مولد طاقة شمسية إماراتي لتشغيل معدات عسكرية

أفاد رئيس قسم المشاريع الخاصة بشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، المهندس راشد عبيد الظاهري، لـ«الإمارات اليوم»: أن الشركة استطاعت بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين تصنيع نظام هجين موفر للطاقة (زيرو بيس تي سيريس)، وهو مولد للطاقة الشمسية «جنيريتور»، وتحويلها لاستخدامها في العديد من الأغراض العسكرية.

واستطاع الـ«جنيريتور» التغلب على مشكلة الصمت الذي تحتاجه القوات في بعض الأماكن العسكرية الحساسة، إذ يوفر مولد الطاقة المبتكر هذه الخاصية ولا يصدر أي ضوضاء أثناء عمله، وبالتالي يمكن إخفاؤه في أماكن ساكنة بعيدة إذا اقتضت الضرورة، كما يمكن تشغيله باستخدام الطاقة الشمسية والديزل معاً، حيث يوفر نحو ‬70٪ من استهلاك الديزل، كما يمكن للمولد تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة لمدة ثلاثة أيام متتالية عن طريق تخزين الطاقة في بطاريات خاصة، ويمكن من خلاله تشغيل معدات عسكرية في أماكن يصعب نقل مواد الطاقة إليها، خصوصاً في حالة وجود عمليات عسكرية.

وتعاونت «مصدر» مع كل من مجموعة سلطان بن راشد الصناعية الإماراتية، وشركة زيرو بيس الأميركية لتصنيع المنتج، وتمت عملية التصنيع في الدولة بنسبة ‬100٪، ولم تسهم الشركة الأميركية سوى بالألواح وبطاريات التخزين.

وقال الظاهري إن إدارة المشاريع الخاصة نفذت العديد من مشروعات الطاقة النظيفة داخل الدولة وخارجها، في بلدان عدة من بينها مشروعات في دولة موريتانيا لإنتاج ‬15 ميغاواط سنوياً من الطاقة الشمسية باستخدام الألواح الكهربائية، بالإضافة إلى مشروعات لإنتاج الطاقة في أفغانستان بالتعاون مع القوات المسلحة لتوفير الطاقة في ثماني قرى تضم أكثر من ‬600 منزل، كما تم تنفيذ مشروعات ناجحة داخل الدولة خصوصاً في بعض الجزر الإماراتية البعيدة، ومشروعات في مملكة تونغا ومن بينها مشروعات إنتاج الطاقة في جزيرة المروح التي تنتج ‬492 كليواواط سنوياً، وهي جزر معزولة بالكامل، أصبحت مزودة بشبكة للطاقة الشمسية، ومنطقة أم الزمول التي تقع جنوب إمارة أبوظبي، حيث تم توفير طاقة شمسية لمزرعة بقدرة ‬100 كيلوواط تكفي لتشغيلها نهاراً وليلاً من دون استخدام مولدات الديزل، ومشروع في جزيرة القرنين، إلى جانب مشروعات مستـقبلية.

وأكد الظاهري أن العنصر المواطن هو من ينفذ هذه المشروعات والإشراف عليها، حيث تمتلك «مصدر» العديد من الكفاءات الوطنية المؤهلة، مشيراً إلى أنه على الرغم من حداثة عهد هذه الإدارة، إلا أنها استطاعت تنفيذ نحو ‬10 مشروعات كبيرة، موضحا أنها إدارة ربحية تقدم مشروعاتها بتمويل من العملاء الذين يتعاقدون معها لتنفيذ مشروعاتها.