«طبية شرطة أبوظبي» تكافح سرطان القولون بالتوعية

أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، من خلال إدارة الخدمات الطبية، حملة للوقاية من سرطان القولون والمستقيم، لتعريف المواطنين والمقيمين بمسببات المرض وطرق الوقاية، والأعراض التي تظهر على المريض، وحثهم على إجراء الفحوص الطبية اللازمة للكشف المبكر عن المرض.

وقال مدير عام المالية والخدمات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، اللواء خليل داوود بدران، إن الحملة تشمل جميع مناطق إمارة أبوظبي، وتتضمن محاضرات توعية وتوزيع كتيبات تشرح مسببات المرض وكيفية الوقاية منه، إلى جانب فعاليات متنوعة للتعريف بالمرض ومخاطره، لتمكين الأفراد من تجنب مسبباته، والتأكيد على إجراء الفحوص الدورية اللازمة وغيرها.

وأكد أن تقديم التوعية الصحية والطبية للجمهور، من خلال إدارة الخدمات الطبية، أمر غاية في الأهمية، يمكّن من الإسهام في توسيع دائرة التثقيف الصحي، وتعزيز الشراكة مع المجتمع.

إلى ذلك، أوضح مدير إدارة الخدمات الطبية، العقيد جاسم الطنيجي، أنه ستقام فعاليات توعية للجمهور بمرض سرطان القولون في «المارينا مول» السبت المقبل، ويتضمن عرض مجسم ضخم للقولون، وستكون هناك فعاليات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي ووزارة الداخلية ومؤسسة التنمية الأسرية وبلدية أبوظبي، في ما تشمل التوعية مدينة العين والمنطقة الغربية من خلال محاضرات وفعاليات توعوية، في «البـوادي مـول» وشـرطة العين.

من جانبه، قال استشاري الجهاز الهضمي في الخدمات الطبية عضو اللجنة العليا لمكافحة سرطان القولون، الدكتور سامح محمد فخري، إن السرطان سبب ثالث للوفيات في إمارة أبوظبي، ويعدّ سرطان القولون من السرطانات الشائعة في الإمارة، موضحاً أنه يحتل المركز الثاني لأسباب الوفاة بالسرطان عند الرجال بعد سرطان الرئة، والنساء بعد سرطان الثدي.

وكانت الحملة بدأت في نادي بني ياس بتوعية الجمهور أثناء مباراة النادي مع الوحدة، بتوزيع كتيبات توعية، وحثهم على إجراء الفحص المبكر والوقائي لسرطان القولون، وعرض فيلم عن المرض، وتوزيع «قمصان» عليها شعار الحملة.

وأكد فخري أهمية الكشف المبكر، قائلاً إن هناك طريقتين للكشف المبكر: تنظير القولون أو فحص الدم في البراز، مضيفاً أن الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي وهيئة الصحة أبوظبي، تحثان الأفراد في المرحلة العمرية من ‬40 إلى ‬75 عاماً من الذكور والإناث على إجراء تنظير القولون مرة كل ‬10 سنوات، أو فحص الدم في البراز مرة كل سنتين.

وأوضح: الكشف المبكر هو عملية الفحص عن أي تغييرات أو أورام من شأنها التحول إلى سرطان في الأشخاص الأصحاء، الذين لا تظهر عليهم أعراض مرض، مضيفاً أن الكشف المبكر لسرطان القولون والمستقيم يعني البحث عن الأورام الحميدة «اللحميات» التي قد تؤدي إلى تغييرات سرطانية، وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية.