الـزيـاني: «مجلس التعاون» ليس ازدواجياً في التعامل مع الأزمات العربية

اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ارتفاع حجم التجارة البينية بين دول الخليج العربي، الذي زاد من ستة مليارات دولار، عام ‬1984، إلى ‬100 مليار دولار، خلال العام الجاري، دليلا على أن المجلس تمكن من خدمة أهدافه بتحقيق مستوى عال من التعاون والتكامل، لاسيما بالمجالات الاقتصادية.

وجزم الزياني، في حوار أجراه معه الإعلامي تركي الدخيل، ضمن جلسات منتدى الإعلام العربي، بأن المجلس قدم الكثير إلى دوله وشعوبها، إذ تمكن من تنفيذ ‬92٪ من قراراته، خلال السنوات الماضية، معتبرا أن المسؤولية تقع على كل مواطن من مواطني تلك الدول، للتقدم به نحو تحقيق مزيد من الأهداف التي ترجع بالفائدة على أبنائه في كل المجالات الحياتية.

وأكد الزياني أن أهم ما حققته المبادرة الخليجية، لحل الأزمة اليمنية، هو منع وقوع الحرب الأهلية هناك، مؤكدا أن المجلس ليست لديه معايير مزدوجة في التعامل مع الأزمات السياسية، وما عرف بالثورات العربية، بل إنه يتبع نظاما من المعايير والمبادئ، تحكم آلية تعامله مع كل أزمة، وفقا لخصوصية الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، الخاصة بكل بلد.

وقال، في رده على سؤال حول ما إذا كان المجلس يدعم الثورة في سورية، ويقف ضد ثورات أخرى، إن المجلس لا يتبع أهواء أو مصالح، بل إن مصلحته دائما أن يعم الأمن والاستقرار كل البلدان العربية، وألا تسكب قطرة دم واحدة.