"البيئة" تحذر من "المد الأحمر" بمياه الدولة في الساحل الشرقي

رصدت وزارة البيئة والمياه نشاطاً بيولوجياً "صبغات الكلورفيل"، التي تدل على وجود هوائم نباتية أو احتمال حدوث "المد الأحمر" أو تنذر بحدوثه، وذلك على بعض مناطق المياه الإقليمية للدولة المطلة على بحر عمان.

وأوضح الوكيل المساعد لشؤون الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة في الوزارة، سلطان عبدالله بن علوان، أن الوزارة تعمل على تنسيق عمليات المراقبة للبيئة البحرية في الدولة بواسطة الأقمار الاصطناعية بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وذلك في إطار تنفيذ الخطة الوطنية للمد الأحمر لضمان الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة المد الأحمر أو ازدهار الهائمات النباتية وحالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.

وأكد أنه انطلاقاً من حرص وزارة البيئة والمياه على تحقيق أهداف الخطة الوطنية للمد الأحمر، فقد عمل فريق الفنيين والمختصين بالوزارة على رصد وجمع عينات من تلك المناطق في مياه الساحل الشرقي من مواقع مختلفة، مثل مدخل ميناء دبا بالعكامية وداخل ميناء دبا الحصن والمحمية البحرية بالفقيت، وذلك لرصد ومراقبة ومعرفة أنواع الهائمات النباتية المسببة لظاهرة ازدهار الهائمات النباتية.

وقال ابن علوان إن نتائج التحاليل تشير إلى وجود ازدهار للهائمات النباتية "المد الأحمر" ذات اللون الأخضر والبني والتي تتخذ شكل خيوط وبقع متقطعة وتشكل خليطاً من الهائمات النباتية من ثنائية الأسواط غير الحلقية والديوتومات، والتي تعمل على التوازن البيئي في تلك المناطق، وقد طغت الأسواط غير الحلقية في مياه الساحل الشرقي بنسبة تصل إلى 60% من متوسط عدد الخلايا.

وأوضح أن عملية حدوث ازدهار الهوائم النباتية والنشاط البيولوجي كان نتيجة للتغيرات المناخية والظواهر المصاحبة له مثل تغير في درجات الحرارة للمياه البحرية وحركة تيارات البحرية وكذلك نشاط الرياح الموسمية خاصة في هذا الوقت من السنة.

ودعا ابن علوان الصيادين ومرتادي البحر إلى عدم الاصطياد في مناطق ازدهار الهائمات النباتية أو أماكن تواجد المد الأحمر وعدم جمع وأكل الأسماك النافقة من جراء المد الأحمر في حالة حدوثها، إضافة إلى عدم السباحة في أماكن تواجد المد الأحمر خاصة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، وكذلك عدم جمع الصدفيات "المحار" خلال فترة حدوث الظاهرة.

يذكر أنه لم يلاحظ وجود الهائمات النباتية الضارة وخاصة من النوع الذي يسبب موت الأسماك والكائنات البحرية الأخرى والذي كان سائداً خلال عامي 2008-2009، كما أظهرت تحاليل خواص المياه والقياسات الهيدروجرافية أن درجة حرارة المياه تتراوح ما بين "24,7" و "25,5" درجة مئوية، وتميزت المياه الساحلية على امتداد السواحل التي يتواجد بها تلك الأنشطة البيولوجية بتركيز معتدل من الأكسجين المذاب حيث تراوحت قراءته ما بين "6,5" و"6,9" مليغرام لكل لتر، كذلك بلغت قراءة "الأس الهيدروجيني،  بي إتش " ما بين "8,5" و"6,8"، ولم يلاحظ أي نفوق للأسماك أو الكائنات الحية البحرية الأخرى.

تويتر