«رعاية المسنين» في عجمان تتابع 170 حالة في المنازل
تقدم دار رعاية المسنين في عجمان الرعاية الطبية والصحية والنفسية والخدمية إلى 174 حالة من كبار السن، منهم 170 حالة في منازلهم، وأربع حالات مقيمة في الدار بشكل دائم، بينهم امرأة.
وقالت مديرة إدارة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية، فوزية طارش، لـ«الإمارات اليوم»، إن الدار تقدم نوعين من الرعاية لكبار السن، أولهما خدمة الإيواء، ويتم من خلالها توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والعلاج الطبيعي والمهني، والفحص الطبي الدوري، وتنظيم الرحلات الترفيهية والعلاجية والاحتفالات بمختلف المناسبات، أما النوع الثاني فيتمثل في الرعاية المنزلية للمسن، إذ تقدم الدار من خلاله خدمات صحية أولية، والعلاج الطبيعي، وخدمات اجتماعية، ومحاضرات تثقيفية وتوعوية، وتوفير أجهزة خاصة قد يحتاج إليها المسن في المنزل.
ولفتت إلى أن الدار تعد مؤسسة اجتماعية اتحادية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، تهدف إلى تقديم الرعاية والإيواء لكبار السن الذين لا عائل لهم، واستثمار وقت فراغهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة أي عمل يتفق مع خبراتهم وميولهم وإمكاناتهم وقدراتهم، وتوثيق علاقتهم بالمجتمع، ونشر الوعي المجتمعي عن الشيخوخة ومشكلاتها.
وأوضحت طارش أن قبول إيواء أو رعاية المسن، يخضع لشروط منها أن يكون من مواطني الدولة، وتجاوز الـ60 من عمره، وأن تكون شيخوخته أعجزته عن العمل والقيام بشؤونه الشخصية، وخالياً من الأمراض المعدية، وأن يثبت الكشفان الاجتماعي والطبي حاجته إلى خدمات الدار.
وأشارت إلى أن الوحدة المتنقلة لرعاية كبار السن في المنازل، التي تم إطلاقها في احتفالات اليوم العالمي للمسن، أكتوبر الماضي، تحت شعار «الوحدة المتنقلة إنجاز وطموح»، مجهزة فنياً، ومزودة بفريق عمل متخصص، مكون من أخصائية اجتماعية وطبيبة وأخصائية علاج طبيعي وممرضة ومساعدة، موضحة أن الوحدة متخصصة بزيارة المسن في منزله لتقديم الخدمات اللازمة التي يحتاج إليها، سواء كانت اجتماعية أو صحية أو نفسية، وتعريف أفراد أسرته بطرق العناية والتعامل معه بهدف تقوية الروابط الأسرية، ولفتت طارش إلى أن الدار تعمل على تطوير أساليب رعاية المسن، وتقديم مختلف الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية التي يحتاج إليها في منزله، وتدريب أسرة المسن ومساعدتها على رعايته بأسلوب سليم، وتوفير الأجهزة المختلفة التي يحتاج إليها لتسهيل حركته في المنزل، وذلك من أجل تخفيف أعباء رعاية المسن عن أسرته، وتشجيعها على رعايته والتمسك بوجوده في منزله، كما تسعى الدار إلى دمج المسن في المجتمع، من خلال مشاركته في أنشطة وبرامج الدار، وأشارت إلى أن الدار أنشأت مجلساً تحت اسم «المضيف»، وهو أول مجلس خاص بكبار السن في الدولة، ويهدف إلى استغلال أوقات فراغ المسنين والاستفادة من خبراتهم، ونقلها إلى جيل الشباب، وتبصير المجتمع باحتياجاتهم، وتعزيز ثقة المسن بنفسه، وبأنه عضو فعال في المجتمع، موضحة أن «المضيف» يعد نادياً اجتماعياً مصغراً، يقدم خدمات متنوعة، منها الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم القراءة، من خلال مكتبة «المضيف»، وبرامج اجتماعية متنوعة تتضمن محاضرات ثقافية واجتماعية وأمسيات شعرية، ورحلات اجتماعية، وتوفير وسائل تسلية وترفيه مثل الشطرنج والدومينو.
ولفتت طارش إلى أن الوزارة أضافت خدمات جديدة لكبار السن خلال الأسبوع الماضي، مثل غرفة التنشيط الذهني، والجلسة الترويحية في ساحة الدار، سبقتها خدمة «عناية أون لاين» التي تتيح التواصل مع ذوي مرضى كبار السن من خلال البريد الإلكتروني.