«الوطني» يناقش مشروع قانون لحماية الثروة النباتية
أفاد رئيس لجنة البترول والثروة المعدنية والزراعة والثروة السمكية، في المجلس الوطني الاتحادي، راشد محمد خلفان الشريقي، بأن «الإمارات تستعد لصون مواردها من النباتات، من خلال إصدار قانون اتحادي بشـأن الموارد الوراثيـة النباتية للأغذية والزراعة، يقضي بعقـوبات تصل إلى الحبس ضد منتهكي الثروة النباتية».
وأعرب عن أملـه أن تناقش الصيغة النهائية لمشـروع القانـون في غضون الدورة البرلمانية الحالية.
وكشـــف الشريقي لـ«الإمارات اليوم»، أمس، على هامش مناقشة اللجنة البرلمانية لمشروع القانون، أن «التشريع المزمع إصداره، والمحال إلى المجلس الوطني من قبـــل وزارة البيئة والمــياه، يحتوي على عقوبات ضد كل من ينتــهك حقوق الملكية الفكرية، واســتنباط النبات، والبنوك الوراثية، والمحمــيات الطبيعية في الدولة»، مشيراً إلى أن العــقوبات تتفاوت حسب الجرم، تبدأ بالغرامة المالية وصولاً إلى الحبس والمصادرة.
وأكد أن القانون المزمع إصداره، يضمن حقوق الأطراف كافـة، خصوصـاً حق الدولـة في الاحتفاظ بمواردها الوراثية النباتيـة، التي تتسم بصفات وراثية قوية»، أملاً أن يتمتـع القانـون بضوابـط أخـرى تحفظ حق مربي النبات نفســه، من حـيث البـذور التي يتـم استـخدامها عاماً بعد عام.
وناقشت اللجنة، أمس، مقترحاً تقدمت به وزارة البيئة والمياه، يتمثل في إصدار قانون اتحادي يعنى بحماية الموارد الوراثية النباتية، الذي وصفه رئيس اللجنة بأنه «يقنن عمليات جمع البذور من أرض الإمارات، ويسهم مع غيره من التشريعات التي تحكم قطاع الزراعة في حماية موارد الدولة».
ويأتي ذلك في وقت احتلت الإمارات فيه مكانة عالمية مرموقة نظراً لإنجازاتها في ميادين حماية البيئة والمحافظة على الطبيعة ومكافحة التصحر والتلوث البحري، وتنمية الحياة البرية والبحرية وإقامة المحمـيات الطبيعية، والإسـهام في دعم البحـوث العالمية للحفاظ على أنواع متعددة من الحيوانات النـادرة في الدولة والمهددة بالانقراض، حسب تقارير رسمية.
وقال رئيس اللجنة إن تكرار الجرائم بحق المحميات والنبات والتربة سيغلظ من العقوبات بحق المخالفين والمعتدين في المرة الثانية، على غرار جرائم جمع البذور من أراضي الدولة، وتلويث المجتمع النباتي، فيما تستعد اللجنة في الوقت الحالي لجلستين إضافيتين لاستكمال مناقشة مشروع القانون، الذي يفترض له أن يعرض على الجلسة العامة للمجلس بعد ذلك.
وأضاف الشريقي وهو أكاديمي متخصص في الإنتاج النباتي والحيواني، أن مناخ الإمارات قاس وحار، إضافة إلى أنه قليل في هطول الأمطار، فضلاً عن وجود تربة زراعية فقيرة في المواد العضوية، في حين استطاعت نباتات أن تتأقلم مع هذه الظروف، الأمر الذي يعكس أنها تتسم بصفات وراثية قوية، وينبغي المحافظة عليها، وتقنين عمليات جمع النباتات وبذورها من الصحراء.