بلدية أبوظبي تأكدت من عدم صلاحية المباني للسكن. تصوير: إريك أرزاس

إزالة ‬78 مبنى مهجوراً في أبوظبي

انتهت بلدية مدينة أبوظبي من هدم وإزالة ‬78 مبنى مهجوراً في مختلف مناطق مدينة أبوظبي، في إطار حملتها لإزالة المساكن والبنايات المهجورة التي تشوه المظهر العام، بعد التأكد من عدم صلاحيتها للسكن واعلان اصحابها، وذلك في اطار رؤية البلدية لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي.

وقال مدير إدارة المراكز الخارجية، أحمد فاضل المزروعي، إن المباني التي تم هدمها وإزالتها في أبوظبي عبارة عن ‬10 بنايات تجارية و‬33 فيلا سكنية وثمانية مبانٍ حكومية و‬27 كارافاناً، جميعها مهجورة لفترات طويلة، الأمر الذي خلف منظراً غير حضاري في الأحياء والشوارع، لا يتناسب مع النهضة العمرانية والجمالية والسياحية التي تشهدها مدينة أبوظبي، فضلاً عن أن هذه المباني أصبحت تشكل عبئاً وإزعاجاً للسكان نظرا لتراكم الأتربة والنفايات ونمو الأعشاب العشوائية وانتشار الحشرات والقوارض بما يهدد صحة السكان وراحتهم.

وأشار الى أن البلدية درست المشروع من جميع جوانبه الصحية والاجتماعية والاقتصادية والجمالية، ونتيجة الأضرار الناجمة عن استمرار وجود هذه المباني والمساكن المهجورة، جاء قرار إزالتها لتحقيق هدفين أساسيين، يتمثل الأول في تخليص الشوارع من المظهر غير اللائق لهذه المباني، والثاني يتجسد في استثمار هذه المساحات الموقوفة من دون أي عائد استثماري سواء بالنسبة للمدينة أو لملاك هذه المباني.

وأكد المزروعي أن بلدية مدينة أبوظبي وجهت مسبقاً إنذارات لأصحاب المباني والمساكن التي تمت إزالتها، وأعطتهم الفرصة كاملة للمبادرة، وهناك العديد من أصحاب المباني تجاوبوا مع هذه الإنذارات وأزالوا المباني، أما الملاك الذين تجاهلوا الإنذارات فقد تم تكليف شركات خاصة لهدمها وتحميل الملاك التكاليف المالية المترتبة على عملية الهدم وإزالة الأنقاض، مؤكداً أن تنفيذ عمليات الهدم يتم بالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة بالخدمات والبنية التحتية بناء على الإجراءات القانونية حسب الأصول المتبعة.

وقال إن البلدية تمضي قدماً في تنفيذ مشروع إزالة المباني المهجورة عن طريق لجنة تتولى متابعة عمليات الهدم والإزالة وترحيل الأنقاض بالشكل الذي يجنب السكان أي إزعاج، وتلافي تلويث البيئة المحيطة بالساكن، خصوصاً أصحاب البيوت والفلل المجاورة لمواقع الهدم.

وأكد أن قرار البلدية إزالة المباني المهجورة نابع من جهودها الحثيثة للحفاظ على مظهر المدينة نظراً للآثار الصحية السيئة التي يمكن أن تشكلها هذه المباني، ولما تسهم به في تشويه المظهر العام للمدينة.

 

الأكثر مشاركة