بن خادم: التدريب ألغى شرط الخبرة عن كثير من الوظائف
أكد رئيس دائرة الموارد البشرية في الشارقة طارق بن خادم، أن البرامج التدريبية، التي يخضع لها الباحثون عن عمل، ألغت شرط الخبرة، الذي كان يعتبر - حتى سنوات قليلة ماضية - أساسياً للموافقة على طلب التوظيف.
وأضاف أن عدد الباحثين والباحثات عن عمل، المسجلين في الدائرة من أصحاب الخبرة العملية، وصل إلى 260 شخصاً، أغلبهم من فئة الموظفين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص، من الباحثين عن فرص وظيفية أفضل من وظائفهم الحالية.
وأكد لـ«الإمارات اليوم» أن «الخبرة العملية كانت تعتبر شرطاً أساسياً في السابق لإعطاء الباحث أولوية التوظيف، أما اليوم فلم يعد هذا الشرط أساسياً، لكون دائرة الموارد البشرية تؤهل الباحثين الذين لا يملكون خبرة، وفق برامج تعليمية مستمرة، قبل أن تلحقهم ببرنامج التدريب الميداني»، مبيناً أن «المخصصات المالية التي توفرها حكومة الشارقة لتدريب الباحثين عن عمل، التي تشمل مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص مكافأة شهرية للتدريب الميداني، كان لها دور كبير في زيادة نسبة توظيف الكوادر الوطنية، ودخولهم سوق العمل بكفاءة واقتدار كبيرين»، مشيرا إلى أن عدد المتدربين ميدانياً خلال العام الماضي بلغ 944 متدرباً ومتدربة، 92 منهم من الذكور، و852 من الإناث.
وأضاف بن خادم أنهم التحقوا بـ48 جهة حكومية وخاصة، شارحاً أن «فترة التدريب الميداني تستمر من شهر إلى ثلاثة أشهر، بناء على طلب جهة التدريب، وموافقة دائرة الموارد البشرية. أما المرحلة التي تعقب مرحلة التأهيل والتدريب فهي مرحلة ترشيح الباحثين عن عمل للوظائف المناسبة لدى القطاعين الحكومي والخاص».
وأكد أن للتدريب الميداني دوراً مهماً في تنمية قدرات المتدرب، وإكسابه مهارات عملية في المجالات المهنية المختلفة، وخلق تفاعل بينه وبين بيئات العمل الحقيقية لمساعدته على بناء شخصية مهنية تتوافق مع متطلبات سوق العمل، إلى جانب تعريفه بسلوكيات أخلاقيات العمل السائدة في مؤسسات الأعمال، بما يمكنه من مواجهة تحديات الحياة العملية باقتدار، مضيفاً أن التدريب الميداني سيسهم أيضاً في تعميق ثقافة الوعي التدريبي للمتدرب من خلال تلمسه المنافع المكتسبة من الوظيفة، وهو ما سينعكس إيجاباً على فرص العمل التي ستتاح أمامه مستقبلاً.
وتابع أن «التدريب الميداني يوثق العلاقات بين جهات العمل المختلفة التي تستقبل المتدربين، والكوادر الوطنية، ما يضمن للمتدرب الحصول على وظيفة لدى الجهة التي تدرب لديها».
وحول الفئات العمرية الأسرع توظيفاً، قال بن خادم إن كثيراً من القطاعات توظف الباحثين والباحثات عن عمل من سن 18 عاماً حتى 30 عاماً بشكل أسرع من الباحثين الذين تجاوزوا الـ30، عازياً السبب في وجود باحثين مسجلين في الدائرة فوق هذه السن إلى تأخرهم عن التقدم بطلب التسجيل في قاعدة بيانات الدائرة، مضيفاً أن الدائرة توجه الكوادر الوطنية كافة للإسراع في تسجيل بياناتهم، أو تقديم طلبات توظيف فور حصولهم على الشهادات العلمية، ليتم تأهيلهم وتدريبهم، ومن ثم توظيفهم، قبل بلوغهم سن الـ30 عاماً.
واستطرد قائلاً لا توجد عوائق أمام الباحثين عن عمل ممن تجاوزوا الـ30 عاماً، لكون دائرة الموارد البشرية ترشح الكوادر الوطنية المؤهلة للقطاعات كافة التي تتعاون معها، بناء على مناهج تأهيلية وبرامج تدريبية خضع لها الباحث في فترة سابقة، وتكون متفقة مع متطلبات العمل لدى هذه القطاعات، مشيراً إلى أن الفئة العمرية الأكثر توظيفاً من الباحثين المسجلين في الدائرة هي بين 18 و35 عاماً، أما الفئة الأقل توظيفاً فهي من 36 سنة فما فوق.
وذكر بن خادم أن الدائرة تعطي الأولوية في ترشيح الباحثين عن عمل بناء على معيار الأقدمية في تاريخ تسجيلهم في الدائرة، وتاريخ حصولهم على المؤهل الجامعي، مؤكداً أن الباحثين والباحثات عن عمل الذين مضى على تخرجهم سنوات عدة يستطيعون أن يطوروا ويحدثوا معلوماتهم ومهاراتهم الذاتية والفكرية لإقناع أصحاب العمل بتوظيفهم من خلال الالتحاق بالبرامج التدريبية ودورات الحاسوب واللغة الانجليزية التي تحرص دائرة الموارد البشرية على إلحاقهم بها، موضحاً أن لتلك الدورات دوراً في الارتقاء بقدراتهم وكفاءتهم من أجل للحصول على الفرص الوظيفية بشكل أسرع.