«توعية الأحداث» تدعو إلى التعامل بحذر مع شبكات التواصل الاجتماعي

دعا مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي وأمين عام جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي، الدكتور محمد مراد عبدالله، إلى التعامل بجدية وحذر مع شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يعمد بعضها إلى نشر الأفكار الهدامة، مشيراً إلى أن هذا لا يأتي من فراغ، خصوصاً أن بعض هذه الأفكار يتم إطلاقها ونشرها بشكل مخطط ومدروس بمعرفة جهات وجماعات تسعى لإحداث بلبلة فكرية وتجاذبات اجتماعية.

كان برنامج «أمان يا بلادي» الذي تعده القيادة العامة لشرطة الشارقة على الهواء مباشرة عبر أثير إذاعة الشارقة استقبل عبدالله، مساء الثلاثاء الماضي، الذي وجه النصح للمتعاملين مع هذه الشبكات التواصلية بعدم الثقة بالطرف الآخر، لأنهم افتراضيون وقد يكونون أشخاصاً مزورين ومنتحلين صفة الغير، وقد يكونون بخلاف الواقع. وتضمنت الحلقة نقاطاً أساسية ومهمة هي التنامي السريع لأعداد مستخدمي شبكة (الإنترنت) في دول العالم، والتحديات الأمنية المعاصرة، وشبكات التواصل الاجتماعي في الإمارات، إذ أخذت في النمو السريع وازدياد أعداد المنتسبين لهذه المواقع، ولذا يتعين التحذير من بعض المواقع الهدامة التي تغرس وتنمي العدوانية والسلوكيات المنحرفة عبر الشبكات، نتيجة سهولة التواصل مع مختلف العقليات في العالم وبث السموم في نفوس أبنائنا عن طريق نشر الأفكار الهدامة.

وعرض عبدالله أهم المجالات التي تستهدفها مثل هذه الأفكار، وهي نشر الشائعات المغرضة وتحريف الحقائق بسوء نية وتلفيق التهم، والتشهير والإساءة للسمعة، والسخرية المهينة واللاذعة، والقذف والشتم واستخدام الألفاظ النابية.

كما تحدث عن دور التوعية الأسرية للجيل المقبل بمدى المخاطر التي قد ينجرف إليها، خصوصاً من هم في سن المراهقة، مطالباً شباب الوطن بتشكيل سد منيع ضد كل من يروج الأفكار التي قد تؤثر في النشء.