عددها ‬1010 منشآت و‬76٪ منها «عالية الخطورة»

بلدية دبي تلزم المؤسسات الغذائية في «المولات» بمستوى صحي «جيد جداً»

المؤسسات الغذائية العاملة في المراكز التجارية تشهد إقبالاً كثيفاً. تصوير: باتريك كاستيلو

كشف مدير إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي خالد شريف العوضي، عن إلزام البلدية المؤسسات الغذائية العاملة داخل المراكز التجارية بدرجة تقييم لمستواها الصحي، لا تقل عن {Bz وهي تعادل درجة جيد جداً، في وقت أظهر فيه أحدث الاحصاءات الصادرة عن الإدارة أن المخالفة المتعلقة بحجم مساحة المؤسسة الغذائية مثلت المرتبة الاولى في المخالفات الخمس الأكثر عدداً، التي سجلها قسم التفتيش الغذائي بحق تلك المؤسسات خلال عام ‬2012، إذ وصل عددها الى ‬183 مخالفة.

وقال العوضي لـ «الإمارات اليوم» إن قسم التفتيش الغذائي في إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي عقد لقاءات مع إدارات مراكز التسوق التجارية في دبي، التي يتجاوز عددها ‬20 مركزاً، يؤمها عشرات الآلاف يومياً من المقيمين والزوار، ما يتطلب التزام المؤسسات الغذائية العاملة فيها بتقديم أعلى مستوى من الخدمات، وتحقيق أفضل درجات السلامة الغذائية، حسب التصنيف المعمول به في إدارة الرقابة الغذائية في البلدية.

وأوضح أن اللقاءات هدفت الى اطلاع إدارات المراكز على وجوب حصول المؤسسات الغذائية في المراكز التجارية على أعلى مستويات التقييم الصحي (ممتاز، وجيد جداً) حسب نظام التفتيش الالكتروني المتبع في الإدارة، ما يضمن سلامة الأغذية المتداولة، مضيفاً أنه سيسمح للمؤسسات بفترة انتقالية حتى تحقق المؤسسات المستوى المطلوب. وأشار العوضي إلى بدء إدارة الرقابة الغذائية تنفيذ عدد من البرامج في المراكز التجارية لتحقيق هذا الهدف، موضحاً أن عدد تلك المنشآت يناهز ‬1010 مؤسسات، تمثل ‬15٪ من العدد الكلي للمؤسسات الغذائية في دبي. كما أن ‬76٪ منها مصنفة «مؤسسات غذائية عالية الخطورة» إذ تندرج تحتها المطاعم والكافتيريات.

إقبال كثيف

وأكد رئيس قسم التفتيش الغذائي في إدارة الرقابة الغذائية في البلدية المهندس سلطان علي الطاهر، أن اللقاءات التي عقدها القسم مع إدارات المراكز تضمنت مناقشة برامج البلدية الهادفة لرفع مستوى التقييم الصحي لتلك المؤسسات، إضافة إلى مناقشة موضوعات تختص بسلامة الأغذية المتداولة فيها، وآليات التنسيق والتعاون بين بلدية دبي وإدارات المراكز، للعمل على تحسين المستوى الصحي للمؤسسات الغذائية.

وأكد الطاهر أن المؤسسات الغذائية العاملة في المراكز التجارية تمثل أهمية كبرى، فهي تقع داخل مراكز تشهد إقبالاً كثيفاً، كما أن أغلبيتها مصنفة مؤسسات غذائية عالية الخطورة.

ووفقاً للطاهر، فإن المؤسسات الغذائية عالية الخطورة هي المؤسسات التي تتم فيها عمليات نقل وتخزين وتحضير الاغذية، أي التي يبدأ العمل فيها من التعامل مع المادة الخام في المزرعة حتى تصل إلى طاولة طعام المستهلك. أما المؤسسات متوسطة الخطورة، وتبلغ نسبتها ‬17٪، فهي التي لا تتم فيها عمليات تحضير أو تسخين للأغذية (مثل البقالات)، فيما بلغت نسبة المؤسسات متدنية الخطورة (مثل المحامص والملاحم) نحو ‬16٪، وهي لا تشهد عمليات غذائية حساسة. كما أنها تبيع مواد خاماً، ولا مجال لتخزينها لمدة طويلة.

برامج جديدة

وتناول الطاهر برامج تحسين المستوى الصحي للمواد الغذائية، التي تطبقها البلدية، وتشمل برنامج «قائمة التفتيش الذكية» التي تنص على أهم وأخطر النقاط المتعلقة بشروط السلامة الغذائية الواجب على العاملين داخل المؤسسة اتباعها والتقيد بها، مضيفاً أن على العاملين أيضاً تسجيل أخطائهم، ونقاط القصور، وكل الملاحظات والمشكلات الأخرى التي يواجهونها أثناء عملهم ليطلع عليها في ما بعد المفتش الغذائي البلدي، ويقارنها بما يخلص إليه من نتائج وتوصيات أثناء وضع تقريره النهائي عند تقييم المستوى الصحي للمؤسسة.

المشرف الصحي

وأشار الطاهر الى تطبيق برنامج «المشرف الصحي» على مستوى ادارات المراكز التجارية، إذ ألزمت إدارة الرقابة الغذائية المراكز بتعيين مشرف صحي في إدارتها.

وأضاف أن المشرف الصحي يجب أن يكون مؤهلاً، وأن يتولى تطبيق نظام رقابة ذاتي يضمن تطبيق الشروط والمعايير الغذائية الفنية المعتمدة في المؤسسة، كما يكون حلقة الوصل بين المؤسسة وبلدية دبي.

وكانت بلدية دبي قد بدأت تطبيق برنامج «المشرف الصحي» على مستوى المؤسسات الغذائية العاملة في دبي إلزاميا في مطلع ‬2011، غير أنها ألزمت الآن إدارات المراكز التجارية بتعيين مشرف صحي يتولى الرقابة على المؤسسات الغذائية العاملة داخل المركز. ولفت الطاهر الى تخصيص فئة من فئات جائزة دبي لسلامة الأغذية لتمنح للمؤسسات الغذائية العاملة داخل المراكز التجارية الحاصلة على درجة تقييم A تشجيعاً لها على المضيّ قدماً في رفع مستواها الصحي لأعلى الدرجات.

مخالفات

أما بالنسبة للمخالفات فقال الطاهر، إن هناك خمس مخالفات بينت الارقام أنها الأكثر عدداً بين المخالفات التي تم تسجيلها خلال العام الماضي. وكانت الأكثر تكراراً بين المخالفات، وهي: «عدم تناسب مساحة المؤسسة الغذائية مع حجم العمل الذي تقوم به المؤسسة» بعدد ‬183 مخالفة، فيما جاءت مخالفة عدم وجود مغاسل الأيدي في المرتبة الثانية، إذ بلغ عددها ‬123 مخالفة، وحلت بعدها مخالفة تتعلق بعدم استيفاء شروط التخزين المعمول بها، إذ وصل عددها الى ‬98 مخالفة، تبعتها مخالفة عدم توزيع المعدات المستخدمة في عملية تحضير الغذاء بعدد ‬87 مخالفة، وأخيراً مخالفة عدم تدريب العاملين على برنامج المشرف الصحي، إذ بلغ عددها ‬70 مخالفة.

تويتر