طالب القاسمي يحتضن 3 أطفال لامرأة قتلها زوجها
تكفّل اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي، القائد العام لشرطة رأس الخيمة، باحتضان وتوفير الرعاية الكاملة للأبناء الثلاثة، للمجني عليها (س.ع.ح ـ 38 عاماً)، وهي إحدى منتسبات شرطة رأس الخيمة، التي قتلها زوجها الذي يحمل جنسيتها، ويُدعى (ع.ج.ع ـ 47 عاماً)، الإثنين الماضي.
وأوضح أنه «سيتم توفير الحياة الكريمة للأبناء، بعد أن فقدوا والدتهم المغدورة، ووالدهم الذي دخل السجن»، مؤكداً أنهم «أصبحوا من الآن أفراداً من أسرته وأبنائه، وأنه سيكون لهم بمثابة الأب والمسؤول عن جميع شؤونهم في مختلف مناحي الحياة من معيشة وإقامة وتعليم».
وأضاف أن «ما تعرّض له الأبناء الثلاثة يعدّ صدمة قوية يصعب على الأبناء في أعمارهم تحملها».
وتابع: «وجب علينا الوقوف إلى جانبهم، والتخفيف عنهم في مصابهم الجلل، والشد على أياديهم، والوصول بهم إلى بر الأمان».
وأعرب الشيخ طالب بن صقر عن حزنه الشديد وأسفه «لوقوع الجريمة البشعة، التي راحت ضحيتها إحدى منتسبات شرطة رأس الخيمة على يد زوجها الذي قتلها بطريقة وحشية، تاركة وراءها ثلاثة أبناء (ولد وبنتان) مازالوا في سن المراهقة».
إلى ذلك، أفاد استشاري الطب النفسي في مستشفى عبيد الله، الدكتور رياض جبار، لـ«الإمارات اليوم» بأن الحالة النفسيـة للأبناء الثلاثـة بدأت تتحسّن تدريجياً، على الرغم من تلقيهم صدمـة قويـة، عند معرفتهم بمقتل والدتهم.
وأوضح أن «الأبناء أصيبوا جميعاً بصدمة شديدة لحظة معرفتهم بجريمة القتل، وأن وجودهم تحت رعاية الشيخ طالب بن صقر القاسمي، بعد وقوع الجريمة، خفف على الأبناء تبعات الصدمة».
وأضاف جبار أن «الأبناء مروا بثلاث مراحل نفسية مختلفة، قبل تجاوز الصدمة النفسية القوية»، وتابع أنه «فور معرفة الأبناء بمقتل والدتهم أصيبوا بحالة من الإنكار وعدم تصديق الأمر».
وذكر: «تم إعطاء الأبناء العلاج النفسي لتهدئتهم عبر تناول الحبوب المهدئة، التي من شأنها التخفيف من حدة الألم النفسي»، مشيراً إلى أنه في اليوم التالي «بدأ الأبناء تصديق خبر مقتل والدتهم، وبدأوا يشعرون بالصدمة القوية لارتكاب والدهم جريمة القتل».
وتابع: «في اليوم الثالث بدأ الأبناء بالبكاء الشديد لهول الجريمة، ولشعورهم بفقدان والدتهم للأبد، وبفقدان الأسرة بكاملها لدخول والدهم السجن بتهمة القتل»، موضحاً أن «توفير الرعاية الكاملة للأبناء سيسهم بشكل كبير في إخراجهم من الحالة النفسية، والصدمة القوية التي تلقوها في وقت قصير، وسيعمل على تحسن حالتهم النفسية للأفضل».
وقال جبار: «تتم متابعة حالة الأبناء بشكل يومي، وإجراء الفحوص الطبية والنفسية اللازمة لهم، للتأكد من تحسن حالتهم النفسية، وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية تدريجياً».