«إياست» تعلن عن مشروع «دبي سات-3».. والإطلاق في 2017
كشفت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست)، أمس، عن إطلاق مشروعها الاستراتيجي الجديد «دبي سات-3» الذي يعد القمر الاصطناعي الأول الذي سيتم إكماله في الإمارات، وسيتولى فريق عمل متكامل من 45 مهندساً إماراتياً مسؤولية قيادة عمليات تطوير «دبي سات-3»، الذي يحظى بأهمية استراتيجية باعتباره ثالث مشروع تصنيع قمر اصطناعي تحت مظلة (إياست)، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي (ساتريك إنيشيتيف)، المزود الرائد للحلول المتكاملة والمخصصة لبعثات مراقبة الأرض، ومن المتوقع إطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات-3» عام 2017.
قاعدة تنافسية أنشئت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) مؤسسة عامة تابعة لحكومة دبي عام 2006، لتشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في دبي والدولة، فضلاً عن بناء قاعدة تنافسية لتطوير الموارد البشرية المواطنة وتعزيز الابتكار التقني لديهم، والارتقاء بهم إلى مستويات علمية رائدة. وتنفذ «إياست» أبحاثاً رئيسة في مجال الفضاء الخارجي، وتصنيع الأقمار الاصطناعية وتطوير النظم ذات الصلة، وتوفير خدمات التصوير الفضائي وخدمات المحطة الأرضية والدعم للأقمار الاصطناعية الأخرى. |
ومن المقرر أن تنطلق عمليات تطوير «دبي سات-3» بدايةً في كوريا الجنوبية على أن تُنقل لاحقاً إلى مرافق تصنيع الأقمار الاصطناعية الواقعة ضمن مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة في دبي، ليتم استكمال النصف المتبقي من المشروع على أرض الإمارات.
وأكدت المؤسسة عزمها بدء تطوير مرافق تصنيع الأقمار الاصطناعية، وهي عبارة عن مختبرات خاصة تمنع العوامل الخارجية، كذرات الغبار والرطوبة، من التأثير في الأقمار الاصطناعية، في مقرها الرئيس، خلال العام الجاري، تماشياً مع استعداداتها الجارية لاحتضان عمليات تطوير المشروع.
وسيتولى فريق المهندسين الإماراتيين مسؤولية تطوير المشروع بدءاً بالمراحل الأولية، مع مشاركة «ساتريك إنيشيتيف» في تقديم الاستشارات التقنية عند الضرورة، وتأتي التطورات الأخيرة لتمثل خطوة نوعية من شأنها ضمان إنجاح خطة نقل عمليات تطوير القمر الاصطناعي الجديد إلى الإمارات.
وقال رئيس مجلس إدارة «إياست) أحمد عبيد المنصوري، في مؤتمر صحافي، أمس، إن المؤسسة تعمل وفق رؤية واضحة وأهداف طموحة تتمثل في بناء فريق متكامل من الخبراء المؤهلين من نخبة الكوادر البشرية المواطنة، فضلاً عن ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة في مجال العلوم والتقنية، لافتاً إلى ان مشروع إطلاق «دبي سات-3» خطوة مهمة لتجسيد الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في دفع مسيرة التميز التقني والتقدم العلمي.
وأكد مدير عام (إياست) يوسف حمد الشيباني، أن «إطلاق القمر (دبي سات-3) سيحدث نقلة نوعية نحو تجسيد تطلعاتنا المستقبلية الطموحة»، مضيفاً أن «المؤسسة نجحت في تحقيق تقدم ملحوظ منذ عام 2006، ونتطلع من جانبنا إلى الدخول في مرحلة جديدة والوصول إلى مستوى أعلى من التنسيق الفعال في إطار شراكتنا الاستراتيجية المتينة».
وأكد مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في (إياست) المهندس سالم حميد المري، تمحور رؤية المؤسسة حول توظيف تقنيات علوم الفضاء وتطبيقاتها بشكل فاعل لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة، لافتاً إلى أن «دبي سات-3» سيستكمل بأيدٍ وخبرات إماراتية، خلال فترة السنوات الثلاث والنصف المقبلة، إذ سيتم البدء بتطويره في كوريا الجنوبية خلال سنتين، ليتم بعدئذٍ الانتقال إلى دبي في المرحلة الأخيرة التي ستمتد سنة ونصف السنة، مشيراً إلى الأهمية الخاصة لهذه المرحلة، باعتبارها «اختباراً حقيقياً لإمكاناتنا المتاحة، إذ سيتولى فريق الخبراء والمهندسين الإماراتيين مسؤولية استكمال عمليات تطوير المشروع ضمن مرافقنا المخصصة لتصنيع الأقمار الاصطناعية في دبي». وأضاف أن هيكل «دبي سات-3» مشابه لهيكل «دبي سات-2»، وهناك تغيير كبير في حجم آلة التصوير والمعدات الأساسية، إذ سيتم تزويده بنظام تصوير متطور جداً، يعمل بمثابة مكبر عالي الدقة يمكنه من الوصول إلى دقة تصوير تصل إلى 70 سم من على بعد 600 كيلومتر فوق سطح الكرة الأرضية، كما سنعمل على إدخال تحسينات في سرعة التحميل وتعزيز قدرات الحاسب الآلي. وأشار إلى أن المؤسسة عمدت إلى تأسيس فريق عمل يضم 45 مهندساً إماراتياً للإشراف على عمليات تنفيذ مشروع «دبي سات-3» وأنظمته الأرضية. كما تعتزم توظيف المزيد من الكوادر الإماراتية في المراحل الأخيرة من المشروع، بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة الرامية إلى تطوير الكفاءات والمواهب الإماراتية.