دعوة إلى إجراء دراسات لظاهرة الأطفال مجهولي النسب

قال مشاركون في ملتقى تناول الأطفال مجهولي النسب، عقد في دبي، أمس، إن عدد هؤلاء الأطفال في تزايد، ودعوا إلى تضافر جهود المجتمع من أجل ايجاد حلول لهذه المشكلة، وإلى إجراء دراسة معمقة وشاملة عن الظاهرة، ووضع حلول ومقترحات تهدف إلى رفع مستوى الحماية والرعاية للأطفال وتطوير السياسات والبرامج المتعلقة بهم.

وكشفت مديرة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عفراء البسطي، عن توصيات يتم اعدادها حالياً تمهيداً لرفعها إلى المجلس التنفيذي، من بينها إصدار قوانين وتشريعات جديدة للأطفال مجهولي النسب توفر لهم المزيد من الحماية، لافتة إلى ان المؤسسة تؤوي ‬60 طفلاً مجهول نسب، إلى جانب حالات تعرض اصحابها لانواع من العنف الجسدي واللفظي والجنسي، ويبلغ عددها بين ‬180 و‬200 حالة.

وقال مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، إن الأطفال مجهولي النسب في تزايد بشكل لافت، مشيراً إلى ان هؤلاء الاطفال ضحية علاقة غير شرعية، ويتعين تأمينهم بجميع مستلزماتهم الحياتية، من مأكل و مشرب ومسكن وتعليم وجميع الأمور التي تجعلهم نافعين في حياتهم العملية.

وأكد عضو اللجنة العليا لحماية الطفل المستشار محمد أحمد الحمادي، أن الأطفال مجهولي النسب يحتاجون إلى دعم كبير من المجتمع، لأنهم خرجوا للعالم من دون وجود أب أو أم، مؤكداً ان القيادة لم تدخر جهداً في رعاية هذه الفئة والعمل على منحهم وثيقة الدولة (الجواز والجنسية)، ما أسهم في توفير الحياة الكريمة لهم من الناحية الصحية والتعليمية والنفسية.

وناشدت العميد المساعد لشؤون الطلبة بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات الدكتورة سعاد المرزوقي، المجتمع احترام الاطفال مجهولي النسب وتوفير الرعاية النفسية لهم، لافتة إلى انه يتعين عمل دراسة شاملة بالمشكلات التي يواجهونها، مضيفة أن المحور الصحي والجوانب النفسية يعانيهما الأطفال مجهولو النسب، وفقاً للمراحل العمرية المختلفة، بالإضافة إلى الصحة النفسية للأطفال داخل مؤسسات الإيواء والأسر الحاضنة.

وذكرت مديرة إدارة البرامج والبحوث بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بدرية الفارسي، أن دراسة حديثة اجرتها المؤسسة عن الأطفال مجهولي النسب خلصت إلى ضرورة إيجاد جهة مختصة واحدة لفئة الأطفال مجهولي النسب في الدولة، ورصد بياناتهم بطريقة احصائية علمية، للتعرف إلى حجم الظاهرة ودراستها واتخاذ التدابير المناسبة بشأنها وتدريب وتأهيل جميع العاملين في قطاع الرعاية الاجتماعية والمختصين بحماية ورعاية الأطفال لرفع مستوى الكفاءة والمعرفة وتصميم برامج للتوعية المجتمعية حول قضية الأطفال مجهولي النسب.

تويتر