الفنان الإعلامي.. مكسب أم خسارة

رأى المتحدثون في جلسة «أهل الفن في حلبة المنافسة مع أهل الإعلام» التي عقدت في ختام فعاليات الدورة الـ‬12 لمنتدى الإعلام العربي في دبي، أن وجود أهل الفن على ساحة العمل البرامجي يثري الساحة الإعلامية بما لهم من خبرات فنية، لكن بشرط ألا يؤثر ذلك في المحتوى الإعلامي الذي يقدمونه. وتباينت آراء المتحدثين في الجلسة حول ما إذا كان الفنان يكسب أم يخسر معنوياً من تقديمه للبرامج التلفزيونية.

ووافق الفنانون المشاركون على أن الهدف من تقديمهم للبرامج ليس مالياً، بقدر ما هو تسخير خبراتهم الفنية بشكل جيد وتقديم إضافة مميزة للمشاهدين.

وأدار الجلسة التي شهدت حضوراً كبيراً الإعلامية وفاء الكيلاني من مصر، فيما تحدث فيها كل من الفنانة الإماراتية أحلام، عضوة لجنة تحكيم برنامج «أراب آيدول»، والفنانة المصرية أنغام، والناقد الفني المصري طارق الشناوي، ومدير عام قنوات MBC عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، بالجامعة الأميركية في دبي علي جابر، والفنانة التونسية لطيفة، ومقدم برنامج «حوار القاهرة» على قناة «سكاي نيوز» عربية الفنان المصري هشام سليم.

وشملت محاور الندوة تساؤلات وموضوعات عدة، أهمها كيف يمارس الفنانون الإعلام للتعامل مع القضايا العامة في العالم العربي؟ وكذلك ما إذا كان الفنان الإعلامي يدخل في منافسة أم يكمل دوره، وسر الإقبال الجماهيري الكبير على البرامج التي يشارك فيها أهل الفن، وما إذا كان هذا النوع من البرامج يفرض مسؤوليات إضافية على الفنان.

وسلّطت الجلسة الضوء على اتساع نطاق التأثير الذي يحظى به أهل الفن، بعد ظهورهم في إطار تلفزيوني غير تقليدي.

واعتبرت الفنانة أحلام ان مشاركتها في برنامج «اراب آيدول» أكسبها خبرات جديدة في مجال التقديم، مشيرة إلى أنها بصدد إعداد برنامج منوعات على غرار برنامج «أوبرا وينفري».

وقالت إن تقديم الفنان لتلك البرامج لا يخصم من رصيده وشعبيته، بل على العكس فإنها تضيف كثيراً إلى خبراته وشخصيته الفنية. وأكدت الفنانة لطيفة أنها سعيدة ببرنامجها «يلا نغني» الذي تقدمه حالياً، معتبرة أن البرنامج يضيف رصيدا مهما إلى خبراتها.

أما الفنان هشام سليم فقال إن ظهوره في برنامجه الأخير لا يهدف إلى كسب المال، معتبراً أن الفنان قد يكسب أموالاً، لكنه قد يخسر أشياء كثيرة، مثل سمعته وشهرته، إذا كان المحتوى الذي يقدمه سيئاً وخالياً من المضمون الجيد.

وقالت الفنانة أنغام، إنها تستمتع بتجربتها القصيرة في تقديم برامج المسابقات، معتبرة أن هذه التجربة كانت مفيدة لها بكل المقاييس.

 

 

 

تويتر