مركز شرطة الراشدية يحذر من تزايد حالات التحرّش الجنسي بين طلبة المدارس

العديدي خلال استماعه لآراء ذوي الطلبة في مدرسة الجاحظ. من المصدر

حذّر نائب مدير مركز شرطة الراشدية، العقيد يوسف عبدالله العديدي، من تزايد حالات التحرش الجنسي في المدارس، مشدداً على ضرورة التواصل بين الآباء والأبناء، وتوعية الأبناء بأساليب المتحرشين لتلافي هذا النوع من الحوادث.

وعزا تزايد حالات الانحراف بين الأبناء الى رفقاء السوء، مؤكداً أن جهل الآباء بنوعية الرفقاء الذين يختارهم أبناؤهم يجعلهم أكثر عرضة لمخاطر الوقوع ضحية لمثل هذا السلوك. وكشف العديدي لـ«الإمارات اليوم»، أن المركز استقبل حالات عدة من التحرش الجنسي من مختلف مدارس الامارة، خلال الفترة الأخيرة، مستذكراً حادثتين جاءتا للمركز، أخيراً، وقعت الاولى في باص مدرسة، إذ تحرش مشرف الباص بشقيقين مستغلاً انشغال السائق عنه، والثانية في مدرسة، إذ شكا أب تعرض ابنه للتحرش الجنسي من عامل نظافة.

وطالب العديدي الآباء بالتركيز على ناحيتين أساسيتين لحماية أبنائهم من السلوكيات المنحرفة، الأولى التعرف إلى من يصادقونهم، وإبعادهم عن رفقاء السوء في وقت مبكر، قبل أن يتمكن هؤلاء من التأثير فيهم. والثانية، يضيف العديدي، تقرب الأب من الابن، ومصادقته له، مؤكداً أن «ذلك يمثل عاملاً رئيساً في الحدّ من هذه السلوكيات السلبية والدخيلة على المجتمع الإماراتي».

وقال إن «كثيراً من الآباء يغلقون أبواب التواصل بينهم وبين أبنائهم، ما يسهم في انتشار سلوكيات غير سوية»، لافتاً إلى أن «الامر مهمّ جداً، ويتعين على مؤسسات المجتمع وأفراده كافة التدخل لحماية أبنائنا من السلوكيات السلبية»، شارحاً أن «للتحرش الجنسي آثاراً كبيرة في المجتمع، إذا لم نجد لها الحلول المناسبة للقضاء عليها».

وكان العديدي قد شارك، أخيراً، في حلقة نقاشية عقدت في مدرسة الجاحظ للتعليم الاساسي في دبي، تناولت أسباب انحراف الأبناء سلوكياً، والحلول المناسبة للتغلب على ظاهرة التحرش الجنسي، استمع خلالها لملاحظات الآباء.

وشدد على ضرورة مد قنوات التواصل بين الآباء ومدارس أبنائهم، خصوصاً أن هناك خليطاً هائلاً من الثقافات في إمارة دبي، إذ تعيش فيها ‬204 جنسيات، ما يسهم في شيوع سلوكيات سلبية، مثل التحرش الجنسي.

وأكد إمكان القضاء على ظاهرة التحرش الجنسي بين الطلاب من خلال نشر التوعية بينهم في سن مبكرة، حتى يتمكنوا من قول كلمة لا حال محاولة شخص غير سوي سلوكياً التحرش بهم.

 

تويتر