دور اللغة العربية تراجع في الإمارات بشكل لافت. تصوير: إريك أرازاس

تقرير إلى «الوطني» عن مخاطر تراجع استخدام اللغة العربية

قالت رئيس لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة، في المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة منى جمعة البحر، إن اللجنة البرلمانية تستعد لتقديم تقرير مفصل، في غضون الأسبوعين المقبلين إلى المجلس الوطني، عن أوضاع اللغة العربية في الإمارات، والمخاطر الوشيكة من تراجع استخدامها محلياً، خصوصاً بين الأجيال الجديدة، وانعكاس ذلك سلباً على الهوية الوطنية والثقافية للإمارات.

وأبلغت البحر «الإمارات اليوم»، بأن دور ووجود اللغة العربية تراجعا في الإمارات بشكل لافت، في وقت وضعت فيه هذه اللغة في مكان غير مناسب لها، وبصورة شكلت خطراً على الهوية الوطنية والثقافية للدولة، مضيفة أن اللجنة ستعنى بصياغة تقرير تفصيلي، يحتوي على توصيات مهنية، ناتجة عن جولات ميدانية وحلقات نقاشية مع مؤسسـات وطنيـة عدة.

وعقدت اللجنة، أمس، اجتماعاً مع مسؤولين بالمجلس الاستشاري للغة العربية، لمناقشة الموضوع ذاته، ومبادرات المجلس لتعزيز اللغة العربية، ووثيقة اللغة العربية الصادرة من وزارة شؤون مجلس الوزراء، ونتائج الأبحاث التي أجريت من قبل المجلس الاستشاري في هذا الإطار، وأبرز المعوقات وكيفية تجاوزها، تمهيداً لدمج الملاحظات في التقرير.

وزادت: «اللغة العربية في الإمارات ليست في مكانها الطبيعي، ووجودها تراجع بصورة شكلت خطراً على الهوية الوطنية والثقافية، والرهان على تعزيز دور هذه اللغة لدى الأجيال الجديدة، التي تواجه إشكالية في تعزيز هويتها الوطنية والثقافية، والاندماج في النسيج المجتمعي للدولة، من منظور عربي».

إلى ذلك، حذر وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس جمعية اللغة العربية، وعضو المجلس الاستشاري للغة العربية، الدكتور بلال البدور، من ما وصفه بـ«حالة الانفصال عن الهوية العربية التي تهدد الإمارات فعلياً، في ظل تراجع استخدامها لدى الأجيال الجديدة، الذين يتحدثون الإنجليزية فقط، وتالياً لن يتمكنوا من التواصل مع المخزون الثقافي العربي الأصيل».

وقال إن «الإمارات مهددة بالانفصال عن هويتها وأمتها العربية، فالأجيال الجديدة يتحدثون الإنجليزية، ويشاهدون بالإنجليزية، ما خلق حالة انفصال عن الواقع بين الفرد وثقافته».

الأكثر مشاركة