أصداء شعبية واسعة لـ «طفلة أبوموسى»
أحدثت قصة الطفلة المواطنة مريم حمد ناصر، التي تدرس وحدها بصف دراسي في جزيرة أبوموسى المحتلة، صدى شعبياً واسعاً، بعد نشرها في «الإمارات اليوم»، أخيرا، إذ تناقلتها ساحات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، فيما استبدل مواطنون الصورة الخاصة بهم في صفحاتهم الشخصية بصورة الطفلة.
كما انتشرت رسائل ودعوات وتمنيات كثيرة، عبر أجهزة «بلاك بيري»، تعكس مدى الاهتمام الشعبي بأحوال سكان الجزيرة. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، يوم 25 فبراير الماضي، قصة الطفلة مريم (ثمانية أعوام)، إذ تدرس بظروف صعبة جدا، فيما لا تجد أية وسائل للترفيه.
وقال حمد ناصر، والد الطفلة، لـ«الإمارات اليوم»، في اتصال هاتفي أمس، إنني «تلقيت عشرات الاتصالات من مواطنين، ووسائل إعلام مختلفة، أبدوا بها رغبتهم في إجراء لقاءات إعلامية معي وأسرتي، كما شعرت بتعاطف كبير من مواطنات ومواطنين، أعربوا عن مساندتهم لنا ولقضيتنا، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وتلقينا اتصالات عدة من أقارب وأصدقاء من الإمارات، نقلوا لنا ردود الأفعال اللافتة لنشر قصة (مريم)، في برامج البث المباشر، ومواقع التواصل الاجتماعي، وحتى برامج التواصل في الهواتف الذكية».
وأعيد نشر الموضوع عشرات المرات، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما شهد أحد المواقع الإخبارية إعادة نشر للقصة زادت على 140 مرة، إضافة إلى التعليقات الكثيرة التي شهدها الموقع الإلكتروني لـ«الإمارات اليوم».
وتعيش «مريم» حياتها في الجزيرة من دون زملاء دراسة، أو أصدقاء من سنها، وبحسب رواية والدها «لا توجد خدمات في جزيرة أبوموسى، التي تصل مساحتها إلى نحو 25 كيلومترا مربعا، يتناقص تعداد سكانها باستمرار، لدرجة أن عددهم الإجمالي لا يتجاوز حالياً الـ300 نسمة من الإماراتيين، بعد أن كان يناهز الـ1500 نسمة، قبل أعوام».