إدارة جديدة تؤهل ضباط شرطة دبي لحلّ القضايا المعقدة
أنشأت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، في شرطة دبي، إدارة جديدة تحمل اسم إدارة «التدريب والتطوير»، لتدريب عناصرها على أحدث تقنيات وآليات مكافحة الجريمة، وضبط مرتكبيها، وفق مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، الذي أشار إلى أن الإدارة تقدم دورات تدريبية، تحوي أفضل ما توصلت إليه أكاديميات الأمن ومعاهد الشرطة في العالم.
وقال المنصوري إن تطور الجريمة ـ بشكل مستمر ـ كان دافعا لتأسيس إدارة متخصصة، تواكب التطور في علم الجريمة، وتزود الضباط والأفراد بكل جديد في هذا المجال، مشيرا إلى أن شرطة دبي تنبهت إلى أهمية هذه المسألة، واختارت عناصر لديها خبرات كبيرة في التحقيق الجنائي والضبط القضائي، لتقديم عصارة خبراتها إلى ضباط وأفراد التحريات.
وأوضح أن القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، أمر بإنشاء هذه الإدارة في سبتمبر الماضي، ودخلت أخيرا حيز التنفيذ، لافتا إلى أنه سيتم توثيق القضايا المعقدة، التي استلزمت جهدا بحثيا استثنائيا، وإبراز الجوانب الفنية لتدريسها لمنتسبي العمل الجنائي.
وتابع أن هناك جرائم يجب أن تدرس، مثل سرقة متجر «وافي»، لأنها تتضمن جوانب فنية كبيرة في مجال البحث الجنائي، يجب أن تستفيد منها الأجيال القادمة، من الضباط وعناصر البحث الجنائي.
إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الإدارة والرقابة، العقيد جمال سالم الجلاف، إن إدارة التدريب أسهمت ـ منذ نشأتها ـ في تثقيف وتطوير القدرات الفنية، وتنمية المهارات للعاملين بالإدارة العامة للتحريات.
وأضاف أن إدارة التدريب والتطوير الجنائي، تنقسم من حيث الهيكل التنظيمي إلى ثلاثة أقسام، الأول البرامج التدريبية، والثاني القياس والتطوير، والثالث قسم التثقيف الجنائي.
وأشار إلى أن الإدارة أنجزت ثماني دورات تدريبية، من مجموع 23 دورة تخصصية مدرجة بخطة التدريب للعام الجاري، وقد بلغ عدد المستفيدين265 متدرباً، من الفئات الإشرافية والتنفيذية، تلقوا المناهج التدريبية في مختلف المجالات، بما يتناسب مع متطلبات العمل الشرطي، للرقي بمستوى الأداء الأمني، وتحقيق الإبداع والتميز المؤسسي على الصعد الإدارية والميدانية بكفاءة واقتدار، في ظل التغيرات والتطورات على الساحة الأمنية، كما أشار إلى أن إدارة التدريب والتطوير تسعى إلى تحديث برامجها التدريبية، وقد تم التنسيق بهذا الصدد مع مركز إعداد التطبيقات الافتراضية بالإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، بشأن رسم سيناريوهات حديثة، عن طريق الحاسب الآلي لقضايا واقعية، تم التصرف معها بمعرفة ذوي الخبرات والمتخصصين في مكافحة الجرائم، بشتى أنواعها وجرائم أخرى افتراضية، كإجراء احترازي لتلافي المخاطر والأخطاء غير المقصودة من مأموري الضبط القضائي، ليمكن تفاديها مستقبلا.