انخفاض الإساءة الجنسية إلى الأطفال في المدرسة
أكدت دراسة، أجرتها مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أخيراً، على 3000 طفل وطفلة في الدولة، انخفاض الإساءة الجنسية للأطفال في المدرسة، إذ حلت في المرتبة الأخيرة، في قائمة العنف والإساءة إلى الأطفال، كما أثبتت الدراسة انخفاض أشكال العنف ضد الأطفال في المدرسة بشكل لافت، ما اعتبرته مؤشراً إيجابيا.
وتصدر العنف المعنوي واللفظي في المنازل القائمة، وجاء في المرتبة الثانية العنف المشاهد في المنازل، ما يشير إلى أن معظم الإساءة إلى الأطفال تحدث في المنزل، وفق الدراسة.
وقالت مساعد مدير عام المؤسسة لشؤون الرعاية والخدمات المجتمعية، الدكتورة منى البحر، لـ«الإمارات اليوم»، إن المؤسسة أجرت أول دراسة متكاملة عن الإساءة إلى الأطفال في الدولة، استهدفت 3000 طفل وطفلة على مستوى الدولة، للتعرف إلى أشكال العنف والإساءة إلى الأطفال في المنزل، وفي المدرسة، لدراستها وتحليلها، والعمل على إيجاد حلول لتلك الإساءات، التي تؤثر بشكل كبير في الأطفال، والمجتمع بشكل عام.
وأشارت البحر إلى أن الإساءة المعنوية واللفظية إلى الأطفال بالمدرسة جاءت في المرتبة الثالثة، تلاه الإهمال في المنزل بالمرتبة الرابعة، ثم الإساءة الجسدية إلى الأطفال في المنزل بالمرتبة الخامسة، ثم الإساءة الجسدية للأطفال في المدرسة بالمرتبة السادسة، اما الإساءة الجنسية في المنزل، فحلت في المرتبة السابعة، ثم الإساءة الجنسية في المدرسة بالمرتبة الأخيرة، لافتة إلى أنه ستتم إتاحة الدراسة للجامعات والمؤسسات الأكاديمية المعنية والمهتمة، للاطلاع عليها بهدف تعميم المعرفة.
فيما أفادت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، خلال إطلاق حملتها السنوية، تحت عنوان «طفولتي أمانة.. فاحفظوها»، بسينما فوكس بمردف سيتي سنتر في دبي، بأن نحو مليار ونصف المليار طفل يتعرضون للعُنف سنوياً حول العالم، ووفقاً لتقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عام 2009، الذي أشار إلى أن نحو 86٪ من الأطفال (طفلان من بين كلِّ ثلاثة)، يعانون عنفاً جسدياً أو ذهنياً.
من جهتها، قالت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عفراء البسطي، إن الحملة هدفها توعية المجتمع بأشكال الإساءة إلى الأطفال، ورفع وعي المجتمع، وتمكين الأسر من اتخاذ الاجراءات اللازمة، للحد من أشكال الإساءة إلى الأطفال.
وتابعت «نأمل ـ من خلال هذه المبادرة ـ أن ننشر التوعية بالأشكال المختلفة للإساءة للأطفال، والأهمُّ من ذلك تعريف وتثقيف العامة، للحد من مظاهر الإساءة إلى الأطفال، وتوفير الحماية لهم».
واستضافت الحملة جلسات نقاشية وحوارية عن الحقوق الاجتماعية والنفسية للأطفال، في عدد من المؤسسات الإماراتية.
إلى ذلك، يناقش باحثو مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، نتائج دراسة أجرتها المؤسَّسَة عن قضايا الإساءة إلى الأطفال في الدولة، مع طالبات كليات التقنية العُليا في الشارقة، وستوزِّع المؤسسة كثيراً من المواد التوعوية بقضايا الإساءة إلى الأطفال، خلال الفعاليات التي ستنظمها في أنحاء الدولة.
والجدير بالذكر أن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أول دار رعاية غير ربحيّة مُرخَّصة في الدولة، تقدم الدعم والحماية والرعاية للنساء والأطفال من ضحايا العنف المنزلي والإساءة للأطفال والاتجار بالبشر، بما يتفق والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتأسست سنة 2007، ومنذ ذلك الوقت وفرت المأوى لنحو 800 من النساء والأطفال.