إلزام السائقين بـ «مصابيح الضباب» مطلع ‬2014

مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بالإنابة: محمد صالح بدري.

كشف مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بالإنابة، المهندس محمد صالح بدري، عن بدء العمل بالمواصفة الإماراتية الجديدة لمصابيح الإضاءة والرؤية في السيارات أثناء الضباب إلزاميا، اعتباراً من مطلع العام المقبل، وسط توقعات بتصدير المواصفة الإماراتية الجديدة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح بدري لـ«الإمارات اليوم»، أن الإعلان عن المواصفة الجديدة، يأتي بعد مفاوضات مع جهات ذات اختصاص، مثل وزارة الداخلية، وكل من هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ودائرة النقل في أبوظبي، على خلفية ارتفاع نسبة الحوادث المرورية، التي تتحمل فيها مصابيح الإضاءة جزءاً من المسؤولية.

وأشار إلى أن مواصفة مصابيح الإضاءة في السيارات، خصوصاً كشافات الضباب الأمامية والخلفية، كانت موجودة أصلاً في الإمارات، ولكن بصورة اختيارية للسائقين، بينما يجري العمل حالياً على جعلها إلزامية، نظراً لتدني مستوى الرؤية أثناء الضباب، وما يسفر عن ذلك من حوادث مرورية، مشيراً إلى وجود ‬120 مواصفة قياسية إماراتية تتعلق بالسيارات ومكوناتها، فيما ستكون مواصفة كشافات الإضاءة المواصفة رقم ‬121.

الزفين: مشكلة السرعة أخطر من الضباب

قلل مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، من إسهام مصابيح الإضاءة بالسـيارات في الحـوادث المرورية، معـتبراً أن الإشكالية الوحيدة تتمثل في فترات الضباب الكثيف، التي تحتاج إلى إضاءة متخصصة، بينما سـاعات الضباب لا تتجاوز في الإمارات أصلاً نحو ‬20 ساعة على مدار العام.

وقال إن «إصدار مواصفة إماراتية تضاهي الأوروبية لمصابيح الإضاءة في السيارات، يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن الضباب كان مسؤولاً عن حادث واحد من إجمالي ‬3000 حادث مروري سجلت في الدولة، العام الماضي، فمشكلتنا في السرعة الزائدة، وهي أخطر كثيراً من الضباب، الذي يتركز في الساعات الأولى من الصباح ثم يختفي، فكثافته ليست كضباب العاصمة البريطانية لندن مثلاً.

وكان مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث الزعابي، أعلن أمس عن جهود تنسيقية بين جهات عدة، لجعل مصابيح الضباب مواصفة إلزامية في المركبات على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك يتمثل في حماية الأرواح والممتلكات من الحوادث التي تقع في مناطق مختلفة بالإمارات، بسبب انتشار الضباب وصعوبة الرؤية، وما يخلفه ذلك من حوادث مرورية.

من جهته، لاحظ مستشار التخطيط وسياسات النقل، بدائرة النقل في أبوظبي، الدكتور سالم الشافعي، أن هناك تفاوتاً في مستوى الإضاءة على الطرق المختلفة في الإمارات، إذ إن بعضها يضيء بشكل أكثر من الحاجة، في حين بعض الطرق تفتقد الإضاءة الكافية، فيما تحدث مصابيح السيارات التوازن اللازم للرؤية الأفقية، وتالياً وجود المواصفة الجديدة يعد أمراً إيجابياً.

ورأى الشافعي أن عنصر إضاءة السيارات يعد ركناً من أركان الأمان والسلامة على الطريق، الذي ينبغي دعمه في ما يتعلق بنوعية وجودة تلك الإضاءة، إذ إن الاهتمام بها من عدمه يؤثر في ارتفاع أو تدني مستوى السلامة المرورية، لاسيما في ظل تبدل أحوال الطقس خصوصاً في فصل الشتاء، وتدني مستوى الرؤية، بصورة ترفع من مخاطر حوادث الطرق.

واعتبر مدير عام «مواصفات» بالإنابة، المهندس محمد صالح بدري أن الهيئة حريصة على توفير الحلول كافة، التي تضمن سلامة ركاب وقائدي المركبات ومستخدمي الطرق، بما يعزز الجهود المبذولة، لتحقيق السلامة المرورية، والحد من الحوادث، مشيرا إلى أن الهيئة أقرت في هذا الإطار مواصفات ومعايير فنية عدة، خاصة بالمركبات والحافلات، بهدف تحقيق السلامة والأمان في المركبة.

وكان الزعابي ذكر أمس، أنه «في ما يتعلق بمصابيح الضباب، فإن الهدف من جعلها إلزامية، يأتي بعد أن لاحظنا أخيراً، أن كثيرا من المركبات لا تتوافر فيها تلك المواصفة، وتالياً ارتأينا دراسة اشتراط تلك المصابيح في المركبات، بهدف الحد من حوادث الضباب وتأمين سلامة مستخدمي الطرق».

تويتر