلى استفادة 14 ألفاً و165 أسرة من المساعدات الإنسانية، العام الماضي، و1215 شخصاً من المساعدات الطبية، و22 ألفاً و495 طالباً من المساعدات الطلابية. |
وأضاف المنصوري، أنه تم تخصيص ميزانية للمشروعات الإنشائية المحلية، منها مليونا درهم لصيانة المنازل والمرافق الخدمية المتصدعة، وأربعة ملايين و500 ألف درهم لدعم المؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية، إلى جانب سبعة ملايين و500 ألف درهم برامج تأهيل المعاقين، وأربعة ملايين درهم لمشروع حفظ النعمة، وثلاثة ملايين درهم لمشروع الغدير، وخمسة ملايين درهم عبارة عن كفارة يمين وعقيقة ونذور.
وتابع أنه تم رصد ميزانية خاصة لبرامج خدمة المجتمع، منها تخصيص أكثر من مليون درهم لبرامج المتطوعين والهلال الأحمر الطلابي، إضافة إلى ستة ملايين درهم عبارة عن قيمة المساعدات العينية التي تقدم للأسر المتعففة وأصحاب الحاجات، هذا إلى جانب عدد من البرامج الأخرى.
وأشار المنصوري إلى أن الميزانية موزعة على أنشطة وبرامج تعنى بالشأن المحلي بداية بالتعليم والصحة ورعاية المعاقين وانتهاءً بإفطار الصائم، ولكل فعالية رقم محدد في الميزانية، مضيفاً أن جميع الفروع تنفذ أنشطتها على مستوى الدولة وفق الخطط الموضوعة والميزانية المقررة، مؤكداً أن أولوية تنفيذ المشروعات والبرامج للصحة والتعليم باعتبارهما المتغير السنوي، خصوصاً في ما يتعلق بزيادة أعداد طلبات المحتاجين وتكاليف العلاج.
وذكر أن الهيئة تقدم مساعدات إنسانية تشمل الحالات الفردية والأسرة والعزباء والمطلقة والمهجورة، وأسرة السجين وأسرة المريض، وكبار السن، والمرأة التي لم تتزوج، وغيرهم، لافتاً إلى أن المساعدات الإنسانية تقدم في صورة مبالغ مالية ممنوحة تتوقف قيمتها على طبيعة كل حالة وظروفها الاجتماعية.
وأفاد بأن برامج التعليم تركز على مساعدة طلاب التعليم الإلزامي الحكومي بمراحله الثلاث، الابتدائية والمتوسطة والنهائية، إلى جانب تقديم دورات تأهيلية للحاصلين على الثانوية العامة، مشيراً إلى أن المساعدات الطبية تتضمن تحمل تكاليف عمليات جراحية تجرى داخل الدولة وخارجها أو تقديم أجهزة تعويضية، مثل الأطراف الاصطناعية، بجانب الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة.
وقال المنصوري، إن الهيئة تولي ذوي الإعاقة اهتماماً خاصاً، وتقدم الدعم اللازم إلى مراكز رعاية الفئات الخاصة، وتقدم مساعدات على هيئة مبالغ نقدية توجه إلى سداد رسوم دراسية أو الإسهام في سداد جزء منها، أو شراء احتياجات خاصة بالمعاق، أو دعم للمراكز بأجهزة ومتطلبات سمعية أو بصرية أو تأهيلية.
ولفت إلى أن الهيئة قدمت مساعدات إلى 333 معاقاً مدرجاً في برنامج تأهيل وتدريب ذوي الإعاقة، متابعاً أن الهيئة تركز على الطالب المعاق المحتاج غير القادر على الوفاء بمستلزماته الدراسية، وتقدم له ما يضمن استمراره في الدراسة، لافتاً إلى التنسيق مع جهات آخرى معنية وذات علاقة، لتقديم مساعدات إلى حالات مستحقة.
وأكد المنصوري أن للمعاقين بنداً خاصاً في الميزانية ونشاطاً فعلياً ينفذ على مدار العام، وهناك برامج صحية مقدمة لهم، مؤكداً استفادة المعاق من ثلاث جهات في الحصول على مساعدات إنسانية نقدية، وخدمات برامج المساعدات الطبية.
وأوضح أن كبار السن يتمتعون بمظلة رسمية حكومية، والهيئة تتواصل معهم أثناء الأعياد والمناسبات، وتعمل على مساعدتهم مالياً ضمن برنامج المساعدات، وتوفر لهم احتياجاتهم الشخصية والعلاجية، بجانب اطلاق الهيئة مبادرة مخصصة لكبار السن ترعاهم من خلالها، وتتواصل معهم على مدار العام.